«ليمونادة» الفقراء!
بين واقع يؤكد «الوجود» وأصوات نافية، ونقاشات مستفيضة، لن نصل لحل جذري، ليبقى الملف كقضية معلّقة نشبعها «جعجعة» ولا يرى الفقير «طِحناً»! ليبقى المسكين – خاصة ساكن القرى والأرياف والهجر- على حاله ينتظر «ثمرة» النقاش – الذي كان محوره – ليجدها «حامضة» وبوده لو أضافوا إليها «قطمة سكّر» تردف تلك التي يحصل عليها بعد اصطفافه في «السرا» تحت لهيب الشمس!
إذن ما الحل؟ هو برأيي بسيط وتكاملي بين كافة الجهات، فمجتمعياً علينا التغلب على قصور العمل التطوعي بتطوير أساليبه التكافلية كونه من صميم ديننا الحنيف حضاً عليه وترغيباً فيه، ولا صعوبة لو تلمّسنا حال جيراننا ووضعناهم على أجندة اهتماماتنا اليومية بدعمهم والوقوف معهم. وما المانع من إشاعة هذه الثقافة السامية بين الجيران وفي الحي من خلال العمدة وشيخ القبيلة وإمام المسجد، وحتى من خلال وسائل الإعلام والحملات التي تنفذ إعلامياً؟
وعلى الجانب الحكومي القيام بعملية نفض الغبار والمراجعة لتغيير أو تعديل كثير من آليات العمل الخيري، وتجاوز مفهومه البيروقراطي المتوارث، فحاجة الفقير ليست مجرد معاملة تتناهبها التواقيع للحصول على «دبة زيت»! هي واجب ديني ووطني وإنساني لا يقبل التأخير أو التجزئة ولا المزايدة، فالواجب تقديمها سريعاً وبرفق كي يضمن للمحتاج احترام إنسانيته مع حصوله وأسرته على كفايتهم المعيشية، بجانب دعم الصناديق التي تعنى بتأهيلهم وأسرهم للعمل والتوسع في هذه الصناديق والأنشطة.
أما الذين يعتقدون بكفاية الـ»800» ريال لسدِّ «العوز» فبودي لو طبقوا هذا «التحديد» على أنفسهم لمدة سنة! أتراهم يتعففون ويصمدون؟! أم يقعون في «حفرة» حفروها بتوصياتهم «المستفيضة»؟!
جزاه الله كل خير وياليت تردوا في موقع الجريده الله يعطيكم العافيه على هذا الرابط
http://www.alsharq.net.sa/2012/03/20/174239