السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشرت مقالة
للكاتب عبده الخال
بعنوان
(تعال نسرق سوا)
@@@@@@@@
يبدو أن السؤال الشهير: من فرعنك يافرعون؟ لم يجد الاجابة الشافية إلى الآن.
أيقنت أن الاجابة عن السؤال السابق لازالت غائبة إلى الآن عندما قرأت خبرا عن أحد المتهمين باستثمار أموال المساهمين في البورصة والمسجون على ذمة التفريط بأموال المساهمين رفض أمام المحكمة الإفصاح عن حجم أمواله من سيولة وأصول ثابتة يمتلكها حاليا داخل المملكة وخارجها، بعدما طالبه القاضي ببيع بعض الممتلكات لإعادة حقوق المساهمين، الا أن المتهم رفض طلب القاضي مالم يتم تنفيذ (لاحظوا كلمة تنفيذ) الشرطين اللذين وضعهما لقيامه بذلك، وهما: إطلاق سراحه بكفالة وإسقاط الحق العام المرفوع ضده، (ولاحظوا كلمة إسقاط الحق العام)، وأمام شروط هذا الـ..... لم تستغرق الجلسة أكثر من نصف ساعة ..؟
انتهى الخبر بهذه الصياغة، وإزاء قوة (عين) المتهم، ما الذي يمكن للقاضي أن يفعل؟
وأعتقد أن هذه (الفرعنة) تعود لقصور في تطبيق الأنظمة الخاصة بمعالجة قضايا تتعلق بحقوق الناس، فهذا المتهم يعلم الدهاليز التي ستبقيه مدللا لأكبر فترة زمنية ممكنة.
وأعتقد أن المحكمة ستدخل في خيارات صعبة مع هذا المتهم، فتحقيق رغباته، يعني خروجه من السجن، والتمتع بحريته كاملة مع اعطاء مواعيد والتسويف بها، كما حدث مع أحد هوامير بطاقة (سوا) الشهيرة، أما اسقاط الحق العام فهي وسيلة للهروب من مطالبة أي متضرر أو أي جهة بسجنه مرة أخرى. وهذا يفتح الباب لبقية الهوامير أو المتهمين في قضايا متعلقة بحقوق الآخرين لأن يطالبوا بنفس الطلب، ويصبح أي شخص نهب البلد أو مواطنيه له منطلق (عرفي) يلجأ اليه مطالبا المعاملة بالمثل.
ولو ان المحكمة رفضت هذين الطلبين فهذا يعني ان المتهم سوف يتعنت ولن يسدد حقوق المتضررين، (يعني وضع العقدة في المنشار)، اذاً ماهو المنفذ لإجبار هذا المتهم على تسديد ماعليه ؟
.......
وتصبح الكارثة لو استجابت المحكمة لتنفيذ شروطه، لأن في ذلك فتح أبواب كبيرة لأن نتعلم كيف نزدرد الجمل دفعة واحدة من غير أن نخشى الحشرجة، أو أن تقف العظام في أول حنجرتنا أو آخرها، وسوف أتابع هذه القضية، فلو رضخت المحكمة لشروط المتهم، وهذا مستبعد كلياً طبعاً، أعدكم أني سأتدرب على كيف يمكن سرقة جمال الارض وفقا للمثل الشهير (إذا سرقت اسرق جمل)..
..........
ولن يعي اي شخص ماكتب هووون تماماً مثل من أُكل حقه..