السلام عليكم
ايها الدماغييون المتمخمخون على أكواب الكلمات التي ملئت حد الحواف بعصارة التجارب
المحلاة بسكر النجاح ...
بعرق وكدح السنين الماضيات وبكل ريال تبلل بالعرق قبل أن يصل إلى أصل تجاري جديد يتكاثر كتكاثر الارانب ....
أقول لكم الخبر :
دماغيات:
بالنصف الاول من العمر
نحن ضحية تذبذب مزاجنا
وبالنصف الآخر من العمر
نحن ضحية تذبذب مزاج الطبيعة ...
وكما هي قصة النور والظلمات والبحث عن وميض أمل في غياهب الحياة ...
الفقر وحش كاسر يتربص بمن يجلس أو يتوقف عن الركب ....وعمار الارض ....
فإن أنت توقفت عن السير إلى الامام دهسك من خلفك ....
إن أي مشروع تجاري إن كان دون دافع المسئولية ..... فهو أجوف خاوي ....وأيل للسقوط
المسئولية :
عماد أي مشروع
إذ يقال :
المرأة تفكر بالمستقبل إلى أن تتزوج
والرجل لا يفكر بالمستقبل إلا بعد أن يتزوج ...
مع إختلافي مع ماذكر غير أني المس من خلال المقولة اعلاها دافع المسئولية ....
دائما وعندما أستقدم أي عامل أول شيء أسأله ليس عن سيرته الذاتية على عظم أهميتها .....
أفتش عن سيرته الاسرية ....وعن المسئولية
وهل هو يد أم فم ....
كي ألتمس جوانب التفاني والبقاء ..
وإن لم يكن صاحب مسئولية لا أجعله يعمل لدي كونه لا يوجد شيء يعمل من أجله فلا يهمه البقاء والاستمرار....
حتى أذكر أنه في يوم من الايام إستقدمت عامل خياط من مصر كان ابن 22 سنة خياط
كان اسمه رهبة ويدل على البسالة والضرب بالارض ...
كان اسمه جهاد....
وكان شاب يبدو عليه الصلاح ....
نحسبه والله حسيبه
متزوج واب لطفل عمره 3 سنوات
حضر من مصر باكبر حقيبة شاهدتها في حياتي
قلت في نفسي : سيشيخ عمراً عندي
في المدينة المنورة...
جاء يوم 27 لا زلت أذكر
في يوم 1 من الشهر الجديد وبعد يومين قام يبكي ....عاوز اروح مش قادر .....أجلس بعيد عن أهلي وابني ........
سألته كم سؤال : متى تزوجت
قال : وعندي 17 سنة
من زوجك
قال : أبي وأخواتي
ما ترتيبك في الاسرة وكم عمر أبيك
قال : آخر العنقود يكبرني 6 أولاد و 4 بنات
وعمر ابي 74 سنة
ضحكت وقلت لن تفلح لا هنا و لافي مصر لانك تعودت على الاتكالية حتى في الرزق ....
وأخرجته نهائي وعوضني الله خير منه ولكن بعد ان تعلمت الكثير من هذه التجربة بأن لا أحضر إلا من أجد أنه يحمل مسئولية تجاه من يعول ... وركزت في الاستقدام من الاسر الفقيرة المحتاجة وبعدت كل البعد في احضار العمالة المهنية عن أولي الشهادات العليا كنت أحضر متوسطي التعليم
لإدراك مني أن العامل متوسط التعليم سيجد في حضوره فرصة لن يجدها في بلده وسيوافق على أي عرض ويصب جام تركيزه على عمله .....
كنت دائماً أحرص على إحضار العمالة من خارج العواصم والمدن ... كون هؤلاء أهل جلد وصبر لم يتأثروا بالحياة المدنية والرفاهية .....
كلما شعرت بعظم وثقل المسئولية التي على كاهلك كلما كانت فرص نجاحك أقوى وكلما إنتهزت الفرص المواتية واختلقت وجودها واوجدتها كلما كنت إلى القمة أقرب ....
دماغيات:
إذا تم كسر البيضة من الخارج
فسدت
وإذا كان كسر البيضة من الداخل
عاش من كان بداخلها ....
ثق تمام الثقة إن لم يكن بداخلك همة وإندفاع مقننن نحو هدف ما لن تصل إليه ....
وثق أنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ....
يقول تعالى : وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ....
تخيل معي هداهم الله ولكنهم إستحبوا العمى ......
ومع ذالك أهلكهم الله بظلمهم ....
الهداية والنور موجودة
والظلال والظلام...
لن تقنع أحد بتبني فكرة ما والانقياد لها ومحاولة هدايته لسبل العيش الكريمة مالم يكن هناك دافع داخلي لاعتناق فكرتك و ما تصبو إليه
وهذه الجزئية هي ردي على استفسار الام التي من تبوك وئام الشمال ....
حرر المقابل من الاتكالية واشعره بالمسئولية ودع عنك الاشفاق عليه
يقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه :
أشفقوا على أبنائكم من إشفاقكم عليهم ...
بمعنى لا تكثر اشفاقك على المعني بتحميله المسئولية .....
ومشكلة الاباء والامهات في مجتمعنا كثرة الخوف والاشفاق على الابناء
مخمخة دماغية:
تخرج الاسرة في رحلة بريه لا يكف الام والاب عن الصراخ على الابناء انتبه السيارة انتبه الحجرة انتبه الشوكة انتبه
انتبه
انتبه
وتتحول الرحلة من استجمام الى إنتبااااااااااااااااااااااااااااه
دعوهم يتحملوا ويكتشفوا المحيط من حولهم ...
يجلس الابن او البنت على النافذة للاستمتاع بمنظر الشارع
واذا بالام تصرخ
انتبه
انزل
لا تسقط
وتغلق النافذة
على الرغم من وجود سياج حديدي متين على النافذة .........
ما وجدت السياج الذي يوضع على النوافذ الا في هذا البلد ....بل وجدت مساحة كبيرة في الخارج من البلكونات دونما سياج يعبث بها الابناء مدركين تمام الثقة خطورة السقوط....
دونما رقيب وكلمات النتبيه
انتم هكذا تخرجون جيل يتمرد على وصايتكم عليه
ايها الاباء والامهات
دعوا لابنائكم مساحة
فقط
مساحة
لاتخاذ القرار
واشعروهم بالمسئولية...
وتقدير لذاتهم...
لتناموا قريري العين ...
واعتذر لكم عن عجلة الكتابة وغياب يدوم لايام لاداء مناسك العمرة
فارتقبوا اني من المرتقبين
حظ موفق
دماغ