(( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا(105)فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا(106)لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا))
تفسير ابن كثير يقول :
يقول تعالى: { وَيَسْـأَلُونَكَ عَنِ ٱلْجِبَالِ } أي: هل تبقى يوم القيامة، أو تزول؟ { فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّى نَسْفاً } أي: يذهبها عن أماكنها، ويمحقها ويسيرها تسييراً { فَيَذَرُهَا } أي: الأرض { قَاعاً صَفْصَفاً } أي: بساطاً واحداً، والقاع هو المستوي من الأرض، والصفصف تأكيد لمعنى ذلك، وقيل: الذي لا نبات فيه، والأول أولى، وإن كان الآخر مراداً أيضاً باللازم، ولهذا قال: { لاَّ تَرَىٰ فِيهَا عِوَجاً وَلاۤ أَمْتاً } أي: لا ترى في الأرض يومئذ وادياً ولا رابية، ولا مكاناً منخفضاً ولا مرتفعاً، كذا قال ابن عباس وعكرمة ومجاهد والحسن البصري والضحاك وقتادة وغير واحد من السلف،