عليكم االسلام ورحمة الله وبركاته
موضوع قمة ..ربي يعافيك .
أنس بن مالك
هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار(تيم الله)[1] بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج [2] بن حارثة الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار [3].
يقال له:أبو حمزة, كناه الرسول محمد ببقلة كان يجتنيها [3]، ويقال: أبو ثمامة الأنصاري النجاري.
خادم الرسول محمد وصاحبه، كان يتسمى بخادم رسول الله ويفتخر بذلك، وكان يجتمع هو وأم عبد المطلب بن هاشم جدة الرسول محمد واسمها: سلمى بنت عمرو بن
لد قبل الهجرة بعشر سنوات [4],وكان عمره لما قدم النبي محمد المدينة المنورة مهاجراً عشر سنين, وتوفي النبي محمد وهو ابن عشرين سنة [5].
فآئده ..:كان أنس بن مالك رضي الله عنه يبكي كلما ذكر موقعة " تُستَر" التي فتحھا المسلمين ..
تستر" كانت مدينة فارسية حصينة حاصرها المسلمون سنة ونصف بالكامل ،
ثم سقطت المدينة في أيدي المسلمين ، وتحقق لھم فتحاً مبيناً ..
وهو من أصعب الفتوح التي خاضها المسلمون حتى أنھا سُميت
"فتح الفتوح" ..
فإذا كان الوضع بهذه الصورة الجميلة المشرقة فلماذا يبكي أنس بن مالك
رضي الله عنه عندما يتذكر موقعة تستر ؟!
لقد فتح باب حصن تستر قبيل ساعات الفجر بقليل ، وانهمرت الجيوش الإسلامية
داخل الحصن ، ودار لقاء رهيب بين ثلاثين ألف مسلم ومائة وخمسين ألف فارس ، وكان
قتالاً في منتهى الضراوة .. وكانت كل لحظة في هذا القتال تحمل الموت ، وتحمل الخطر على الجيش المسلم ..
موقف في منتهى الصعوبة .. وأزمة من أخطر الأزمات !
ولكن في النهاية -بفضل الله- كتب الله النصر للمؤمنين .. وانتصروا على عدوهم
انتصاراً باهراً ، وكان هذا الانتصار بعد لحظات من شروق الشمس !!
واكتشف المسلمون أن صلاة الصبح قد ضاعت في ذلك اليوم الرهيب !!
لم يستطع المسلمون في داخل هذه الأزمة الطاحنة والسيوف على رقابهم
أن يصلوا الصبح في ميعاده !!
ويبكي أنس بن مالك رضي الله عنه لضياع صلاة الصبح مرة واحدة في
حياته .. يبكي وهو معذور ، وجيش المسلمين معذور ، وجيش المسلمين
مشغول بذروة سنام الإسلام ..
مشغول بالجهاد .. لكن الذي ضاع شيء عظيم ..
يقول أنس : وما تستر ؟! لقد ضاعت مني صلاة الصبح ، ما وددت أن لي
الدنيا جميعا بهذه الصلاة !
ياالله ما أجمل عذره حين يلاقي ربه
ونحن كيف يكون عذرنا من صلاة الفجر