دماغيات:
وكأن العيد جاء فجاءة وكاننا لا نعلم أن بعد رمضان عيد كــــــــــــــــــــــــــــــل مستلزمات العيد تحشر في أجندة آخر ليلة من رمضان فيستغل ضعفاء النفوس من العمالة والتجار المستهبلين في الارض..
يشتري الشماغ بالعشر الاواخر ولكن الكوي يكون بآخر ليلة يصرخ العامل في وجهه ويتبسم مداهنة
ما فيه مشكلة عشر ريال أعطيك بس أكوي انت .....
الشوارع مزدحمة
كل الطلبات وكل المشاوير لم تحن الا قبل ساعة الصفر
والكل يصرخ
الاجانب اكلونا الاجانب نهبوا خير البلد....
بعد كل صلاة مغرب من رمضان أخرج إلى أعمالي التجارية
الشوارع يكتنفها السكون .............
والناس متوسدين شاشة المسلسلات ...
الخياط مرزا المجاور لبيتي .... لم أذكر أني شاهدته مغلق طيلة شهر رمضان ....
عند إنتهى الموسم يأخذ إجازة ستة أشهر .... ولكن بعد أن أتخم جيبه بالمال
تريدون مني أن أسبه أو أشتمه أو أتهمه بسرقة مال البلد ....
لا والف الف لا
بل أقدره وأحترمه لانه صاحب هدف .... وقد تغرب ليحقق ما يصبو إليه من حياة كريمة له ولمن يعول ....
لانه قدر قيمة الحياة فسعى وعمل بجد وأجتهاد .....
وسخر الجميع لتحقيق أهدافه ومصالحه
وأولهم شليويح بائع الفيز ....
شليويح الراكن للدعة المشتري رأسه.... بشيء إسمه القناعة كنز لا يفنى ....
هذا التعريف العقيم للقناعة الذي جعله يأخذ أقرب ريموت كنترول في يده يسلي نفسه ويمنيها الاماني
هذه النفس التي أكبر تعريف لها عنده
البطن
إذ توارث بمجتمعه تفرد البطن بكلمة (( نفس))
إذ يقال :
لا تأكل موز قبل الاكل عشان لا تسد نفسك
لا تشرب مويه قبل الاكل عشان لا تسد نفسك
جمع مصطلح ((نفس ))التي هي أعظم عند الله من الكعبة
بقربة صغيرة اسمها المعدة
هذه النفس التي فيها من روح الله
وخلقها الله لعمارة الارض
إن النفس لعظيمه بعظمة خالقها وهو مستخلفنا في الارض لينظر ما نصنع ....
سل نفسك إلى متى وأنت تعظم شأن هذه القربة ....
الا تنظر إلى ما حولك من ناطحات سحاب تبنى وأنت أنت كما أنت ....
متى تتخذ القرار
لا يهم صحته
المهم هو إتخاذك لقرار ...
وسيرشدك الله للصواب
لأن الله لن يخذل عبداً أتكل عليه ...
وسعى في الارض ....
آمن بقدراتك ولا تقزم نفسك
وقدر قيمة الحياة وعش الحياة التي طالما حلمت بها
فارتقبوا إني من المرتقبين
حظ موفق
دمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاغ