عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 28-04-2008, 06:37 PM
الصورة الرمزية بسكويتة
بسكويتة بسكويتة غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: جدة
المشاركات: 9,812
معدل تقييم المستوى: 223248
بسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداع
Question مفهووم الالم..والبكاء عند الرجال.....؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نقلت مقالة لكم اليوم
للكاتبة
عزيزة المانع
"ولحاجة في نفس يعقوب"اخترت هالمقالة
وان شاء الله اكون وفقت في اختياري
@@@@@@@@@@
هل البكاء جزء من ثقافة الشعوب، بمعنى أن هناك شعوباً بكّاءة
أكثر من غيرها، تميل بطبعها إلى الحزن والنواح والشكوى الدائمة..

ويكفي النظر إلى الشعر العربي لنرى كم هو يحوي من البكاء
والدموع والأحزان، فالشعراء العرب إن أحبوا بكوا، وإن رثوا

بكوا، وإن اعتذروا بكوا، وإن تذكروا الشباب بكوا، وإن تذكروا
الأوطان بكوا، فهم في بكاء وشجن دائمين.

ومع ذلك، وبرغم أن غالبية الشعراء البكائين هم من الرجال، إلا أن
الناس ينسبون البكاء إلى النساء، ويجعلونه من الخصائص
الأنثوية، فالبكاء فيه حزن وغم وضعف، وهو لا يكون غير ذلك،
مهما غسل أدران النفس وجلا عنها بعض ما فيها من ثقل،
لذلك هو أقرب لأن ينسب الى النساء منه إلى الرجال،
وقد يعلل البعض سرعة انخراط النساء بالبكاء إلى كونهن أكثر
هشاشة من الرجال فلا يحتملن الألم حيث تعوزهن الصلابة التي
تعين على مواجهة المواقف المؤلمة والمحزنة.

إلا أنه، إن أمكن لنا القبول بأن النساء أسرع إلى البكاء من
الرجال، لا يمكن لنا القبول بالتفسير المطروح لذلك، فالبكاء
حسب ما تفسره بعض الدراسات النفسية يحدث بسبب
الشعوربالعجز عن دفع الألم وليس بسبب الشعور بالألم نفسه.

وربما تكون النساء أسرع إلى البكاء لإحساسهن بالعجز عن دفع
الألم أكثر من احساس الرجال بذلك، وليس لأنهن أكثر هشاشة
في مواجهة الألم، فالإنسان رجل أو امرأة، عندما تضيق به
السبل ويجد يديه مقيدتين غير قادر على تغيير شيء مما آلمه يتملكه
الشعور بالعجز فيبكي، ليس للألم وإنما للعجز عن إزالة أسباب الألم.

عندما يفقد الإنسان حبيباً، يتألم لفقده ويعجز عن استعادته،
يبكي لإحساسه بالعجز، وحين يتعرض لهزيمة وانكسار بعد حرب
ضروس خاضها، يتألم فيبكي، لكنه بكاء ليس من الألم وإنما
للشعور بالعجز عن تحقيق النصر، وحين تخذل الإنسان ذاته فيجد
نفسه مساقاً إلى حيث لا يريد، يتألم لما حل به، فيبكي لعجزه
عن ترويض الذات المتمردة، وهكذا كلما زاد عدد المواقف التي
يتجلى فيها الشعور بالعجز عن إزاحة أسباب الألم زادت حالات
البكاء.


وربما لأن مواقف العجز عن مواجهة أسباب الألم توجد في حياة
النساء أكثر من الرجال، تميل النساء إلى البكاء أكثر من الرجال،
فكثير مما يؤلم في حياة المرأة تعجز عن فعل شيء لمصادرة أسبابه
فلا تجد سوى الدموع تسيقها تنوب عن الفعل..

أما الرجل فإنه غالباً يستطيع اتخاذ إجراء عملي في كثير من
شؤون حياته المؤلمة حتى ولو كان مؤلم له و لغيره، فانه ينفس
بذلك عن الألم فتقل حاجته إلى
البكاء.
@@@@@@@@@@@
احتجت الى نقل هالمقالة..
واتمنى ان تنال على رضاكم..

التعديل الأخير تم بواسطة بسكويتة ; 28-04-2008 الساعة 06:46 PM سبب آخر: كيفييي
رد مع اقتباس