راقني موضوعك جدا أختي العزيزة .. أعاد لي ذكريات قديمة ظننت أني لم أعد أحتفظ بها .. صدقتي حين قلتي أصبحنا نستخدمها كثيرا على وجه الاستحقار كصفه مذمومة , وبالنسبة لي على الرغم من كوني قروية وأفتخر بهذا لكن حتى وإن كنت بدوية أبدا لا آراها كلمة معيبة بل هي فخر أعتز به ,, فما كانت الرجولة إلا في البداوة ولطالما كانت الشيم والخصال عند أهل البداوة , بدون انتقاص لغيرهم ولكنها كانت جلية بهم أكثر من غيرهم .. أكبر دليل في صغر حبيبنا المصطفى وعلى العهد الجاهلي على الرغم من قسوة حياتهم لكنهم كانوا يرون أنهم أهل ترف وحضارة واعتبروا ذلك عيبا وانتقاصا للرجولة وليعلموا أولادهم الجلَد والصبر والكلام الفصيح الأصيل ويكسبوهم قوة البدن كانوا يرسلونهم إلى البادية بل كانوا يتركون أبنائهم يقضون سنون طفولتهم الأولى فيها كما حصل مع نبينا الكريم .. ^^ ^ ذكرت كلامي السابق لأني من أي مكان كنت طالما أني مسلمة فأنا أفخر بهذا أولا وأفخر بنسبي وأصلي ثانيا ولأني كنت أرى الكثير ممن يخجل من الاعتراف بأصله بل يذهب مذاهب الحضر << وأقصد حضرنا حاليا في غنجهم وتكسير كلامهم وماهذه بعروبة أبدا ولطالما نفرت من هذا النوع فلم يعجبني أبدا إلا من اعتز بنسبه وأصله دون خجل .. وعلى سيرة الذكريات والمواقف أعجبني ماذكره أخونا " بعض الناس يا حليلهم خخخخ موقف رائع جدا والله لو عرف وش قصده بالبنطلون كان طلع سجية البداوة كلها وبدل ما يرفعه لعن خامس جده " تعرضت لموقف أيضا في صغري بالمرحلة الابتدائية كنت أدرس بمنطقة مكة المكرمة ولي صديقات بجنسيات سعودية لكن وبالنظر إليهن يتجلى أن أصولهن أشد ماتكون بعدا عن السعوديين وفي جلسة اعتراف طفولية أقسمت كل منا أن تقول أصلها بالضبط << ما أدري ايش طرا علينا وقتها .. المهم منهم من قالت أنا حضرمية من اليمن ومنهم مغربية ومنهم وهن كثير من بلاد الجاوه وطاجاكستان وبخارى وحينما جاء دوري الكل يترقب ويضحك قلت بكل بساطة اسم قبيلتي القروية ^_^ << اشتاطوا غضبا وبدأت أصواتهن تعلو " احنا نقصد أصلك مو لقبك ووحده تقول خلاص أنا كمان ششيه "لقبها أبو ششه" وإلي تقول أنا عامودية "لقبها العامودي" واللي أنا ***دية " لقبها ال***دي " وانا أفهم فيهم يابنتي هذي قبيلتي وأصلي وش تبغين أقول ,, قالوا لا إلا بالقوة إنتي بدوية وأنا : يابنات الحلال افهموا أنا مو بدوية أنا قروية وهم إلا بالقوة إنتي بدوية وترعين الغنم بمدينتك عشان كذا تستحين ماتقولين أصلك << على الرغم عمري بحياتي ماشفت الغنمه إلا بالمسلخ يوم العيد لكن استسلمت للأمر الواقع بدوية خلاص زي ما تبغوا بدوية ولي الشرف لو كنت كذلك فأتعجب فعلا كيف إنه حتى نفوس الأطفال قد غرس فيها هذا المعنى السقيم للبداوة وأنها مظهر تخلف وجهل !!!!