شباب سعوديون يستغلون «حافز» ويقتحمون سوق الأسهم

استغل عدد من الشباب السعودي مكافأة برنامج ''حافز'' البالغة ألفي ريال، واقتحموا سوق الأسهم من أوسع أبوابه، خاصة بعد عودة السوق لعهده السابق وانتعاشه منذ بداية العام الجاري.
شكلت مكافآت برنامج ''حافز'' جسراً لعبور البعض إلى منصات التجارة، فكثير من الشباب استغلها في اقتحام سوق الأسهم، خاصة في هذا الوقت بالذات، وهو فترة انتعاش السوق بعد ركوده الذي استمر لسنوات، حيث يأمل غالبيتهم أن تكون مكافأة برنامج حافز البالغة ألفي ريال نقطة انطلاق له، في حين أن البعض استغلها على مدى الشهرين الماضيين في بداية تكوين تجارته، وجعلها مصدراً لرزقه بواقع دخل شهري يتجاوز قيمة المكافأة بمراحل عديدة.
الشاب عبد الله العتيبي - خريج الكلية التقنية في الطائف - لـ ''الاقتصادية'' أن الصعود السريع للسوق، بعد متابعته الدقيقة لتحليلاته، كانت مؤشرات جسدت لديه الراحة، لدخول السوق، وخوض غماره، في الوقت الذي بدأ يتسلم فيه مكافآت حافز البالغة ألفي ريال، مشيراً إلى أن استمرار الصعود السريع واللافت لسوق الأسهم حقق له مكاسب يومية بعضها بلغ نصف مكافأة ''حافز''، وأحياناً تبلغ الربع، وبعض الأيام يُحقق مكاسب تلامس قيمة المكافأة، ونوه العتيبي بأن دخول السوق في الوقت الراهن يرفع من وتيرة السيولة، ويزيد من حجم التداول، الأمر الذي سيُحقق أرباحاً ستستمر فترة تعافي السوق التي من المتوقع استمرارها.
وأضاف العتيبي أن دخول سوق الأسهم خلال الفترة الحالية يُمثل فرصة لا تعوض نظراً للصعود المُتحقق الآن، ففي خلال الأشهر المقبلة ربما لن تتكرر تلك الفرصة، خاصة في ظل الصعود الكبير والواضح لأسعار الأسهم، مبيناً أن الصعود السريع لمؤشر السوق كان مؤشراً لأمانه، وإمكانية دخوله وتحقيق مكاسب أكثر من جيدة.
من جهتها عبرت لـ ''الاقتصادية'' العنود المطلق - طالبة جامعية - عن ارتياحها الكبير لعودة سوق الأسهم لسابق عهده، منوهة بأن التعامل مع أسعار السوق في الوقت الحالي مُشجعة جداً لتكوين مشاريع رائعة من خلال المكاسب الكبيرة التي تم تحقيقها في سوق الأسهم خلال صعوده في الفترة الحالية، وبينت العنود أنها دخلت السوق بمكافآت ''حافز''، وحققت مكاسب لم تكن تتوقعها.

خالد الجعيد