الرأس الخاوية لا تصاب بالصداع .... والحمد لله لم أكن يوماً خاوي الدماغ لذالك فالصداع سمة من سمات رأسي...... وقد أقعدني عنكم البارح .... ولم أكتب ما كنت مزمع كتابته لكم ...... بيع الاقمشة الرجالية : كان أول خياط يعمل عندي اسمه منصور وكان عجوز من الباكستان ..... تعرفت عن طريقه باثنين من موزعي الاقمشة من باكستان ودائما هؤلاء لا يخبرون الا عن كنيتهم لا يظهرون الاسماء ... أبو حسن وأبو فياض .... كانا لوك سعودي وأعني بلوك شكل ... إذ هما مولدان في السعودية ..... كانا يحضران الاقمشة للمحل وبدفعات كل اسبوع وتحديدا يوم الاربعاء من كل اسبوع يأخذان 200 ريال .... وطبعاً لاني سعودي لم أجد من يدعمني الا بتزكية من منصور العجوز ولولا كبر سنه لما شفع لي ولكنه يريد شيء للاخرة ... بعد أن زهدت الدنيا به ..... ولم يزهد هو كان الخوف يملئ قلوبهم مني إذ كانا يخشان أن أهرب و لا أسددهم ... او يفشل مشروعي .... ولكني والحمد لله خالفت حدسهم التشائمي ... وكنت أعطيهم كل اسبوع المقسوم ... وبزيادة ... حتى أذكر أني كنت أحياناً وخلال اسبوعين أسدد لهم كامل المبلغ .... وهم يغرقوني بالاقمشة والدين حتى أعمل لهم ... وانا كنت أخذ كل ما يعرض علي منهما ...بتوصية من منصور يبدو ان له عمولة اقناع يقبضها منهم... دون خبرة مني او دراية بالسعر .... تضخمت جيوبهم من نقودي وفي يوم من الايام دونما حصافة مني..... ذهبت إلى جدة ... وكانت أرجوحة القدر كانت العائلة معي وكانت قبلة روحي واشتياقي وجنوني تريد محلات الاقمشة النسائية بالبلد من أجل قماش فستان لم ترى مثله الاعيان و لا الانس والجان .... فاضعت الطريق ... فقمت أتسخط على بؤس تفكيرها .... وإذا بالطريق يجرفني إلى محلات جملة الاقمشة الرجالي .... نزلت من سياراتي إليهم وقلت لزوجتي ولابنائي بس خمسة دقائق ... وإذا بالخمسة دقائق تصبح ساعة ونصف ... وإذا بالاسعار تقارب نصف القيمة أشتريت الكثير من الاقمشة الرجالية وأعطيتهم اسم المخرج لتخريج البضاعة إلى المدينة المنورة ... وعدت وإذا ببراطم من في السيارة تحولت إلى اللون الزهري من الغضب ... قلت : هذي من رطوبة جدة ...تظهر الابيض أصفر ... وأنطلقنا إلى محل الاقمشة النسائي وقد وصلت إليه بسهولة ... تعرفون لماذا لانه في السابق لم يكن لي هدف للوصول إليه ... أما الان فلدي هدف الا وهو إرضاء أم العيال والعيال عن الساعة والنصف الانتظار وإطلاق أقدام الابناء ... إلى دورات المياه ... حضر ابو فياض وابو حسن للمحل وكانت صدمة حمراء فاقع لونها تسيء الناظرين .... المحل عبئ عن بكرة أبيه بالاقمشة .... قالوا لي بس هذي يا استاذ محمد الاقمشة تعبانة ... وهذي استوك مرميه في المستودعات لو قلت لنا كان وفرناها لك أحسن منها ... قلت لهما : انا لي مدة من الزمن وأنا أعمل لكما كل اسبوع وانتم عندي وانا حسبتها مع نفسي حصلت الشراء كاش أوفر .... وأحسن .... وأريح ... وانا اللي أختار .... اما أنتم بضاعتكم ممتازة جداً بس ما تناسبني زي ايسكريم الليمون ..... أنا ما أحبه .... بقي بعض الاقمشة زائدة عن حاجتي قررت إقتحام السوق بها ... وتوزيعها .... وبالفعل بدأت ... كنت أضعها في شنطة السيارة وأذهب للمحلات .... لا شكرا انا فيه قماش كفيل مافيه .......خلي قماش هنا بعد كم يوم تعال وانا عارف ان المحل محله .... حتى وجدت باكستاني مالت شواربه كما تميل النخلة الايلة للسقوط..... قال : انا كله قماش مال انت شيل .... بس فلوس دحين مافيه سوي فلوس كل اثنين اسبوع شويا قلت له موافق بس انت جيب صورة رخصة المحل وصورة بطاقة كفيلك واوقع العقد مع كفيلك بالدفعات .... وكان القماش في يده على حافة شنطة السيارة .... رماه كالمذعور وأغلق الشنطة ... وقال : لا أخويا انا ما يبغى كفيل كفيل حرمه بعدين فيه جنجال ..... واجهتني لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لالا لا لالا لا لا لا لالا لالا لالا لالالا لا لالالا لالالالا لالالا لالا لا لالا لالالا في كل الطرق وقررت أن أغير خطتي في التسويق .... و لا أنسحب من سوق الاقمشة .... لتحدي في نفسي على معرفة خفايا الاقمشة ,,, وبتمعن عرفت اسباب لا وقررت انا يكون النفي ايجاب .... أولا : سعودي وهم يخافون ان أكون من لجنة السعودة او التستر فيوكلون الامر والايجاب والقبول من الكفيل الغير موجود اصلاً كصاحب محل .... ثانياً: معرفتهم اني لا املك محل تجاري لبيع الاقمشة تجعلهم يبخسون السلعة حقها ان هم وافقوا على الاخذ مني فهم يعتبرون مصدر التوزيع الوحيد لي ....