عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 20-04-2012, 12:18 AM
شاهد عى العصر شاهد عى العصر غير متصل
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الدولة: الرياض
المشاركات: 389
معدل تقييم المستوى: 365944
شاهد عى العصر محترف الإبداعشاهد عى العصر محترف الإبداعشاهد عى العصر محترف الإبداعشاهد عى العصر محترف الإبداعشاهد عى العصر محترف الإبداعشاهد عى العصر محترف الإبداعشاهد عى العصر محترف الإبداعشاهد عى العصر محترف الإبداعشاهد عى العصر محترف الإبداعشاهد عى العصر محترف الإبداعشاهد عى العصر محترف الإبداع
الحلقة الثانية من قصتي من الضياع إلى صاحب شركة عملاقة

لمن لم يتابع المقدمة



أعزائي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سجلت في هذا المنتدى للتو
و في الحقيقة أود آن أخص هذا المنتدى العامر بتفاصيل قصة كفاحي ونجاحي
التي تحققت بفضل الله تعالى أولآ
وسوف أذكر لكم في النهاية اسمي الحقيقي وأسم نشاطي وشركاتي
ولكني سوف أبداء تلك القصة المثيرة على حلقات أسبوعية
حتى يسعفني الوقت لذكر كافة التجارب التي مررت بها
و أعاهدكم أمام الله عز وجل بأن أحاول روايتها لكم بما فيها من سلبيات وإيجابيات بالدقة
و في لنهاية أخبر كم عن الكنز الذي عثرت عليه خلال تلك المشوار الطويل
وكيفية الوصول إليه حيث أنه شائك بعض الشيئ ويحتاج إلى مجهود وإرادة جبارة
وهذا كله أعرضه عليكم لوجه الله عز وجل لا أريد منه مردود مالي أو شهرة
فقد يستفيد من قصتي الكثير ممن لهم طموح ورغبة في النجاح
كما أنني بحول الله سوف أسوق لكم ما قد أكتشفته من العلاجات العديدة للأمراض النفسية
قد يستفيد منها الكثير .
وقصتي بأختصار
شاب مريض نفسيآ فقير ماديا مقصر دينيآ غير محبوب إجتماعيآ جاهل عليمآ
يصبح بفضل الله رجل أعمال مشهور وناجح لديه شركتين معروفتين ويعمل لديه أكثر من 1200 موظف منهم أكثر من 75 سعودي
ويعكس جميع السلبيات الماضية إلى الإيجابية بفضل الله تعالى ثم التصميم والإرادة وتحد الصعاب
في إنتظار ردودكم
كما أمل من إدارة المنتدى تعديل الخطاء الذي وقعت فيه عند تسجيل أسم المستخدم من
(شاهد عى العصر )
إلى (شاهد على العصر )
تقبلوا من التحية







الحلقة الأولى



أيه الأخوة والأخوات والأبناء الأعزاء عامة
أتشرف في البدء في سرد قصتي
ولكي أرويها لكم كاملة وتعيشون أحداثها بدون ملل ويكون هناك إستفادة
فسوف أجعلها بمشيئة الله على حلقات .
وإلا فمن السهل آن أجعلها في سطرين وهذا لا يؤدي الغرض والفائدة منها
وهذه تحكي الفترة من الولادة حتى 17 سنه تقريبا.
أولا
من السهل جدا أن اعمل ما يعمله كثير من الناس وخصوصا الأثرياء
من تلميع لقصة حياته وتصويره لنفسه كإنسان كامل ومتميز وعبقري وخارق للعادة .
ولكني أريد آن أكون بمنتهى الشفافية وأذكر لكم قصتي كاملة بجميع تفاصيلها من سلبيات وإيجابيات , لأن ما يهمني من جمهور هوغير الناجحين , من الشباب المحبطين واليائسين
أو من يعانون من أمراض نفسية أو وسواس أوقلق أوإكتئاب
أو سحر أو ما في حكمها
أكثر من توجيهها للناجحين والأصحاء والطموحين
وسوف أذكرها لكم بسلبياتها قبل إيجابيات
ومهما كان تصور البعض فأنا لا أخاف من الماضي لأن ذلك كان في زمن المراهقة والشباب
ولأنه كما يقال ماضي والناس تقاس بحاضرها
والذي يحاسبنا على الأعمال هو الله سبحانه وتعالى
ثانيا
أرجو من الجميع عدم المؤاخذة بأية أخطاء إملائية أو لغوية لأن الجميع مستعجل على سرد القصة وأنا أقوم بكتابتها بنفسي إرتجاليآ وبدون أي مساعدة
ولا يوجد لدي وقت كافي للتمحيص والمراجعة
لذلك أقول لكم

في البداية
ولدت ونشأت في قرية صغيرة من قرى منطقة القصيم من أبوين مستوري الحال , وكانت الظروف المادية للأسرة وقتها قاسية مع شدة الوالد حفظه الله في تمسكه بالتعاليم والقيم التي اعتاد عليها أبائنا وأجدادنا في التربية
ولكن بداية التغيرات والتحول في الحضارة والنهضة ودخول السينما والتلفاز وانتشار المسجلات والأغاني
جعل هناك فجوة بين الوالد وبين أبناءه
ورغم اجتهاد الوالد أطال الله بعمره في التربية
فقد كانت شقاوتنا والبيئة المحيطة بنا أكبر من قدرته على السيطرة على شباب مراهق .
