عرض مشاركة واحدة
  #34 (permalink)  
قديم 16-04-2012, 03:14 PM
عاطل وحالتي حاله عاطل وحالتي حاله غير متصل
عضو مهم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 275
معدل تقييم المستوى: 22222
عاطل وحالتي حاله محترف الإبداععاطل وحالتي حاله محترف الإبداععاطل وحالتي حاله محترف الإبداععاطل وحالتي حاله محترف الإبداععاطل وحالتي حاله محترف الإبداععاطل وحالتي حاله محترف الإبداععاطل وحالتي حاله محترف الإبداععاطل وحالتي حاله محترف الإبداععاطل وحالتي حاله محترف الإبداععاطل وحالتي حاله محترف الإبداععاطل وحالتي حاله محترف الإبداع

الثروة مثل الجبل من أراد أن يغرف منها فاز ومن أراد ان ينام ويعلق فقره
على الاخرين ندم بما فرط ....

دماغيات :
كنت في يوم من الايام ذاهب لإحضار عامل لبناء جدار كشكل ديكور في منزلي
وقفت عند سوق العمال وإذا بالعمال التفوا حول سيارتي كما تلتف الضباع على الفريسة ....
أخترت واحد منهم وإذا بالاخرين يقتحمون السيارة
أمرتهم بالنزول
وأنطلقت بالعامل
كان شايب عمره يتجاوز الستين سنة يماني أخذته من باب توقير لشيبته ....
بدأ بالعمل وعمل الخلطة وكان يحدثني بقصته :
يقول جئت على قدمي من اليمن متسلل
قلت كيف :
قال : السعودية حلم يراود الجميع فهي بلد الخير والنعيم ومن دخلها فهو آمن واهلها طيبون غير أنهم يركنون الى العمال
الام تركن الى الخادمة
والاب يركن الى السائق
يفتح الابن عينيه على متكلين لا قائمين بمهامهم وواجباتهم فيتكل هو الاخر بسرب من
التأشيرات والعمال ويسربهم في اشوارع ويأخذ منهم كل نهاية شهر ....
ثم يكمل حديثه ويقول : تسللت عبر الحدود على قدمي كنت أنام مع الذئاب بين الجبال وكنت كلما جعت أكلت من حشائش الارض وكنت احيانا امر بطريقي على قرى كان منهم من يسقينا الماء ومنهم من يرفض ان يسقينا او يطعمنا .... وكنت أتغدى وأشرب من قيعان الارض ومن حشائشها ...
يقول أستمريت بالمشي على قدماي وقد تورما من المسير ....
وبعد مرور ما يقرب شهرين وصلت إلى الطائف ....
وعند دخولي للطائف وإذا بدورية شرطة بها شاب صغير يلقي القبض علي ويطلب إثبات ...
لم أستطع الفرار منه... ركبت معه الدورية كي يسلمني للمركز ...
حينها ذرفت عيني وأجهشت في البكاء
قال لي الشاب : تبكي يابو يمن عشان مسكتك ....وباسفرك
قلت له : لا والله ما أبكي عشان مسكتني وبتسفرني انا بسافر بلدي عند أهلي وعيالي معزز مكرم...
انا أبكي على تعب شهرين مشي
قال له العسكري : كيف
قال : شهرين مشي بين الجبال وسط الافاعي والذئاب تحملت عطش وسهر وجوع عشان اجي هنا واترزق الله في هذا البلد
وبعد ما تجاوزت الكثير من مراكز ونقاط التفتيش تمسكني انت انا ابكي على تعبي اللي ضاع ...
يقول اليماني : العسكري الشاب فك الباب ونزلني وقال : روح الله يستر عليك ... وتنقلت بعدد كبير من السيارات والمهربين حتى وصلت إلى المدينة وقد كنت انت اول عمل اعمله هنا بالسعودية اتمنى ان يكون فاتحة خير عليا...
هذه القصة كانت من القصص التي غيرت دهاليز دماغي قبل بهوه وأروقته وحدائقه الغناء ...
يسير شهرين تورمت قدماه من أجل الوصول إلى هذه الارض المباركة ذات الخير الوفير
وبعض ابنائها يسهرون الليالي وينامون النهار و يعلقون فشلهم على امور واهيه ....
عمره تجاوز 65 سنة ومع هذا يسعى للرزق والعمل ... وأصدقائي مع أريحية عملهم في التدريس
لم يصلوا بعد للاربعين يتقدمون بتقاعد مبكر ... وهم لا يملكون شيء يسند عليه في هذا الزمن من ثروة او أصول مالية ...
كل همهم التفرغ للاستراحة والنكات والترفيه ...65 ويبحث عن العمل بهجرة من بلد إلى بلد على الاقدام.....
يقف أحدنا أمام الكاشير في مطعم ما ويسمع الصراخ
يامحمد نفرين وحبة دجاج
والاخر
يا محمد انا قبله
يا محمد
يا محمد
من شدة الزحام (( ما شاء الله )) كأنه يوزع صدقة
وإن فكر أحدنا بفتح مطعم على طول يقابل من المتشائمين وما أكثرهم : مشروع فاشل ...
تأتي إلى المخبز تتسابق الايدي إلى أرغفة الخبز قبل وضعها بالعرض من الفرن تخطف
ومع هذا يقال : مشروع فاشل
يا كثر المخابز بالبلد....
لن تنجح يا شليويح الا ان انت أيقنت أن البلد تعاني من احتياج في كافة المشاريع وانك ستنجح بالتأكيد إن أنت صممت أذنيك عن المتشائمين السوداوين ....
وأغمضت عينك عنهم....
معادلة :
س + ص= نون
والحقيقة أيها الرفاق أن سين تعني في قاموسي الرياضياتي منذ الطفولة والكتاتيب
( سعودي)
ص تعني في قاموسي التجاري
ص ب ر
ص ب ر
ص ب ر
ونون
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاح وتحقيق منال

فأرتقبوا إني من المرتقبين
حظ موفق
دمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اغ




رد مع اقتباس