عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 04-05-2008, 03:26 PM
المتوهق المتوهق غير متصل
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 476
معدل تقييم المستوى: 37
المتوهق يستحق التميز
Thumbs down وظائف مميزه لآبناء وبنات الحمايل فقط.

حلول البطالة www.btalah.com وظائف توظيف وظيفة vacancies job jobs

وظائف مميزه لأبناء وبنات الحمايل فقط!!
كــم كلمة قالت لصاحبها دعني. ويحضرني ماقيل قديما بان احد الأعراب طلب منه الوالي أن يتمــنى ! فقال: أتمنى يا موالاي أن تكون رقبتي بطول رقبة النعامة قال له الوالي ولماذا ؟ قال: حتى أفكر بالكلمة التي سأنطقها لمولاي قبل أن تخرج من فمي ويكون بها هلاكي!! ولهذا فأنني تمنيت لو فكر دكتورنا معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي كثيرا قبل أن ينطق تلك الكلمات التي كانت كالصاعقة على كل من لديه حس وطني وحريص على الوحدة الوطنية ومحاربة العنصرية بشتى أشكالها.
قبل البترول كانا لدينا مصطلح 110 و220 و ماهي إلا سنوات إلا وخرجت علينا صحوة مفاجئه وانقسم الناس إلى ملتزم وغير ملتزم وأصابنا الذهول من نتائج تلك الصحوة التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب وما أن بدأت تتلاشى هذه ألتقسيمه حتى خرجت لنا سني وشيعي وما أن لاح بالأفق التعافي من هذا الداء على أيدي قيادتنا الرشيدة ومناصري الوحدة الوطنية حتى تبعثر الشمل وزادت الفرقة والتناحــر مع إطلالة شاعر المليون وتفتحت جروح الماضي وآخذت كل قبيلة تمجد فرسانها الذين قتلوا أبناء القبيلة الفلانيه وانتقل هذا الداء إلى المدارس وانصرف الطلاب عن التحصيل العلمي إلى التفاخر بالقبيلة وشاعرها حتى وصلت إلى التشابك بالأيدي وهذا ما حذر من خطره احد مسئولي التعليم بمدينة الرياض. حتى أن ابني الصغير يقول لي أنا أريد أن أكون شاعر ولا أريد ألمدرسه !! وانتقل هذا الداءالبغيض من أجواء الفضائيات والمخيمات والمدارس والاستراحات إلى الشارع وظهرت السخافات تظهر وسؤتنا تتكشف واختفت من سيارات الشباب صورة رموز ألقياده وحل محلها رمز القبيلة أو شعارها حتى اشتكت من غثاءنا بعض الدول ألمجاوره، فهل أصبحنا عبئا على جيراننا؟ مرة نصدر المقاتلين ومرة أخرى نصدر العنصرية؟ لماذا تحصل هذه السفاهات بعد أن قضى عليها موحد البلاد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود. محزن حقا بعد أن وصل شبابنا ورجالنا إلى درجات متقدمه في شتى المجالات ونتوقع منهم نشر ثقافة المجتمع المدني و حقوق الإنسان والمراءه وحب العمل والنهوض ببلادهم والحفاظ على مكتسباتها يعودون إلى القبيلة؟ فهل هو ضعف الانتماء الوطني ؟أم أنها الغيرة على القبيلة ولكنها كانت مدفونة؟ أم أنهم وجدوا دفئا بحاضنة القبيلة لم يجدوه بالوطن الأم؟
وما أن انتهت مسابقة المليون حتى رأينا العنصرية حتى في تكريم شعرائنا المشاركين فشاعر اخذ الغالي والنفيس وهو لم يفز ولكن زميله الآخر الذي خرج معه خاسرا لم يحصل على شيء لا في الإمارات ولا في بلده وكذلك الشعراء السعوديين الفائزين في العام الماضي !!وقد يكون السبب موضة (عيال الحمايل الجديدة) فقد خرج علينا الدكتور محسن العواجي مدافعا ومحتجا على عمل (بنات الحمايل في برج ألمملكه) وقلنا قد تكون زلة لســــان، ولكن ما حز في النفس هو انتقال هذه العدوى لمعالي الدكتور غازي القصيبي الذي قال: لن نجبر أبناء العوايل على الأعمال ألمهنيه!!! وقد تمنيت من كل قلبي أن قائلها غير القصيبي لأننا نرى في وزير العمل شعار (كل عمل شريف) نرى في القصيبي الحداثة والإصلاح ونبذ العنصرية بشتى أنواعها وان يكون المخاطب المواطن والمواطنة السعودية دون إشارة إلى نسب أو لون أو مذهب. كلام الدكتور قد يفهمه بعضا من أصحاب العقول المقفلة بأنه يلزم أن نجعل في كل فصل دراسي قسم خاص لأبناء الحمايل وبنات الحمايل وان نضع وظائف خاصة لأبناء الحمايل وكراسي مميزه لابناء الحمايل!! ليس لأنهم مؤهلين ولكن لأنهم أبناء حمايل!! وقد نقرأ الإعلانات في الوظائف ( لأبناء وبنات الحمايل فقط!!)