حيث كنت غالبا ما أذهب للمدرسة بالقوة ومعظم الأحيان أهرب للبيت بعد أن أتعلل بالخروج لقضاء الحاجة
وكان المستخدمين (الفراشين) حينها يطاردوني في معظم الأحيان إلى المنزل وفي بعض الأيام يتمكنون من إحضاري بالقوة وأتمكن في بعض الأحيان من الإفلات ولا يستطيعون العثور علي
ومضت الأيام , و كان أبي حفظه الله يعمل
مستخدم ( فراش ) في مدرسة أخرى بقرية مجاورة ثم قام بنقلي إلى تلك المدرسة للسيطرة على عبثي
فكنت غالبا ما أذهب معه قرابة 2 كيلومتر يوميا سيرا على الأقدام
وفي بعض الأيام أكرر الهرب في الطريق في الطريق للمدرسة
مع تحملي ما يلحق بي من أذى وشتى أنواع العقاب من جلد من والدي
بعد عودته من العمل , ولكني معظم الحالات أحتمي بالجدة أم أبي رحمة الله عليها من ثورة وغضب أبي .
حيث كنت أنا عندها الطفل المدلل بين أخوتي
فتقسم على الوالد أن لا يمسني بسوء , وهكذا أنجو من العقاب في معظم الأحيان
ومضت الأيام وأنهيت المرحلة الابتدائية بشق الأنفس
ثم بعد ذلك سجلنا في أحد المعاهد العلمية بمدينة مجاورة وكان المرتب 210 ريال وهو الهدف
وظلت الشقاوة سارية بل انها قد زادت مع البلوغ و بعد الحصول على المال رغم أن معظمه كنا ندفعه للوالد
فتعلمت شرب الدخان والعزف على العود
وكنت ولد شقي في تلك البلدة
وغالبا ما يأتي أناس إلى والدي ينتقدون سلوكي وتصرفاتي إضافة إلى قلة حرصي على صلاة الجماعة
ثم أصبت أن ذاك بمرض الوسواس
فكنت أعاني من ذلك المرض
وأتوهم دائما أني إما مريض أو أصابتني عين
وعشت بقلق حيث لم أترك طبيب في المنطقة إلا وقصدته
إضافة إلى البحث عن الطب الشعبي والكي بالنار
ولازمني هذا الأمر فترة تقارب 4 سنوات
كما أن دراستي في المعهد العلمي كانت تسير بصعوبة وبالكاد كنت أحصل على درجة النجاح وفي الدور الثاني
حيث كنت أنا وأخي الأكبر, نتردد على سيارة أشتراها لنا الوالد مقابل دفع المرتب له .
وكنا ندرس بعض الأيام بإنتظام وبعضها نوهم الأهل بالدراسة ونحن نتغيب ونذهب إلى رحلات برية أو تمشية أو دوران في الأسواق والطرقات أو مع الأصحاب
وبعد ما أنهيت 3 سنوات وهي المرحلة التي توازي المدرسة المتوسطة بالمعهد عام 1394 وأخي أنهى الثانوي 6 سنوات في نفس المعهد
سافرنا للرياض بحثا عن عمل وتوظف أخي بأحد الجامعات
وأما أنا فتوظفت في قصر الضيافة بالرياض , كاتب صادر ووارد بمرتب قدره 550 ريال وكان ذلك في بداية عام 1395 هـ وبعد وفاة الملك فيصل رحمة الله عليه وتولي الملك خالد رحمه الله
أقرت الدولة زيادة في المرتبات ليصبح مرتبي 950 ريال وكانت مشكلة الوسواس تلازمني , حتى أنه كان عندنا أحد المستخدمين ( فراش ) في العمل وأشار علي بأن لديه علاج ويستطيع أن يقرأ علي بمبلغ معين
ثم عرض علي زجاجة ماء ورد , فيها قراءة كما يزعم بمبلغ 150 ريال
وقال أستخدمها لمدة أسبوعين وستشفى بحول الله
ولكن سرعان ما عاود بعد أسبوع وقال أن لديه زجاجة ماء ورد أفضل من الأولى ومركزة , ولكن سعرها أعلى بمبلغ 250
فاشتريتها وأسلمت أمري لله , لأن المصاب بالوهم أو الوسواس للأسف يقبل أي شيء يعرض عليه أمل منه بالحصول على العافية .
