دماغيات :
التجارة علمتني أن لا أثق و لا أسلم لاحد كائن من يكن ....
وأن أراقب بجهر لا بصمت ...
فكما قال الاولين : المال الهامل يعلم الحر السراقة .....
أمانة العامـــــــــــــــــــــــــــــــــل:
أولاً ما هو مقياس الامانة لديك بما تقاس إن كانت تقاس
بالتدين أو الدين فانت على خطأ
لان الله تعالى يقول :
((ومن أهل الكتاب إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائماً ))
وأنا هنا لا اقصد الدين كمضمون حتى لا يقال دماغ يقدح بالدين فلا يكمل خلق الانسان الا بالدين والاسلام جاء متمم لمحاسن الاخلاق ... لاحظ متمم
وأنا أقصد هاهنا علامات التدين التي ظهرت على محيا العامل ....
لم يكن التدين يوماً رادع فانا مثلاً أصلي بالروضة الشريفة بالمسجد النبوي وادعو الله واستغفر
وشخص ما بجواري بكى واستبكى وتضرع وابتهل واستغفر ومع هذا أجده يسرق حذائي مع أنه لا شبه بين الاحذية وقد رفعته في مكاناً قصيا.....
وكذاك الحال في الطواف عند الكعبة قد يكون السارق محرم وجاء من بلد بعيدة لاداء فريضة الحج او مناسك العمرة ومع هذا يسرق ....
لم يكن التدين رادعاً للسارق وإن كان في أقدس بقعة وفي لحظة روحانية تسمو بها الانفس الا نفسه ..لانها في الحضيض
ذاك الحضيض الذي يلجم نفسه إلى ملجم الرذيلة ...
مقياسك ثم مقياسك :
قد تجد امرأة شبه عارية على البحر ولكنها تلكم من يحاول التحرش بها ....
وقد تجد مومس محجبة ....
لا تحكم على المظهر بل أكتشف الجوهر ثم تثبت ثم تثبت ولا تسلم زمام الامور...
اولا سل نفسك ما هو مقياسك للامانة
هل هو الجنسية مثل ما يفعل البعض او يشيع عن امانة الاخوة السودانيين وانهم اهل المحاسبة والكاشيري .... اقول لك انت على خطأ ........ ليسوا سوا ربما تجد الامانة في شيكاغو
تذكر قول الله تعالى
((يا ايها اللذين امنواء إن من أزواجكم واولادكم عدوا لكم فأحذروهم))
هذا بمن ارتبطت بهم وارتبطوا بك بمواثيق شرعية ومع هذا قد يكونون أعداء لك فكيف بعامل لا رتبطك به اي وثيقة ....
ما مقياسك للامانة :
وماهو الرادع عن السرقة هل هو السلوك
السلوك لا يحكم عليه قبل معرفتك للمبادئ التي داخل جوف المقابل فقد يتظاهر بالتمسك في مبادئ ليست موجودة فيه اصلاً ..... فالكل يتجمل ...
هذا إذا عرفنا أن هناك عامل الايكلوجيا (( البيئة )) من العوامل المؤثرة في تنشئة الانسان وما يحمله من معتقدات ومبادئ وسلوك ... والايكلوجيا الخارجية تختلف كثير عن السعودية
و لا مجال لسردها هاهنا حتى لا أدخل في مقدمة أبن خلدون
والجغرافيا البشرية وأخرج من دماغيات ...
ولكن ضع الايكلوجيا للمقابل نصب عينيك و لاتغفل عنها ...
والتعليم ايضاً ولكن لا تسلم فلا يكون وزير الا وهو متعلم أعلى تعليم ومع هذا يخرج من الوزارة الا من رحم ربي باختلاسات وسرقات مالية ...
مقياسك ثم مقياسك قبل أن تحكم وتسلم بالامور على عامل الامانة في المقابل
وما مدى قيمتها الفعلية بقيم المقابل فقد تختلف فقد يكون أمين في العمل خائن في المال والعكس .
يجب أن توجد في داخلك تورمستات او مقياس خاص يحتكم الى العقل والملموس المادي لا على العواطف او الظواهر ....
مخمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخــ ــــــــــة::
إن أول معصية في السماء كان عاملها (( الحســــــــــــــــــــــد))
وأول روح إنسان تزهق بغير حق على الارض كان القاتل والمقتول ((اخـــــــــــوة ))
العامــــــــــــــــــــــــــــــــــامل في الجرائم السابقة الحسد الفتنة
ونحن مؤمنون أن المال والنساء فتنة
وأن الحسد صفة مذمومة و مع هذا تتلبس الانسان من الشيطان
قلنا أهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدو
هل العداوة سمة بين البشرية جمعا
ام المحبة الاصل المحبة والعدوة بين الشيطان وبني البشر
ربما فتنة المال تولد العداوة ... بالتأكيد
نعم
العامل جاء من بلاده او من بيته ان كان سعودي حتى لا يقال دماغ يتحامل على الوافدين
قدم من أجل المال
و عملت انت مشروعك التجاري من أجل المـــــــــــــــــــــــــــال
لديكما هدف مشترك واحد ..
وهو المـــــــــــــــــــــــــــــــــــال
إذن لا تسلم لا تثق لا تبني مقايسك على العواطف والمظاهر
الامانة بمقاييس دمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاغ :
اولا انا مؤمن بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : الناس كالمائة من الابل لا تكاد تجد فيها راحلة ..... تخيل مائة لا تجد راحلة توصلك الا هدفك
ومؤمن بقوله صلى الله عليه وسلم : إعقلها وأتكل
بمعنى أعقل واثبت أموري وحساباتي
اولا ً : العامل يكون على الكفالة
ثانياً: إدخال برامج محاسبية للمحلات التجارية
ثالثاً : تجهيز المحلات بكاميرات مراقبة
رابعاً: الجلوس ومتابعة سير العمل
خامساً: إشباع عين العامل حتى لا يطمع بما عندك ..
والكثير من الامور والنقاط التي إن أطال الله عمري واعماركم سردتها لكم وفق ضوابط العامل و طرق الانتقاء
لاحظ معي الكفالة مهمة جدا لمن يخطو اي خطوة تجارية لان وازع الخوف فيها رادع عن السرقة وبالذات عقب تطبيق برنامج البصمة ومن يخرج لا يعود الا بعد خمسة سنوات ان كان خرج نهائي وبقضية وعدم مخالصة من كفيلة ...
ثم هناك طريقة أقوم بعملها مع من أحضر من العمال بأن أبصمه على قيمة المحل كاملة ببصمة وعقد ولا أمنحه حق الخصم للزبون بل أضبط حسابات الخصومات وفق نسبة وتناسب في جهاز الكمبيوتر والبرنامج المحاسبي ..
ويكون الجرد كل فترة محددة وباتفاق مع مختص محاسبة بعيدا عن العامل ....
هذا مع مراقبة المحل عن طريق كاميرات المراقبة وهي رخيصة وغير مكلفة وتمكنك من المراقبة والمتابعة لانشطتك التجارية في اي مكان عن طريق الانترنت ...
فقط dvr
4 كاميرات
وشاشة lcd
ومودم اتصال بالانترنت
لن يتجاوز المبلغ 4000 ريال
وتتابع وتسجل جميع الوقائع التي تحدث في محلك لمدة 60 يوم
يمكنك متابعتها وتطبيقها مع الحسابات اليومية
وثق أن الخوف أكبر رادع وبمقداره تقاس الامانة
أين كان مصدر الخوف...
الخوف من الله أعظمه وأنبله ولكنه قل الا مع من رحم ربي وهم قلة
لذا الخوف من رب العمل ومن ضياع فرصة العمل من يد المتغرب او العامل في فوات العمل والعودة الى بلده لذا دائما ما اقول فتش عن المحتاج من العمالة لا عن المستغني
يكون رادع الكفيل قوي
ولكن حين تجعل من هو ليس على كفالتك يعمل لديك وتقول رادع اقول لك نم في بيتك خير لك من التجارة ...
فارتقبوا إني من المرتقبين
حظ موفق
دمـــــــــــــــــــــــــــــــــــاغ