من بداية قضية حمزة كشغري لم أتكلم أو أقول رأيي في هذه القضيه أو تعاطي مجتمعنا معها > على شحم بس
ولكن بما أن الدنيا باقي مكشغره أحب أن أدلي بدلوي .. وطبعاً أحبذ النقاش والتصحيح لو كنت مخطئاً .. > وش عنده سيبويه !
أولاً رأيي في ماقاله هذا الزنديق .. أنه أقل مايستحق حد الحرابة لأنه حارب الله ورسوله .. بكتاباته وأقواله .. وهذا ليس شراً بل هو خير .. حيث أنه كشف عن عورة الفكر الليبرالي الذي يتغطى ببردة الإسلام .. بينما يرى أن العائق الوحيد أمام الحرية هو الإسلام ذاته !
ثانياً .. تعاطي المجتمع مع قضية حمزة : مما يثلج الصدر أن نرى غيرة المجتمع على جناب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكيف هبوا شجباً وإستنكاراً لما قاله حمزه .. وهذا مصداقاً لقول الرسول الكريم أن الخير في أمته إلى يوم الدين .. ولكن يبدو أننا قمنا ندافع عن الله ورسوله .. بمخالفة أوامر الله ورسوله ! كيف ذلك ؟
تابعت آراء كثيرة متعددة وكلها تشنع على حمزة ماقاله .. وهناك آراء تعدت التشنيع على حمزة .. إلى القول بأنهم لو لقيوه لقتلوه ! وكأن دمه قد أهدر .. وهذا غير صحيح .. لأننا تحكمنا شريعة تحكم .. وهناك سلطة تنفذ .. ومثل هذه الأقوال .. تعطي دافعاً لمن يتربص بالإسلام .. بأن المسلم يدفعه الدين إلى التعاطي بهمجية مع أي قضية .. وكأنه يسكن غابه ويحكمه قانون الغاب !
أيضاً تعدى التشنيع على حمزة إلى النيل من عائلته " كشغري " وإتهامها بأقوال غريبة لم يحثنا عليها الإسلام أو رسول الإسلام ؟ كأن يقال بأنهم عائلة ليست أصل .. وإنما هي ممن دخلوا عن طريق البحر وغير ذلك ؟ وعندما هرب قالوا ذهب إلى الصين أو ماليزيا التي أصله منها ؟ وكأن الإسلام إختص العرب وأهل الجزيرة العربية فقط ؟ ونسينا بأن هناك مسلمين من هذه الدول ومن جميع دول العالم أفضل ممن يدعي العروبة .. ونسينا أن أكرم الخلق عند الله أتقاهم !
بمثل هذه الآراء والأساليب نحن نجعل لمن يقف خلف حمزة من ليبراليون وغيرهم نجعل لهم قضية .. يدافعون عن أفكارهم بها .. وأن المجتمع الإسلامي عنصري أو متطرف .. وهذا مايريده أعداء المله والإسلام ..
وهذا أيضاً مايجعل هذا الموضوع خطير قد يتحول لمصلحة حمزة .. لأن المقارنة بمشاعر الأمهات خاطئ فالأم الفلسطينية .. تحمل قضية دين ووطن .. وربما لاتتكرر .. ولكن أم حمزة تحمل قلب أم قالت ماقالته بدافع حب الأم لإبنها .. حتى ولو أنه خرج من الملة فمن الصعب أن نجبر أمه على البراءة منه لأن قضيتنا مع حمزة فقط ..
ويبقى دائماً هناك جدلاً حول أي قضية .. ولكن يجب أن لاتأخذنا العاصفة الفنتازية .. التي تتكون في مشهد .. دراما وجود .. إلى حدود لامعقولة .. ويبقى الإختلاف المتميز .. والتشابه البيّن .. هو من يحدد لغة الخطاب ويجعلها تتدفق بصورة واضحه ومباشرة .. بعيدة عن الرتابة التي تقتل جمالية الحوار .. >> قام يتفلسف !
إنتهت الفقرة الدينية لهذا المساء ..
برب راس معسل