واستمرت المعاناة
وبعد الوظيفة بخمسة أشهر تقريبا,
عرض علي أحد أقربائي بأن أعمل لديه في أحد معارض السيارات لتسجيل سندات المبيعات مساء , و أقوم بالتعقيب على الاستمارات والرخص صباحا في الدوائر الحكومية لعملاء المعرض لصالحي
فوافقت على ذلك وباشرت بالعمل لديه بعدما استقلت من الوظيفة
وكان هناك إنجاز ودخل لا بأس به , مغري يفوق الألفين ريا ل شهريا وبعد فترة ومع زيادة العدد طلب مني قريبي رحمة الله عليه أن يشاركني نصف المبلغ المحصل من التعقيب فوافقت حيث آن أرتفع السعر من 30 ريال إلى 50 ريال للاستمارة والرخصة جعل نصف الدخل مناسب .
وكنت في نهاية كل أسبوع تقريبا أذهب للقصيم لزيارة الأهل وفي العودة أقوم بأحضار سيارة من المعارض هناك لمصلحة قريبي في الرياض , بأجر قدره خمسون ريال + قيمة البنزين
وحصلت لي عدة مواقف مثيرة أحب أن أذكرها لكم بعضها.
ففي أحد المرات كان الموقف حزين جدا ومرعب لذلك سأرويه لكم لتعرفوا أن الظروف القاسية تبني الرجال وتعودهم على التحمل بتوفيق الله .
وعليه فعندما كنت في الطريق متجه للرياض بعد مدينة (مرات) بحوالي ثلاثين كيلو متر تقريبا كان هناك شركة تعمل في صيانة الطريق وكان الطريق مسار واحد وكان الوقت بعد صلاة المغرب ولم تكن هناك إشارات تحذيرية وأنوار كافية فأرتطمت سيارتي بأحد للوحات الإرشادية الكبيرة وسط الخط مما نتج عنه ضرر في العجلة الأمامية يمين والرفرف الأيمن وبعض التلفيات
ولم أصب والحمد لله بأذى إلا ألم بسيط في يدي اليسرى .
وكان هناك عمالة متواجدة قرب الطريق حاولوا التهجم علي عندما قلت أنه لا يوجد إنارة وتحذيرات
وسألتهم عن مركز المرور فقالوا لي أنه في (مرات) 30 كيلومتر من الحادث
ثم ركبت إلى هناك مع أحد المارة , وبعد ما وصلت إلى المركز سألني العريف عن الرخصة ولم يكن معي سوى تصريح , حيث كان عمري وقتها أقل من المسموح.
وطلبوا مني إحضار مالك السيارة وكان وقتها متواجد في القصيم
بعد ما خرجت من المركز تعشيت بأربع ريالات واشتريت علبة سجاير أذكر أن سعرها كان بريال وربع
ولم يتبقى معي سوى 4 أو 5 ريالات
لأني كنت زودت السيارة بالبنزين من (مرات)
وانتظرت طويلا سيارة تأخذني للقصيم فلم يتوقف أحد
وقد كان الجو بارد جدا , وليس علي سوى ثوب أبيض خفيف
وكنت أرتعش من البرد,
وبعد لحظات توقف عندي سيارة بكس ماركة ( بيجو )
يبدو أن صاحبها من أحد مواطني دول الخليج
فقال أين تريد فحكيت له قصتي باختصار وأني أريد الذهاب إلى القصيم ولا يوجد لدي سوى 4 ريالات فقال تفضل ولا يهمك
فركبت وكانت السيارة دافئة , وأنا أرتعش من البرد وسررت تماما بالدفء وكأنه قد نزل لي من السماء
ولكن فرحتي لم تدم طويلا حيث أفادني بعد وقت قصير من السير بأنه متعب لأنه قادم من بعيد
ويريد أن يأخذ غفوة يرتاح حتى لا ينعس وهو يقود السيارة ثم يواصل السير .
فقلت له أأقود السيارة بدل منك
فقال لي أنت أعصابك تعبانه بعد ما علم بالحادثة وقال أنه لا يمكنك القيادة
وأفاد بأنه سيبتعد قليلا عن الطريق لأن صوت الشاحنات مزعج ولا يستطيع النوم .
ولم أعترض وقتها لأني لم أشك في أمره
وبعد أن أبتعد حوالي كيلومتر, توقف وذهب للخلف لينام ثم طلب مني أن أنام بالقرب منه حتى أرتاح لأني متعب كما يقول فرفضت
وعلمت أن قصده غير شريف
وبعدما كرر طلبه مني نزلت من السيارة مسرعا وجريت نحو مكان مرتفع وكان هناك نور بسيط للقمر فشاهدت صخرة و أختبئت خلفها.
