كشف برنامج «حافز» عن قضية تلاعب وتزوير في مراكز التأهيل الشامل بوزارة الشئون الاجتماعية، وذلك بعد أن أوقف البرنامج المكافأة الشهرية «ألفا ريال» عن إحدى المتقدمات بحجة أنها مسجلة في أحد مراكز التأهيل الشامل وتصرف لها إعانة اجتماعية سنوية قدرها 20 ألف ريال، وهو الأمر الذي وقفت أمامه المتقدمة مذهولة.
وعلمت «عكاظ» من مصادرها بأن وزارة الشؤون الاجتماعية فتحت تحقيقا في الموضوع، بعد أن تلقت شكوى المواطنة هاتفيا، ومن ثم إرسالها للشكوى رسميا إلى الوزارة، وأكد مدير عام إدارة الإعانات في الوزارة عبدالرحمن العمر تسجيل ابنة المواطن سعيد حسن في الحاسب الآلي بأحد مراكز التأهيل الشامل، وقال: لكن لم يتم صرف ريال واحد من تلك الإعانة لمن قام بتسجيلها لعدم الاستحقاق، كما هو مذكور في الجهاز، ومقدارها 10 آلاف، وليس 20 ألفا، مشيرا إلى أن تسجيلها ربما كان عن طريق الخطأ، أو ما شابه ذلك.
وأضاف العمر : على الفور تم التواصل مع إدارة التأهيل الشامل، وسيتم إسقاط اسمها من الجهاز مباشرة.
وهنا يحكي لـ «عكاظ» ولي أمرها سعيد حسن تفاصيل ما حدث قائلا: ابنتي تنطبق عليها كل شروط حافز، وتم صرف أول مكافأة شهرية لها، إلا أننا فوجئنا بإيقاف المكافأة عنها في الشهر الثاني. وعند استفسارنا أفادونا بأنها مسجلة في أحد مراكز التأهيل الشامل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية برقم مستفيدة، تحتفظ «عكاظ» بالرقم، وهذا غير صحيح أبدا، فهناك تلاعب وتزوير في هذه المعاملة، لأن ابنتي ليست مريضة، ولا تصرف لها إعانة، إنما تم استغلال بطاقتها من أشخاص ضعفاء نفوس، مضيفا لولا برنامج حافز، لما تم اكتشاف هذا التلاعب.
ومضى سعيد قائلا: عند مراجعة مركز التأهيل الشامل بالطائف أكد لنا أن تسجيل ابنتي صحيح حسب البطاقة، وتم تسجيلها بداية في نجران، والآن تم نقل اسمها إلى إدارة الشؤون الاجتماعية بالدمام، وحصلت على ورقة تعريف تؤكد ذلك.
وطالب الأب بمحاسبة المسؤولين عن ذلك، وكشف المتلاعبين الذين يأخذون مبالغ سنوية غير مستحقة، ويتسببون في حرمان ابنته من حافز، وكذلك آخرين من المستحقين لإعانة الشؤون الاجتماعية.