في لـحظة قد مضت تُهت عن معالم الإفـصاح
فقدت لـذة أقداح الحروف
فأتت تِلك المناجـــــاة بين قلمي و الورق
/
أسطورة آلمناجاة
غوص في مجادلة عارمة بين الورق و القلم
تُرجمآن مواجهة
( تائهة بينهما )
كل منهما يدعونني إلى كنفه
/
أستليتُ آلقلم وأنا مجرده من معالم آلكلام
فقد تولى أمر الإفصاح عني ظناً منه أني لا أُحسن الحديث
قهقهت بسخرية كعادتي يا لغرورك يا قلمي
أخذت ملية وأنا بين هنهنة القلم والورق المصمت
فطفق آلقلم يرى ما أصنع و قُصاصاتي مبعثرة أمامي !
لا شيء ..
أخذت أضمم وريقاتي بين أناملي مخلفةٌ خلفي قلماً طالماً أعلن وفاءه لي حتى جذبني إلى أرض آلواقع و ألجمني بقيود آلخيانة
نهرني أن أصمتي !
كفاكِ تحجيراً لي
دعيني أعترك مع تلِك الصفحة الممتنعه
دعيني أحطم ما اختلقتيه من حواجز
سقطت طريحة للحقيقة المعلنة
خضعت لأمر الريشه المتخمة باللون الباهت آلقاسي
ألقيت بنظري من بعيد قلمي أتشح بآلضبابية آلخانقة
أشعر بقدوم نذير شؤوم على آلبياض
نأيت بعيناي عن وقع آلألم على آلورقة البريئة
تأن من غّر لازال يتعلم فنون الحُب الخفي
كم من مره أمهلت آلورقة و أمليت لها المهلة
ولم تنصاع لثوران آلكبرياء آلخامد
ها هي ترتشف ناراً تكتوي به وجعاً
لم أنتزع الشفقة إنتزاعاً لكن هو آلقلم
من يتحمل الجريرة عني فبرائتي كبراءة الذئب من أخوة يوسف
لازلت أعوم لوحدي مطبقة ٌ بين قطبين يتنافران
نهضت من مكاني و مدامعي قد ثارت ثائرتها
تاركةٌ من ورائي قلماً يستنهض ورقة
يسف آلرماد على قصاصات متفرقه
يُلم آلــفُتات لمشاعر ممزقة
لعلها تُحدث أمراً كبيرا
وتبوح عن حُباً متوجاً بالخـــــــــفآء ..’’
/
أُعلن آلحداد على قلم أستنفد كُل ما يملك
من نزف فلم تزل ورقتي بيضاء بعد !!