ثم نزل المذكور من سيارته وأخذ يناديني بأعلى صوته
تعال خلاص سوف أمشي
ولكني كنت مرعوبا منه رغم شقاوتي , فظللت صامتا
وبعد ما يئس من عودتي
تحرك بسيارته وذهب الى الطريق العام وبعد ما تأكدت من مغادرته حاولت أن أتحسس جهة الطريق العام ولم تكن دقيقة إلا من خلال صوت الشاحنات من بعيد .
وسرت أكثر من كيلوين حافي القدمين في جو قارس .
وبعد ما وصلت إلى الخط كنت مجهد وجلست فترة طويلة أنتظر حتى لي رجل من البادية على سيارة داتسن ونيت معه عائلة في الغمارة فقلت له أنني أريد القصيم فقال إذا ما تمانع من الركوب في الخلف بالصندوق ( الحوض ) وهو مكشوف تفضل
فقلت له لا مانع وركبت ثم وجدت قطعة في الصندوق قماش ( خيشة ) وحاولت أن أستتر بها عن الهواء الشديد والبارد
وكان صندوق السيارة به بعض مخلفات الأغنام التي تتطاير علي وكانت حالتي لا يعلم فيها إلا الله
ولكن ذلك هان ذلك علي , على ما وجدت من صاحب السيارة السابقة رغم فارق الراحة .
وأوصلني إلى بريدة في وقت الضحى تقريبا وذهبت إلى قريبي وأخبرته في الأمر وأنهينا المشكلة بعد ذلك .
وبعد عدة أشهر حصلت لي حادثة أخرى شنيعة, سلمت منها بفضل الله بأعجوبة .
وهي أني بعد ما كنت راجع من القصيم إلى الرياض عن طريق ضرماء وأنا أذكر هذه القصة لأمرين
أولا لتعرفوا قدرة الله سبحانه إذا أراد لأي شخص سلامة رغم شناعة الحادثة حيث كانت المكينة مفرومة مع المقدمة والجير والدفرنس مكسور والسيارة تالفة تمام .
والسبب الثاني لأني أتمنى أن أعثر على الرجل الشهم الذي أسعفني في ذاك الوقت وأعتقد بأن أسمه صالح ( احتمال تكون عائلته من الحربي ) فله الفضل بعد الله متعلق في رقبتي .
وتتمثل هذه الحادثة بأني كنت أقود مازدا أسبور وبعد ما تجاوزت ضرماء بقرابة 30 كيلو متجه نحو ديراب على الطريق القديم
وكنت أسير بسرعة عالية تقارب 160 وفجأة كان هناك شاحنة متوسطة الحجم ( لوري ) محملة بالحطب ولا يوجد فيها انوار خلفية فارتطمت سيارتي فيها بقوة ولم أشعر إلا وأنا أحس بدوخة وأذكر أني تشهدت
وبعد لحظة سريعة أحسست بأن شيء ما ينزل من رأسي على وجهي فإذا هو دم , وحاولت أن أضغط بيدي على الجرح إيقافه وفي نفس الوقت السيارة التي ارتطمت بها سيارتي ظلت سائرة في طريقها لم تتوقف , وكان لون سيارتي أحمر حيث يصعب مشاهدتها وسط الطريق الأسود
فكادت شاحنة أخرى أن تصدمني مرة ثانية ولكن ستر الله وحاولت أن أنهض وكانت ركبتي مكسورة ورميت نفسي من النافذة إلى الأرض واخذت أزحف لأبتعد عن الطريق خوف من أن تدهسني سيارة أخرى وكل ما توقف شخص خاف من المسئولية وذهب وكنت أطالبهم على الأقل في التوقف حتى يدرك السائقين القادمين وجود حادث وفي هذه الأثناء قام الشخص الذي ذكرته في أركابي وذهب بي إلى مستشفى الشميسي ونحن نسير في نفس الطريق كدنا أن نصطدم بالسيارة التي صدمتني مرة أخر وقام السائق بإيقاف سيارات قادمة وطلب منهم أن يوقفوا صاحب الشاحنة وأن معه شخص مصاب سيذهب به للمستشفى بين الحياة والموت
وكان صدري يؤلمني وركبتي والتي اتضح في المستشفى ن هناك كسر في الصابونة وكذلك في مجموعة من الأضلاع وقد تعالجت في المستشفى وعمل لي عملية ناجحة في الركبة حيث أني ولله الحمد تمكنت من ثنيها بعد جهد جهيد وأنا ولله الحمد حتى الآن أمارس الرياضة وخصوصا كرة القدم رغم أن سني فوق الخمسة والخمسين .
