دماغيات : الـــــــــــــــــــــــــــــــدافــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــع بطل قصتنا اليوم جحا زمانه السابق ولكن تم تطويرها ليجسد بطولتها شليويح يحكى أن شليويح ورث عن أبيه مال كان يناهز المائة الف ريال وحيث أن شليويح لم يعتد التجارة غير أنه يشعر في كينونته الداخلية وعلى أسقف دماغه الخاوي أنها مربحة وأنها هي الملاذ من الفقر....وتحقيق الرغبات والنزوات .... فبالمال يقاس النجاح الدنيوي .... بدأ شليويح بالبحث عن مشروع كان اول مشروع يعتقد بنجاحه هو مشروع مخبز خبز حيث إصطفاف الناس بالغدو والاصال من أجل الخبز في طوابير تصل أحيانا إلى سد الطريق ... تجرع شجاعة وذهب إلى خاله صاحب المخبز حمدان يسأله عن بداية الطريق لفتح مخبز ... جاء وحمدان يجلس على كرسي المحاسبة يحسب النقود وحين شاهد ابن أخته شليويح رمى النقود بالدرج وأغلقه بسرعه ... وقام يرثي الحال من مصانع الاغلال وان الربح ضئيل وانه لا محالة خسران وسيغلق الدكان ... وهو من النقود دفيان ...... جر أذيال الخيبة شليويح واتجه لعمه القماش يسأله الخلاص وإذا بالقماش ينعي أقدام الناس عن شرائهم للقماش وأن الجاهز من الصين واليابان .... أغرق الانسان .... وعلمه الخذلان عن خياطة القمصان .... وانه لا محالة سيغلق الدكان .... لأنه .... خسران .... خطأ شليويح سؤاله اصحاب المصالح لن يظفر منهم بخبر يثلج الصدر لانه يعد لهم منافس ان فتح نفس النشاط او المشابه له وكوننا مجتمع يضخم العين تضخيم الجبال وانا هنا لا أنكر صحتها ووقوعها ولكني أمقت كل من يجعلها علاقة لاخطائه وخسرانه ... متنفس دماغي : نحن مجتمع إن شاهد مستعمرة نمل في بيته قالوا : ع ي ن ح س د غير معتبر قول الله تعالى : إنما أمم أمثالكم ... يرسب الابن في الصف الثالث ثانوي مرتين وفي الثالثة ينسحب من الدراسة ... وتأتي أمه لي شاكية باكية حاله : الولد فيه عين ماهو ولدنا الاول ... أتفحص الولد بالنظر والسلوك والكلام وأنا أرى آثار الحشيش على بؤبؤ عينه وعلى محياه واقول لها : يا قريبتي أبنك سليم من الحسد لا عين تصيبه لانه لم يتميز حتى بسواد البراطم عن غيره من آثر الحشيش ... عالجي ولدك في مصحة قهوة تركي عشان يفوق .... وتمر الايام حبلى مع صراع داخلي بين شليويح وبين طموحه المصطنع وكل يوم النقود في نقصان إلى أن قيض الله له : رجل مثله مثل شليويح ورث مزرعة بار موات بها بئر معطلة وسقيفة مشيدة... قال للشليويح : مشروعك عندي انت بالمال وانا بالارض انت بالمال تحضر البذور والعمال ونحفر بئر وانا بالارض والمتابعة لانها مهنة أبائي واجدادي ....واتفقا على ذالك وتفرقا عليه ... فرح شليويح بانه وجد المشروع .... وبدأ باعطى المال لشريكه لحفر بئر ... وحُفر البئر وأعطائه نقودا لجلب البذور ....وزرع الارض الشريك وكان شليويح يأتي كل يوم ليجلس في السقيفة يتابع المشروع ... كان الشريك يكرر دائما انا أعرف ... انا فاهم ... وكان يخالف شليويح فيسكت لعدم معرفته بالزراعة ...إذ كان شليويح لا يملك شيء بين أذنيه..... ومع مرور الايام بدأت الارض بالاخضرار .... جاء الشريك لشليويح وقال : يا شريكي العزيز انا اشعر أني ظلمتك هل ترى الارض كيف أخضرت وازهرت .... هذا مالك وانا يكفيني البئر وتخلص التربة من الملوحة بفضل وقفتك معي انا قررت قرار لا رجعة فيه ... خذ كل الاشجار لك .... نصيبك يا شريكي وانا تكفيني الارض انها صلحت جزاك الله عني خير الجزاء قال شليويح : لكن انا اظلمك ان انا اخذت الانتاج لوحدي .... قال له : خذه هو لك وانا اعود من جديد يعينني الرحمن بزرع الارض مرة آخرى أحضر الشريك العمال ... وأحضر شليويح الونيت فرحاً بالحصاد وقطف الثمار .... وحمل المحصول وانطلق ببيعه بسوق الخضار ..... التف التجار على الونيت متعجبين ضاحكين من شليويح وقالوا : يا شليويح هذا ورق الجزر أين الجزر .... هل عرفتم المغزى من القصة وهي قصة من التراث قام ببطولتها في عصرنا شليويح ... المغزى من القصة هي الجزر ... الجزر الذي خفي في باطن الارض ولم يظهر أتعرفون مالمراد به المراد ياسادتي الاكارم هو الــــــــــــــــــــــــــــــــدافع حطم الابن لعبة أخته هذا السلوك : الورق الاخضر الدافع : هو الجزرة المختبئة عن الانظار ما الدافع من إقحام أنفك بالتجارة ..... وهل تعد الخوف دافع ام مانع هذا ما ساقوم بتفصيله لكم وعلى حلقات من البداية عن سبر أغوار الذات التجارية وعلى دعائم المشاريع .... وطرق اختيار العمالة والتعامل معهم.... الذي يهمني هو تحويل ذاكرتك من حرفية الى رقمية.... وأعتذر الف الف عن تقبل الاستفسارات وأعدكم بوضع صفحتي على الفيسبوك لتقبل الاسئلة ... إن أذنت لي إدارة المنتدى الموقرة بذالك.... فإن الوقت يداهمني من جميع الاطراف مع اقتراب موسم الحصاد للتمر .... ولكني الان انا معكم في مركز صيفي (( دماغ)) ولابد للصقور أن تعود إلى أوكارها على قمم النخيل مترصدة لقنو التمر .... فاتقبوا اني من المرتقبين حظ موفق دمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاغ