قال الله سبحانه وتعالى :
( وَمَنْ يَتَوَكَّـــلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُـــهُ ۚ
... إِنَّ اللَّهَ بَـــالِغُ أَمْـــرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَـــدْرًا ) / الطلاق:3
فهو حسبه : أي كافيه ما يهمه من أمر دينه ودنياه
قد جعل الله لكل شيء قدرًا : أي منفذ قضاياه وأحكامه في خلقه بما يريده ويشاؤه
ومن يتوكل على الله تعالى في أمره فلا يفرط
في أمر الله ، ولا يضيع حقوقه فإن الله تعالى يكفيه ما يهمه من أمر دينه ودنياه
وقوله تعالى { إن الله بالغ أمره } أي منفذ أمره في
عباده لا يعجزونه أبدًا ، وقد جعل لكل شيء قدرًا أي مقدارًا
وزمانًا ومكانًا فلا يتقدم ولا يتأخر ، ولا يزيد ولا ينقص فمن رضى
فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ، ولا يقع في ملك الله الا ما يريد الله