وسارت الأمور
ثم بعد فترة من عملي قال لي قريبي صاحب المعرض بأن قيمة التعقيب من حقه وسوف يعطيني 1500 ريال كمرتب شهري
فرفضت ذلك بشدة وغضبت من هذا التصرف وقررت أن أترك العمل لديه مهما كان فكرامتي لا تسمح لي
ووقتها ذكر لي أحد الناس الذي كان لي علاقة بهم بأن هناك صاحب مؤسسة أو شركة لا أذكر بالضبط يريدون معقب فأخذت الوصف وقررت أن أذهب إليه من الغد وكان وقت المساء
وطلبت من السكرتير المصري أن أقابله فقال لي أنه مشغول
ماذا تريد قلت أريد المدير شخصي قال مشغول قلت أنتظر متى ما سنحت الفرصة
وبعد ما أذن لي بالدخول سألني المدير ماذا لديك
فقلت له أن لدي خبرة بالتعقيب وقيل لي أن لديكم وظيفة مشابهة فنظر إلى من أعلى إلى أسفل وحيث أني وحتى الآن لا أهتم بالهندام ( اللبس ) كثيرا فقال التعقيب لا يصلح لك هل تريد ن تصب الشاي والقهوة بهذه اللهجة ( قهوجي )
ومع هذه الكلمة التي أحسست بمراتها رغم أنه لا يوجد عيب في ذلك وأعتقد أنها كانت بعد الله سبحانه سبب تحولي 180 درجة فقلت له شكرا وخرجت وبعد خروجي
حصل ما يلي ......
ها أنا أعود لكم من جديد في الحلقة الثانية
فبعدما قال لي صاحب الشركة بأن التعقيب ( ما يصلح لك ) (تبي تصب الشاهي ) بهذه اللهجة العامية
قلت له مشكور وخرجت من عنده وأنا أحس في طعم المرارة كالعلقم في فمي ,
كوننا معشر الشباب عامة , نرى في أنفسنا الشيء الكثير, ولا نقبل بأن يأتي إنسان مثل هذا ويحطم أحلامك , في احتقارك لهذه الدرجة , رغم آن مهنة صب الشاهي ليست والله عيبا وهي أشرف بكثير من مدة اليد في السؤال أو التسكع والعيش عالة على الأهل .
وكان قد بلغ بي الغضب ما بلغ .
فأنا إنسان عندي كرامة , وليس من الممكن آن أتراجع عن قراري بعدم العودة للعمل مع قريبي , رغم أنه ألح علي بالعودة بعدما أخبرته برفضي لعرضه الأخير وعزمي على تركه .
وفي نفس الوقت فالوظيفة الجديدة التي كنت أحلم بها أصبحت في حكم المستحيل.
وبالصدفة بعد خروجي من عنده وأنا أطالع في الشارع المقابل إذا بي ألحظ لوحة أعلانية تخص شركة الزيت العربية ( أرامكو) سابقا , تتكلم عن فرصة لتدريب وتوظيف الشباب السعودي من خريجي المتوسطة .
وكنت خلال الأشهر القلية السابقة قد أقلعت بفضل الله عن التدخين بقوة الإرادة , بعدما تدرجت في الأمر في الشهرين الأخرين , حيث اعتمدت بأن لا أدخل الدخان إلى داخل جوفي وأكتفي فقط بسحبه من الفم وإخراجه من الأنف حت أصبحت الرغبة لشربه أقل فقطعته نهائي وأقسمت بأن لا أشربه .
أما من ناحية الوسواس والوهم فقد بدئت أثاره بالتقلص وخفت حدته , خصوصا وأني قد أتبعت طريقة جديدة في التعامل معه .
وهي أني إذا أحسست في الألم , أو الخوف المصاحب له , أوكل أمري لله وأتشهد وأقول لن أذهب لأي مكان , حتى لو أموت هنا , لا فاجأ بعد لحظات بأنه زال ولم يحصل لي أي مكروه وعادت حالتي للاستقرار .
وفي الحقيقة هناك أمور كثيرة وأحداث هامة قد مررت بها خلال التقلبات في حياتي لا أستطيع ذكرها كلها خوفا من الإطالة , ولكن قد أتناولها في ثنايا الحلقات القادمة أو بعد الانتهاء من سرد كامل القصة .
و يا أخواني وأبنائي .
أكرر لكم أني والله العظيم أروي لكم القصة بمنتهى الصدق والشفافية
نرجع إلى موضوعنا بخصوص إعلان أرامكو
قلت في نفسي هذه فرصة لأبتعد عن هذا الجو المشحون جو المعارض والسيارات ومشاكلها حيث كنت أنا وأخي نشتري ونبيع في السيارات المستخدمة مع الشريطية إلا آن المكاسب إن وجدت تذهب سعي لصاحب المعرض و لم نجني منها إلا الخسائر أي آن بركتها والله أعلم منزوعة لما يصاحب البيع والشراء من الكذب والتدليس في معظم الأحيان .
فانتظرت الصباح وذهبت إلى مقر الشركة فأفادوني بالمستندات المطلوبة وموعد الامتحان والذي كان بعد أسبوع تقريبا وزودوني بمنشورات بهذا الخصوص للاطلاع عليها , وكان جزء من امتحان المقابلة باللغة الإنجليزية بحكم آن المطلوب شهادة المتوسطة , ولكن المعهد العلمي سابقا كما يعلم الكبار منكم , لم يكن من ضمن مواده لغة إنجليزية .
فاشتريت كتاب تعلم اللغة في سبعة أيام وحاولت جاهد تعلم بعض الكلمات دون جدوى عدا أني أتقنت كتابة أسمي بالحروف الإنجليزية .
وعندما دخلنا في الامتحان جاوبت على معظم الأسئلة بالعربي أما الإنجليزية فلم أفهم منها شيء سوى الاسم ولحسن الحظ فقد كانت الأجوبة اختيارية (أي ) (بي ) ( سي ) ( دي ) فقلت في نفسي أعمل كما يفعل الأطفال في الاختيار ( حقرا بقرا ) وأشرت عشوائي
وبعد إعلان النتائج , وجت أسمي ولله الحمد ضمن الناجحين فطلبوا منا الحضور للفحص الطبي نهاية الأسبوع وكان يوم الخميس .وكان الكشف شبيه بفحص المدارس العسكرية , وتجاوزت الفحص أيضا ولله الحمد وبعد خروج النتائج النهائية , طلبوا منا آن نحضر يوم الأربعاء القادم إلى مطار الرياض القديم وذلك استعداد للسفر للشرقية .
وحضرنا وكان العدد قرابة 64 شابا وقسمونا على طائرتين من نوع داكوتا ذات المراوح .
وبعد وصولنا إلى الظهران , نقلونا إلى حي المنيرة هناك وطلبوا من كل واحد آن يختار زميل في الغرفة ثم وزعوا علينا العهد من سرير ومراتب وبطانيات وخلافه وقالوا لنا في الغد سوف نأخذكم بجولة تعريفية على منشأة الشركة ويوم الجمعة يكون راحة ثم تبدا الدراسة يوم السبت في مدرسة ال , أي , تي , أس , بالدمام .
ويجب آن تكونوا متواجدين في المدرسة قبل السابعة صباحا .
وفعلا تعرفنا عل منشأة الشركة وكان يوم الجمعة راحة ويوم السبت باشرنا في الدراسة
أول يوم كان تعريف و ومن الغد انتظمنا رسميا حيث كان هناك صرامة في الحضور والانصراف .
ومن يتأخر 3 دقائق عن المحاضرة لا يسمح له بالدخول ويسجل غياب.
ومن تفوته 15 محاضرة يفصل نهائيا.
لم يكن لدي أي مشكلة في الانضباط, فأنا قادم ومتحمس ولكن المشكلة كانت بعدم وجو أي خلفية إنجليزية لدي كخريج معهد اسوة بزملائي خريجي المتوسطة.
فرغم ضعف التعليم الإنجليزي عندنا في السعودية سابقا إلا أنه كان لديهم مبادئ على الأقل , وعانيت كثير في البداية, ولكن الطامة الكبرى عند ما أبلغني أحد الأساتذة وهو سوداني الجنسية أسمه ( مختار ) وأتمنى أن كان حيا آن يتواصل معي فله في رقبتي فضل بعد الله .
ثم قال لي يا ( يرمز لي باسم العائلة ) جمع المدرسين يشتكون من ضعف مستواك وهناك نية
لفصلك أو تحويلك إلى عامل تحميل وتنزيل إن رغبت
يا الله لقد كانت هذه الكلمة لا تقل في وقعها علي نفسي عن كلمة صاحب الشركة .
والله إن عيني لتدمع الآن وأنا أكتبها بعد ما استرجعت هذا الموقف .
فقلت له يا أستاذ بنبرة حزينة وصوت خافت متقطع أنا مشكلتي بأني خريج المعهد ولم يكن هناك لغة إنجليزية بتاتا .
فقال نحن بدئنا في المناهج من الصفر ولم نعتمد كثيرا على مستوى الطلاب , ولكن اذا تعدني بأن تهتم وتجد وتجتهد فسوف أحاول مع إدارة المدرسة إعطائك فرصة لمدة أسبوعين لتحسين وضعك أو تعذرنا .
وأنا متأكد ( يقول ذلك الأستاذ مختار) بأنك سوف تكون مثلهم أو أحسن منهم
فقلت نعم يا أستاذ أعدك , أعدك إن شاء الله
وبعد ما ذهبت للسكن ناديت زميلي في الغرفة وقلت له .
