اللحظات الاخيره قبل ان تدخل هديل الحضيف رحمها الله الى باطن الارض
المثنى ابن الوليد
انا لله وانا اليه راجعون
الاخوه اعضاء بناء نروي لكم الدقائق التي عشناها مع الاديبه هديل رحمها الله .
في البدايه اشكر جميع من تفاعل من الاخوه في بناء واخص منهم الاخت تنوفه جزاها الله كل خير الذي عن طريقهانبا مرضها وبدانا نتابع اخبارها وعن طريقها ايضا عرفنا نبا وفاتها رحمه الله .
لم اسمع عن هديل قبل ان ذاع خبر مرضها وما يضرها ان بعضنا لم يعرفها فقد عرفت من هي اثناء دفنها .من يموت ويترك خلفه جرحا ينزف ليس سخطا ما عاذ الله ولكن حسرة وحزنا ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وان على فراقك لمحزنون .
توجهت الى جامع الراجحي لصلاة العصر والصلاة على الجنائز . انتهينا من صلاة العصر ثم نادى الامام الصلاة على الاموات قام الناس للصلاة ثم نادى الامام مرة اخرى الصلاة على على اربع نساء واظنه قال وطفلين .
كبر للصلاة وصلينا ثم خرجنا الى حمل الجنازة للسياره وصلت وقد اصطفت جميعها بالسياره وتوجهنا الى المقبره مسرعين .
ما اسوء العجله وهي مذمومه الا في مواضع ومنها الاسراع في دفن الميت فاما خير تدفع اليه او شر يسقط حمله من اكتاف الرجال .
وصلنا الى المقبره وعلى غير العاده وصلت جميع الجنائز واصطف الناس خلفها للصلاة عليها مرة اخرى لمن لم يصلي او للقادمين للتو من سفر .
حملوها مره اخرى الى قبرها فنزل فيه اثنان ثم جاء منذر شقيقها ونزل معهم اما والدها الدكتور محمد فلم اره في حياتي سمعت عنه الكثير ولم ييسر الله لقاءه لم استطع تمييزه من بينهم كان بجانبي مباشرة رجل صامت متاثر ومتماسك يتابع هديل وينظر اليها عرفت بعد ذلك انه هو والدها رحمه ابي ورحم الله هديل وجميع موتى المسلمين كاني به ينظر اليها ويعتذر عن قصور الناس معها وساعاتها الحرجه في مرضها كاني به ينظر اليها ويقول ليتني رايتك عروسا بهيه كاني به يقول لم انتهي بعد منك فعندي لك حكايات جميله .
كاني به يقول اضحوكاتك ومزاحك معي لم ينته بعد .
ما وزالت لدينا ذكريات لم نتذكرها بعد جلسات وساعات وخطرات تحتاج الى تذاكر .
ما زلتي تسالينني عن امور لم اجبها لكي وكاني......
ولكنها ساعة الرحيل التي لامفر منها كل نفس ذائقة الموت .
تدافع الناس الى ان يحثو كل منهم حثوات من التراب والدها فعل وهو يتالم انتهى الناس وفرغوا وتحدث منهم رجل يقول اليوم مصيبتنا ليست فينا بل فيكم جميعا موت هديل فاجعه لم تحل علينا فقط بل هي عليكم جميعا والد هديل ظللت انظر اليه وهو صامد كالجبال نعم فهو من اسرة عجيبه تحملت من الاوجاع ما يكفي لأمة باكملها ظل والدها عند القبر يدعو لها والناس معه انصرفت وانا انظر اليهم من بعيد وهم وقوف وكاني به يقول تلك هي الدقائق التي تحتاجني فيها هديل فلا اسمح لكم بقطعها نعم فهذة هي ساعة السؤال للعبد .
رحم الله هديل واسكنها فسيح جناته وعوض اهلها وامتنا خيرا وجعل قبرها روضه من رياض الجنة ووالدينا وجميع المسلمين