صدق الله.. فصدقه الله
ويتحرى سعد موعود الله، يطلب الشهادة، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
{من طلب الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه }
فى الأثر القدسي أن الله يقول:
{وعزتي وجلالي! ما اعتصم بي عبد فكادت له السموات والأرض إلا جعلت له من بينها فرجاً ومخرجاً. وعزتي وجلالي! ما اعتصم بغيري عبد إلا أسخت الأرض من بين قدميه، ثم لم أبال في أي واد من أودية الدنيا هلك }
بعض الناس يعمل كأنه خادم أو موظف، حتى إن بعضهم يعمل في الدعوة، فإذا سألته: لماذا لا تواصل؟ قال: يا أخي! نعمل مع أناس لا يقدرون الجهود ولا يعرفون تعبنا، وكأنه موظف في شركة. فأنت تعمل عند الواحد الأحد: يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً [الفتح:29].
رجع سعد بن معاذ إلى الخيمة ينتظر الوفاة، وأخذ عليه الصلاة والسلام يكرر زيارته له ويجلس معه، وفي يوم من الأيام
رفع سعد يديه إلى الواحد الأحد
فقام سعد يدعو:
اللهم إن كنت أبقيت بين رسولك صلى الله عليه وسلم وبين قريش حرباً فأبقني لها، وإن كنت أنهيت الحرب بين رسولك صلى الله عليه وسلم وبين قريش فاقبضني إليك.
فلما انتهى من الدعاء حتى انفجر الجرح !! ليموت كما تمنى شهيدا !!
حكم المنية في البرية جاري*** ما هذه الدنيا بدار قرار
طبعت على كدر وأنت تريدها ***صفواً من الأقذار والأكدار
تقول عائشة رضى الله عنها: والله الذي لا إله إلا هو، إنني كنت أعرف بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم من بكاء أبي بكر من بكاء عمر على سعد .
اخواني لنخلص النية في اعمالنا حتى لايضيع اجرها....