7 آلاف باحث عن العمل سجلوا في الموقع حتى الآن
تأجيل «لقاءات جدة» يثير مخاوف العاطلين .. و«الموارد»: الإقبال السبب



معرض «لقاءات» المخصص للتوظيف والذي تعتزم وزارة العمل تنظيمه في جدة مطلع الشهر المقبل. في الصورة مجموعة من الشباب الباحثين عن العمل في «لقاءات» خلال إقامته في الرياض.

أثار تأجيل معرض "لقاءات" المخصص للتوظيف والذي تعتزم وزارة العمل تنظيمه في جدة مطلع الشهر المقبل مخاوف الباحثين عن العمل، في الوقت الذي قال صندوق الموارد البشرية إن التأجيل يعود إلى الإقبال الكبير على المعرض. وأجل الصندوق المعرض لمدة شهر ليعقد في منتصف نيسان (أبريل) المقبل، بعد أن كان مقررا له أن يعقد الأسبوع المقبل.
"الاقتصادية" سألت محمد موصلي مدير الفعاليات في صندوق الموارد البشرية ومدير ''لقاءات''، قال عن سبب التأجيل، إنه يعود إلى الإقبال الكبير من الشباب والفتيات الباحثين عن العمل الذي شهده موقع التسجيل، وذلك بإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من أجل المواءمة قبل لقائهم بالشركات الموظفة. وأكد موصلي أن عدد المسجلين في النسخة الثانية حتى الآن في موقع لقاءات بلغ سبعة آلاف باحث عن العمل. وأوضح أن طلبات الشركات زادت بعد نجاح النسخة الأولى في الرياض. ودعا محمد موصلي الباحثين عن العمل إلى التسجيل في موقع لقاءات لدخولهم في برنامج المواءمة والتحليل المهني ومدى مناسبتهم للأعمال المعروضة من الشركات.
وعقد ملتقى توطين الوظائف ''لقاءات'' في نسخته الأولى في الرياض شارك فيه 12786 باحثا وباحثة عن العمل تمت مواءمة 8802 متقدم ومتقدمة وربطهم بـ 80 منشأة من القطاع الخاص.
وبخصوص التطبيق الفعلي لعملية التوظيف، أوضح موصلي أن البرنامج أعطى الشركات موعدا أقصاه شهر لإعطاء أرقام تفصيلية عن عملية التوظيف في تلك الشركات بعد إجراء الباحثين المقابلات الشخصية. وقال: "لا نستطيع تحديد رقم حاليا لعدد المتوظفين في لقاءات الرياض، وما زالت بعض الشركات تجري حاليا مقابلات شخصية لعدد من المتقدمين، وسنصل قريبا لأرقام حقيقية لعملية التطبيق الفعلي لتوطين الوظائف".
من المعلوم أن صندوق تنمية الموارد البشرية سيدعم راتب الموظف المستجد بنسبة 50 في المائة لمدة ثلاث سنوات، إضافة إلى فترة التدريب، وسيتيح الصندوق للمنشآت المشاركة فرصة الحصول على التحليل المهني الدقيق للمرشحين للعمل، حيث ستسهل نتائج هذا التحليل مهمة انتقاء الموظفين المطلوبين وتقوم مقام السير الذاتية على أكثر من صعيد وبشكل أكثر مصداقية ومواءمة للمتطلبات الفعلية للمنشآت. وعاد موصلي للإشارة إلى أن ''لقاءات'' أنموذج لتلاحم القطاعين الخاص والعام، لقاءات تعد شراكة حقيقية وواقعية للقطاعين العام والخاص، فالحل والهدف الكبير من لقاءات لن يرى النور من دون هذه الشراكة، فالعمل بين القطاعين هو الطريق لتحقيق التطلعات الساعية إلى إيجاد الحلول المناسبة في منظومة متكاملة لتحقيق الأهداف الوطنية.