الدفاع المدني يعثر على مصطفى وشماع بطلي حريق النزلة اليمانية
المنقذان: لوعة الأم وبكاء طفلها دفعانا لاقتحام اللهب
إبراهيم علوي (جدة)
نجحت إدارة الدفاع المدني في جدة من الوصول إلى من عرفوا باسم أبطال حي النزلة، والذين أسهموا في إنقاذ حياة طفل من وسط النيران التي اندلعت في المستودعات والورش العشوائية في الحي وبلغت سحب الدخان لمسكن أسرة الـطفل ظهر الخميس.
الجهود التي بذلتها إدارة الدفاع المدني أوصلتهم إلى مصطفى أحمد محمد ومحمد إسماعيل شماع، وتبقى شخص ثالث ما زالوا يبحثون عنه لتكريمه مع زميليه لما بذلوه في سبيل إنقاذ الطفل تركي.
مصطفى أحمد التقته «عكاظ» في إدارة الدفاع المدني، وقال «أدينا صلاة الظهر في أحد المساجد القريبة من موقع الحادث، وسمعنا صوت دوي هائل أعقبه حريق انتشر سريعا في ثوان بسيطة، وشاهدت امرأة تخرج من منزل شعبي مجاور للموقع المحترق وهي تصرخ أن طفلها موجود في المنزل».
وأضاف «كانت المرأة تحمل عددا من أبنائها وتشير إلى أنها عجزت عن إخراج طفلها بسبب تزايد الدخان الناجم عن الحريق وكانت تصرخ، نظرت للدور الثاني وإذا بطفل خلف نافذة فيها شبك حديدي،
سارعت نحو باب المسكن لكن كثافة الدخان منعتني من الدخول
وتسلقت سطح منزل مجاور
واستخدمت مطرقة كسرت بها نافذة المنزل، لكن الشبك الحديدي بقي ثابتا،
وانضم إلي عدد من الإخوة تعاونافي تكسير الشبك الحديدي بعدها التقطت الطفل وحملته إلى أمه».
بدوره قال محمد إسماعيل شماع، «
حاولت أن أثني الحديد أو أخلعه من موقعه لكنه ثابت في مكانه
وأحضرت سلما وعتلة
وساعدت زملائي في إخراج الطفل الذي نقل إلى أحد المراكز الطبية لإسعافه من استنشاقه لدخان الحريق».
مصطفى ومحمد حمدا الله الذي ساعدهما في إنقاذ الطفل، وأكدا أن رؤيتهما له وهو يبكي وصراخ أمه أنستهما اندفاعهما لإنقاذ تركي
بعد أن استعانا بالله في عملهما.
مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله جداوي أشاد بالجهد الذي بذله مصطفى ومحمد، ووصفهما بالبطلين، وقال هما نموذجان مشرفان لشباب المملكة ووجودهما معنا هو لتكريمهما على الدور الذي بذلاه في إنقاذ الطفل من الحريق.
وكانت «عكاظ» قد نشرت في عددها الصادر أمس صورة على صدر صفحتها الأولى للشابين أثناء قيامهما في عملية الإنقاذ في الوقت الذي كان فيه الدفاع المدني يبحث عنهما لتكريمهما.
الصراحة منظر البيت وهو يحترق كأنه مصفاة نفط