يا أخوان كلنا نعرف إن السعادة بالتقرب إلى الله و أن تكون في معية الله و أن تنتهج منهج رسول الله صلى الله عليه و سلم
و لكن المقصد هنا بأننا سعداء من الناحية المادية و في مستوى المعيشة بدليل المقارنة بين بعض الدول التي فيها البارات و الكازنوهات و اللهو و العبث فبعضهم غررتهم دنياهم و أنظمتهم بأن السعادة عندما يتوفر المال و صرفه في غير مجراه الصحيح فاعتبروا أن هذه هي السعادة فكان المقصود هل نحن سعداء من الناحية المادية و المعيشية كهذه الدول ... بالتأكيد لأ
لأن الحصول على الوظائف صعب جداً ... ولو أخذنا نظرة خاطفة على بنوك المملكة العربية السعودية لوجدنا أن 90% من الشعب السعودي مديون و عليه قروض و أن الحصول على قرض عقاري أو بناء منزل أو منح أراضي تعتبر مثل الحلم فغالبية الشعب السعودي يسكن بالإيجار الشهري المرتفع للغاية .. و أن السيارات التي يشتريها المواطن من تجار السيارات بالمملكة سعرها يفوق سعرها الأصلي أضعاف أضعاف ... و لن يستطيع الشاب الذي يعمل في بعض الشركات من شراء السيارة إلا بشق الأنفس أو عن طريق واسطه ... ناهيك عن إرتفاع السلع الغذائية و قلة الرواتب و تفشي الفساد الإداري و سوء المعاملة من بعض الوزراء للمواطنين ... فالنتيجة الحتمية تجمعات للمطالبة بالوظائف و تكدس النزلاء بالسجون و إزدياد نسبة العنوسة و الغضب العارم في الشارع السعودي
هم نظروا إلى نسبة الأرباح من المسافرين الذين يسافرون إلى الخارج في وقت العطلات الرسمية للوطن و نظروا إلى نسبة الذين يشترون العقارات و نظروا إلى فوائد البنوك جراء شراء و بيع الأسهم لدى التجار و غابت عنهم حقيقة أن أغلبية الشعب مديون و أن حالته المادية ليست كهذه الدول التي قارنوا بها سكان المملكة العربية السعودية
في الحقيقة نحن أفضل من بعض الدول العربية و لكن الشباب يعانون من مرارة العطالة و الفساد في الوظائف الحكومية ......