يحدثنا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام هنا
بحديث أعتبره معنى للسعادة الحقيقة للإنسان وفى كلمات قليلة ولكن ذات معانى كثيره
الحديث الشريف : من أصبح منكم أمنا فى سربه معافى فى بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذفيرها " 0 رواه الترمذى .
أخواتى تعالوا معا نتأمل روعة الحديث الشريف لكى نرى أن كل كلمة وردت فى الحديث تعلمنا أن السعيد هو من أقتنع ورضىمن داخله بما قسمة الله له والشقى فى الحياه من يعصى ويسخط على ما أعطاه الله له .
من أصبح أمن فى سربه وقيل أن السرب بأختلاف تشكيل الكلمة تعنى
أمن على نفسه والسرب الجماعة أى أمن على أهله وولده أو أمن فى مسلكة وطريقه وأختلاف التشكيل يعطينا كل أنواع المبالغة فى حصول الآمن للآنسان فعندما نصبح أمنين فى يومنا بكل أنواع الآمن وألامان
من أصبح معافى فى بدنه لايشتكى فى يومه أى مرض عضوى أو مرض نفسى ويرى من حوله من هم يشتكون من المرض العضوى والنفسى
وهو قدر الله له أن يصبح معافى فى يومه من أى مرض
من وجد قوت يومه بالحلال الطيب حتى لو كان من أفقر الناس وقتها
بالفعل سيتساوى بأغنى ألأغنياء لان وجد قوت يوما واحد لإن من يضمن
أن يعيش يوما أخر أو مجرد ساعة أخرى لكى يكنز الأموال وأذا ألم بك مرض صعب الشفاء منه هل سينفعك كل الاموال هل ستنقذ حياتك بها
وفى نهاية الحديث الشريف أن من وجد كل ذلك فى يومه أذا حيزت له
الدنيا بحذفيرها أى إمتلك خير الدنيا وخيراتها بين يديه هل يوجد أكثر من
هذا سعادة حقيقة ممكن أن نرأها فى الحياة أو تتحقق لنا .
مهما حاولت إيجاد كلمات لأعبر بها أكثر ستبقى فى نظرى معانى الحديث أكبر من أى كلمات ممكن أن تقال . ما أجمل أن نملاء أنفوسنا بالرضى والقناعة .
دمتم جميعاً بخير