يا فلان ( الذئب بالقليب ) كما يقول العامة وهذه الكلمة تعني آن لدي مشكلة كبيرة وتحتاج فزعتك ووقفتك معي
فقل لي ما بك فأبلغته بسالفة الفصل فقال ما ذا تريد مني فقلت له أريد آن نتعاهد على الالتزام بالنظام وآن لا نتحدث مع بعض إلا باللغة الإنجليزية مهما كانت الصعوبة في ذلك , ونحاول آن نأتي بالمعنى بدون استخدام اللغة العربية
ثم نضع شرط بأن من يتكلم في العربي يكون جزاءه الطبخ والغسيل والكنس لذلك اليوم .
فوافق على تلك الشروط .
وقلت له بأني سوف أضع لي نظام دقيق في النوم والاستيقاظ ومراجعة الدروس , وخلافه وأرجو منك آن تساعدني بعدم الإزعاج
فتقبل ذلك مشكورا
وعليه فقد عملت لي برنامجي كما يلي
أستيقظ صباحا قبل السادسة ثم أصلي وبعد ذلك أتناول الفطور ثم أذهب للمدرسة بالدمام على ن أكون هناك قبل السابعة صباحا .
موعد بدء الدراسة, والتي تستمر حتى صلاة الظهر تقريبا الساعة الثانية عشر .
ثم أخرج مع زميلي نصلي الظهر وفي تلك الأثناء نمارس الرياضة قرابة نصف ساعة إذا كان الجو مناسب ونتناول الغداء
ثم نرجع مع الواحدة للمدرسة لاستكمال الدروس حتى الساعة الثالثة وثلث عصرا .
نعود للسكن وكنت أصلي العصر وأتناول الشاهي في الغرفة ثم أذهب للمسبح وصالة الحديد أتمرن ثم أماس السباحة وأعود مع المغرب وبعد الصلاة أذاكر دروسي حتى صلاة العشاء وبعد الصلاة حتى العاشرة أتفرج على بعض برامج التلفاز أو العكس .
على آن أكون في الفراش تمام العاشرة .
وأصبحت بعد ذلك مزعج جدا للمدرسين بكثرة الأسئلة حيث كنت كلما أشاهد أي اجنبي غير عربي أحاول الكلام معه بأبسط الحروف حتى أتعود على الجراءة في الكلام وإذا شاهدت ورقة مكتوب عليها كلمة باللغة الإنجليزية أحاول البحث عن معناها في القاموس ثم بعد ما أكون في الفصل أحاول سؤال المدرسين عن الكلمة وأكررها حتى تثبت في ذهني
حتى آن بعض المدرسين قال لي أنك مزعج يا ( يناديني بأسمى ) ولكن للأمانة قال لي أن هذا هو الأسلوب الصحيح للتعلم والتزود بالكلمات لأننا هنا في المحاضرات والكتب نعطيك 20% من الكلمات التي تحتاجها للتعلم والباقي عليك آن تحصل عليها بنفسك .
وبعد هذا التنظيم أصبحت أشعر بالفرق , حتى ن المدرسين أنفسهم أصبحوا يثنون على تقدمي وتطور مستواي , حيث كنت بالسابق أحصل على درجة متدنية في الاختبارات اليومية ( والتي يقال لها ( كويز ) صفر من خمسة , واحد من خمسة وهكذا
أما الآن فأصبحت أخذ أثنين وثلاثة من خمسة وفي تزايد
وبعد مضي شهرين , كانت المفاجئة في الاختبار الفصلي .
فقد حصلت عل 80 من 100 فكانت داعم لإصراري وثبات قوة إرادتي بعد توفيق الله تعالى
ثم أستمر التقدم والتطور في المستو
حتى أني والله منذ ذلك الحين لم تقل درجتي عن 97 , 98, 99, 100 % وأصبحت في تحد مع من في فصلي حتى حصلت على الأول بلا منازع

حتىى إن أثار الوسواس والأوهام أختفت تمامآ مع النظام والهمة
وحيث آن الدراسة في الشركة كانت صارمة وصعبه أصبح الطلاب يتسربون ويزداد الفصل من قبل الشركة حتى تقلص عدد الطلاب من 32 إلى 17 فدمجوا فصلين معا .
وكان الفصل الثاني مشابه لفصلنا
و فيه أفضل طالب يقال له صالح البلوشي أتمنى آن أتقابل معه أذا هو عايش أو يعرفه أحد من الذين يطلعون على قصتي فهو عزيز علي
وحيث أنه كان متفوق على فصله والأول , وكنت أنا كذلك فقد كان هناك حماسا شديد بيننا وتحد وكان المدرسين يراعون نفسيتي ونفسيته فكانوا يزيدونني أو يزيدونه نصف درجة لنتساوى بالدرجة
98 أو 99 أو 100%
وذلك من حدة التنافس بيننا .
