بعد ساعة من الان ساصعد المنصة كي يتم تكريمي واستلام درع وشهادة شكر من قبل أحدى المحافل العلمية .... على رعاية مجموعتي التجارية ودعمها المادي للمحفل ..
الاضواء وضجيج الحضور وعبق العود يملئ المكان .....
ودماغ ثابت الخطوة .... يتجه لاستلام الدرع وشهادة الشكر .... بصمت غير أبه بما حوله ...
يكبر بعض الحضور تكريمي ... غير مدركين أن دماغ لا يغريه التكريم ..
فقد كرم نفسه عندما أكتشف ذاته وقدر امكاناته ...وأستغنى عما في أيدي الناس .... ...
كرمت نفسي يا سادتي الاكارم بقطعة من شكولاتة مارس كل ليلة بعد أن أنهي يومي ...
الحافل بالامل والعمل ......
أحب إلى قلبي من أي تكريم
إن التكريم الحقيقي للذات يكمن في تقديرها والارتقاء بها على سلم النجاح ...
أذكر أنه في يوم من الايام قام بدعوتي صديق مدير عام .....وقد دعاني لحفلة تخرج يشهدها ويباركها الوزير .... كان صديقي يجوب الحفل كأم العروس ... وبعد أن ألقى كلمته ....
صفق الوزير والحضور .... أعجب الوزير وأثنى على إدارة صديقي والحفل والترتيب ...الخ.
إنتهى الحفل وقلت لصديقي جهراً
هلم أكافئك بكوب قهوة باحد الفنادق ....
كان الرجل ينتشي من الفرح بان الحفل إنتهى وأن الوزير والحضور سعدوا بما شاهدوه من إنجازات .....
وكان يحكي لي عن أدق تفاصيل الحفل ....
ضحكت وقلت : أبدعت وحققت ....
ولكن شليويح وأبنائه على قارعة الرصيف في ختام يومهم التجاري من بيع قوارير المياه
أشد فرحا منك بما حققوه من غلة ....ومن لذة النجاح.. على أرصفة العمل .
نظر إلى وقال : بلا تحطيم ...
قلت : ليس تحطيم شليويح وابنائه يقفون طوال يومهم في بيع الماء عند الاشارة وعند إنتهاء اليوم الا تظن أنهم سيفرحون بما حققوه وفرحتهم دائمة ...لا قاطع لها .و لامعكر
أما أنت فرحتك محفوفة بالمخاطر فإن راق للمسئول ما حققته تم نقلك للوزارة في الرياض مما يعني فراق من ألفت ودار بها سكنت وتغير الاماكن والاوجه والمعارف صعب على رجل مثلك ابن المدينة الحنونة ....ثم ان متعة النجاح التي تختلج ذاتك الان ليست متعة بل نشوة وقتية مرتبطة بالكرسي ومتى ما ذهب الكرسي تلاشت النشوة ...
قال : صدقت .
دماغيات :
بالوظيفة الحقوق لا تعطى بل تأخذ مزاجاً حسب مزاج المدير ...
بالعمل الحر الحقوق ثمرة طبيعية للقيام بالواجبات .... وتحمل المسئوليات .
كان أقراني يبحثون عن وهم الحب والعشق وكنت أبحث عن المعرفة وتنمية مهاراتي التجارية اولا والمعرفية ثانياً..
كانوا يتراقصون على الموسيقى الحركية ....
وكانت موسيقاي فرقعت أصابعي بعد إنجاز ....
أجمل موسيقى تطرب لها أذناي ....
فارتقبوا إني من المرتقبين
حظ موفق
دمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاغ