الحمد لله الملك الواحد الأحد المتصرف خلق الخلق فأحسنه وفي كل شي له آية تدل على أنه الواحد .., والصلاة والسلام على الطهر والنقاء والبذل والعطاء والرحمة المهداة وعلى آله وأتباعه إلى يوم الدين ... وبعد
لقد مات حمزة
نعم مات حمزة حينما خلع عن عاتقه رق العبودية إلى فضاء الحرية حيث التمرد والتكبر والغرور ...
مات حمزة حينما إنفلت من حلي وأسوار الطاعة إلى أغلال الضلال وقيود الضياع والخسارة ...
مات حمزة حينما أنكر الخالق وحقر من شأنه العلية سبحانه وتعالى وإستبدل الإله بشهوة ونزوة وعقل مخمور . . .
مات حمزة حينما شرب من يد الشيطان كأس من الخمر سقاه من قلبه لا فمه . . .
مات حمزة حينما ظن أن العقل آلة لتميز كل شي حتى ما لا يُدرك ...
مات حمزة حينما ظن أن سيد البشر نداً له وأنهما سواء ....
مات حمزة حينما إستبدل مجالس الذكر والطاعة بمجالسٍ يتهادى أصحابها خمرة العقول ...
مات حمزة حينما ظن من نفسه القدرة على مناجزة السباع فإذا به طريدة لا أقدام لها ....
مات حمزة حينما إقتحم عقله فلاسفة الغرب الكافر بألغامهم الفكرية فأصبح كالعصفور المبلل في ذلك الشتاء القارص ..
مات حمزة حينما أغراه ذلك المديح وذلك الثناء الذي كان أكبر من إدراكه فظن أنه يعيش في أمريكا أو أوربا فأراد أن يصدع بما ظنه إبداع فإذا به يبكي كالنساء ...
مات حمزة حينما إستبدل حامل المسك بنافخ الكير فما لبث حتى إحترقت ثيابه ...
مات حمزة حينما قطع حبال الوصل بينه وبين خالقه فأصبح هو والعدم سواء .....
مات حمزة وقتل نفسه بيديه حينما زين له الشيطان شرب السم فظنه دواء وإذا به صريع ...
مات حمزة حينما أخذ يلهث خلف الشهرة حاله كحال غالب من يكتب فإذا بها تلاحقه تريد قتله ....
مات حمزة حينما ذاع صيته بالسوء وأخذ الناس في الدعاء عليه , ولو كتب خيراً لأحيته هذه الدعوات ...
مات حمزة حينما فقد الله عزوجل وكل من فقد الله فقد مات وإن كان يسير بين الناس . . .
رددوا معي لقد كان حمزة . . .
كتبه/السلطان سنجر..
[mark=#FFFF99]نقله لكم‘‘الـــهصـــور‘‘[/mark]