ماأشد من الفتنة التي تغزو الناس في عقر دورهم ووسط بيوتهم محمومة مسمومة محملة بالشر والفساد.
فتأثر بذلك هذا النشء الطاهر وتلطخ بسوء ونتن هذا البث الفضائحي المشين وشرب منه حتى الثمالة ، بل وأصبحت هذه القنوات الفضائية هي المعلمة والغارسة لكثير من القيم النشاز المخالفة لصحيح القيم بل أصبحت هي مصدراً للمعرفة والتلقي في ظل غياب الدور المؤثر للتعليم في مواجهة مثل هذه القنوات ذات المنهج التراكمي في التغيير و نزع الفضائل وتسطيح المجتمع وهتك سواتر الأدب في حياة الشعوب المسلمة ، هذا الهدر الأخلاقي من سيتصدى له..؟
وكيف للأصوات البيضاء أن تقف في وجه هذا السواد القاتم والكالح الذي يضج فيه عالمنا.. فتراكمت الأخطاء وأصبح لها المنافحون عنها؟!
هل هو هذا الزمان الذي يحق للمرء فيه أن يغلق عليه بيته ويغلق عنه منافذ العالم كله ليأمن على نفسه الأذى..؟
هل يكفي الأنقياء أن يحفظوا أنفسهم من السوء.. أم أن على كل إنسان نقي مسؤولية عظيمة تجاه هذا الدين وتجاه هذه الأخلاق السوية وتجاه الفضيلة التي تنحر نحرا.. ؟؟
..شكرا لك ،، موضوع قيم .. وفقك الله..