والفئة المستهدفة ثالثاً : يجب أن لا أعقد الامور واقول كفيل وعقد ... ورخصة .. و .... وانا أصافحهم بحرارة المصالح رابعاً : يجب أن يكون الموزع من بني جلدتهم وبمتابعة مني .... وظهوري يكون بعد القبول .... عند التحصيل... اما قبل التسويق فان ظهوري خطأ يعاقب عليه النظام الباكستاني ..... خامساً : تعطيش العميل بأن لا أظهر بضاعتي كلها أمامه حتى لا يظن أني سرقتها من محل او أني قد تورطت بالكثير منها وأرغب التخلص منه... سادساً : كتابة سندات وفواتير باسم مؤسستي للاستيراد والتصدير والتسويق كي أظهر بمظهر البزنس الحقيقي لا الدخيل على المهنة قررت انا اجعل الهندي الذي اخبرتكم عنه من قبل يعمل في التوزيع للاقمشة على المحلات وكما اخبرتكم من قبل أخذت المحل المجاور بيني وبين اليماني للاقمشة وعرضها وبيعها ....... الخفايا: يتم شراء الاقمشة بالياردة والياردة هذه 92سم متر الا والاقمشة من حيث العرض نوعين عرض يأتي اسطواني الشكل وعرضين تأتي مستطيلة الشكل اما من حيث مساحة المقاسات فهي تختلف واما من مساحة الاطول فهي تختلف وهو مدون عليه عدد الياردات كنت اشتري الياردة مثلا وليس الكل ب 4 ريال وابيع بالاجل على المحلات ب 6 ريال وما يتم شرؤه مثلا ب 6 يباع ب 9 وهكذا ويتم التحصيل على شكل دفعات اسبوعية او كامل المبلغ يوم 28 رمضان انواع الاقمشة ليس هنا مجال سردها هي كثيرة ويمكنك سؤال العم قوقل عنها برتوكولات بني باكستان : كان و لازال ودام الا ان طبق نطاقات فان الموضوع تلاشى في كل عام وتحديدا في شهر 6 هجري يأتي الباكستانية لشليويح ومن هم على شاكلته ... ويفتحون محل خياط باسمه وتحديدا في هذا الشهر .... اسبوعين والرخصة جاهزة .... يقدم الرخصة على مكتب العمل لاستخراج فيز خياطين ... وتخرج الفيز .... ؟؟ طبعاً من باكستان الغراء ..... يأخذ الموسم و لايهم الموقع المهم هو اخراج الفيز وادراك الموسم والظفر به .... وفي شوال ..... يغلق المحل تعالوا نحسب تكاليفه .... اجار نصف سنة ديكور 3000 ريال مكينة 1200 ريال والغالب مستعمل ب500 ريال ماكينة سرفة 200 ريال مقص 150 ريال قماش بالاجل ويخرج في الموسم فقط ما يزيد عن 1000 ثوب باقل شيء وقت الموسم من زوجات واعياد 150 ريال .... لن أذكر الناتج ... سادعو الناتج لضميرك ... لتفكيرك ... لطموحك هذا الناتج وهذه التكاليف ياسادتي الاكارم مرزا الان يملك خياطين يعملون تحت أمره وباي سعر يريد ان يعطيهم ان يعملوا ....سيعملوا ويقبلوا اقدام مرزا ويعملون لها مساج ان اراد وشليويح أشترى بما دفع له من مرزا من قيمة الاسم المدون على الرخصة وعلى بيانات الكفيل شاشة lcd بلاك بيري للابن واخر للزوجة مع بعض الاواني المنزلية والمفارش للضيوف ومخدة نوم جديدة بدل ذات اللعاب ........... وكل ديون الاقمشة من المحلات كتبت باسم مشغل شليويح للخياطة .... من قال أني لم أقع بفخ مرزا ومن على شاكلته نزلت لهم أقمشة وعند الدفع وجدت المحل مغلق ... تعلمت ولكن بعد أن دفعت ثمن ما تعلمته من عمري ومن جهدي ومن مالي ..... الذي لا يساوي شيء امام متعة النجاح ورقصة النجاح هذه الرقصة التي لا يمكن أن ترقصها دون أن تربط حزام الجد والمثابرة ..... ليس لزاما ان تجيد الرقص لكن المسرح سيعلمك ضبط الخطوة وتدبيل الخطوات والدبكة على الرمال حافياً.... لا تظن أن طريق التجارة فرش باوراق مالية فئة مائة ريال فرش طريق التجارة بشوك إن انت كنت واثق الخطوة ثقيل لا تهزك رياح الفشل وتطأ بقدم الواثق على الاشواك ستظهر لك ومن خلال السير مئات الريالات انا واثق الان انك لن تنحني كي تأخذها وتعود ادراجك بل ستستمر بالسير لانك شعرت بالمتعة وتشعر بقرارات نفسك ان بالامام اوراق خمسميات ملقاه على الارض وان المستقبل والحاضر احلى .... وان جميع هذه النقود التي ظهرت من خلال مشيك على الاشواك لا تغريك ولا تسعدك الذي يسعدك حقاً هو متعة الطريق وجمال المنظر ......وسترقص رقصة النجاح وتستقر في النهاية بالبانيو وبالرغوة الفرنسية الوفيرة ....... وللبقية حديث فارتقبوا اني من المرتقبين حظ موفق دماغ