أو ( عفوا نأمل من أبناء وبنات الحمايل عدم التقدم لهذه الوظائف لأنها اقل من شأنهم!!) كارثة يادكتور!! هل تعلم يادكتور بان معظم أبناء الحمايل تصبب عرقهم على هذه الأرض في الأعمال الشاقة ولم يعيبهم أن عملوا في أعمال متواضعة، واقرب مثال هو زميلكم الذي يختلف عنكم في نظرته للعمل وهو معالي الوزير علي النعيمي الذي ترك الغنم وعمل بالظهران عاملا ولم يتغير اسمه ولم يقل شأنه بل أصبح وسام شرف لكل سعودي في الجد والمثابرة والثقة بالنفس وهو بذلك مقتديا بالرسل والأنبياء وهم اشرف خلق الله الذين عملوا بالرعي والنجارة والنحت ،وكم هي كارثة أن تأتي يادكتور في هذا الوقت وتقول (ابناءالحمايل) بدلا من المواطن أو المواطنة السعودية.
كما إنني اعتب على الدكتور هذا التعنت في رفض مكافأة البطالة للعاطلين عندما قال : لن نسمح بها حتى نرى الناس تموت جوعــا!!) وهذا ينطبق مع المثل الشعبي(يافات الفوت ماينفع الصوت) في كافة بقاع العالم يدفع للمواطن مصروفا يضمن له حياة كريمة في وطنه. يادكتور لا تقيس شبابنا على أبناء كم انتم الوزراء!! لاتعتقدون بان أبناءنا مثل أبناءكم يادكتور!! ولا تعتقد بأن عاطلينا يقضون وقتهم في بركة السباحة أو لعب القولف أو قضاء وقت الفراغ في السباحة بدولة أوروبيه ، لا يادكتور صحح معلوماتك!! فالحال يرثى لها !! والعاطل أصبح مقهورا وذليلا في بلده وإذا لم تجدوا حلا جذريا فسوف لن ينفعكم العويل واختلاق الأعذار ولوم مخرجات التعليم . جاءني شاب عاطل يحمل الثانوية عمره سبعه وعشرون عاما هو العائل للأيتام يبكي عندما يأخذ ريالا من أمه ليشتري خبزا للأيتام وهو يرى جاره العربي اقل منه شهادة واصغر منه سنا وقد تزوج ولديه جوال وسيارة وينظر لأبن البلد باحتقار!! ثم تقول حتى يموت جوعا. يادكتور المواطنة والحس الوطني لايأتي من ترديد أنشودة بلادي بلادي أو درس الوطنية في الفصل وإنما أقوال وأفعال يجد المواطن كرامته في وطنه ويجد العلاج والوظيفة المناسبة التي تضمن له حياة كريمه.
يادكتور نحن نعقد عليك وعلى أمثالك آمالا كثيرة لإصلاح الحال وانتزاع الشباب والاستفادة من الطفرة الحالية واقترح يادكتور بارك الله فيك:بمشروع بسيط جدا ولا يكلف ألدوله شيء وهو يتكون من شقين:
الأول الاتفاق مع شركة ارامكو السعودية بتدريب مهنيين سعوديين بنفس المعايير الدولية التي تعمل بها ارامكو وتحويل مساهمة صندوق الموارد كمكافأة للمتدربين وثق بأنه من تخرج سوف يفرض نفسه على سوق العمل.لان مايدفعه الصندوق الآن للقطاع الخاص يســاء استخدامه ويساهم بالبطالة المقنعة فالشركة تقول للسعودي وظفناك واجلس في بيتك وخذ مساهمة الصندوق ويقولون لكم حققنا نسبة ألسعوده!!
الثاني: الاتفاق مع شركات أجنبيه لإدارة معاهد التدريب والكليات التقنية حسب المعايير العالمية.
يادكتور تذكر بان الشاب العاطل قبل أن يموت جوعا سوف يصارع من اجل البقاء وهنا الكارثة!! فإما يتجه إلى الجهاد في الدول المجاورة تحت إغراء الماد ه أو التجارة بالمخدرات أو السرقة أو نقل المتخلفين والمطلوبين امنيا بين المدن أو تهريب المتسللين.
فهل فكرت في هــذا الجانب يادكتور؟ أم إنها نشوة عابرة؟ ليست شعرية وإنما نشوة الحيرة في وضعنا البائس!!! والسلام
مخلف بن دهام الشمري