وأذكر آنه في يوم من الأيام كان هناك اختبار لا أعرف أسمه وكان 114 سؤال وكنت الوحيد من بين الطلاب وعددهم ( 800 ) الذي حصل على العلامة الكاملة
ومضت الأيام على ذلك وبعد إكمالنا للكتاب الرابع في المناهج الإنجليزية حولونا للعمل وكان من حق كل من يزيد معدله عن95% اختيار المكان الذي يرغبه فاخترت الكمبيوتر التابع للشركة بالظهران.
وكانت الأجهزة القديمة والتيب ( الشريط ) والكروت المخرمة وبعد حوالي شهرين من العمل أعطونا فرصة العودة للدراسة والدوام الجزئي وكان ذلك بمدرسة الظهران حيث نعمل قرابة 3 ساعات ونصف وندرس مثلها فكنت بسبب تفوقي أحصل على زيادة بالمرتب كل ثلاثة أشهر تقريبا حتى وصل مرتبي قرابة الثلاثة آلاف ونصف
وكان في البداية , حوالي ألفين .
بعد حوالي ثلاث سنوات من الالتحاق بالشركة وعند زيارتي للقصيم راودتنا أنا وأخي فكرة عمل مؤسسة خاصة والقيام بأعمال حرة
واتفقنا على ذلك وكنت المؤسسة بأسمى لأن أخي موظف واستخرجنا فيز عمال من مصر وسوريا .
ثم رجعت للدمام وأبلغت رئيسي برغبتي بترك العمل وقد غضب مني وقال كيف يكون ذلك وأنت من المتميزين الذين يؤمل لهم مستقبل في الشركة
ورفض قبول الاستقالة وقال لي المال قد تفقده يوما ما أم العلم فينفعك طول العمر
وكنت قد اجتزت اختبار ( التوفل ) للابتعاث للدراسة بالخارج .
وعرض علي آن يعطيني شهر رمضان إجازة للتفكير والذي كان على الأبواب .
وبعدما ذهبت للقصيم واستشرت أخي والأهلي قالوا لي المشكلة أن أرامكو لا يوجد لها فروع إلا بالمنطقة الشرقية وأنت استفدت لغة .
وعليه فقد عزمت الأمر لتقديم الاستقالة وذهبت (للسوبر فايزر ) مديري المباشر وأبلغته في الأمر فقال لي أتمنى لك التوفيق
وبعد عودتي كانت الفيز صدرت واستقدمنا العمال بحدود 20 وفتحنا محل لأدوات السباكة في نفس القرية . وكنا نأخذ من الموردين بالدين ولكننا نلتزم بالسداد في المواعيد المحددة
كما كنت أستدين من بعض الديانة , ثم أستدين مرة أخرى لسد السابق
حيث كان معظم الناس لا يدفعون بانتظام بل آن كثير منهم لم يدفع حتى تاريخه وأنا هنا أحللهم وأسامحهم .
وبعد ما كثرة المشاكل والديون اختلفنا أنا وأخي في أسلوب الإدارة وقررنا الانفصال بعد حوالي عام من الشراكة .
وأستخرج أخي مؤسسة خاصة فيه وأنا استمريت في نفس مؤسستي وقمت بأغلاق قسم المواد الصحية والسباكة لعدة أسباب منها
1 عدم دفع الناس للمديونية
2 وجود تلفيات في بعض أجزاء الأطقم الخزفية مما يجعل الطقم لا يستفاد منه وكذلك نقص في نوعية بلاط السراميك والقيشاني للون معين حيث كانوا في السابق يجعلون الفيلا كلها لون واحد فلا يستفاد من الباقي أذا كان أقل من 20 متر مسطح .
وكنت أخذ بناء فلل خاصة عظم من بعض المواطنين
وبعد ذلك حصلت على أول مشروع حكومي كانت قيمته 700 ألف ريال
وكانت أسعارنا فيه متدنية ومتفاوتة لقلة خبرتنا في هذا المجال ولكن كانت التربة في الموقع سيئة حيث استجدت بنود في الحفر والردم والإحلال حسنت بعض الأسعار مما جعلنا نخرج بدون خسائر كبيرة والحمد لله ولكني اكتسبت بعض الخبرة ولا زلت أستدين لتغطية النفقات ونفعني بحمد الله عدة أمور منها الدقة في المواعيد والتي كسبتها خلال عملي في ارامكو ثم التعامل بمصداقية مع العملاء والموردين والديانة وكذلك أداء العمل بأمانة مهما كانت الظروف تزوجت حينها بتوفيق الله
ويعلم الله أني قد ذهبت لزيارة مدرستي في الدمام بعد أكثر من سنتين ووجدت صورتي أنا وصالح البلوشي لا تزال معلقة بصحيفة الشرف فحمدت الله كثيرا
واستمريت عل هذا الأمر فترة طويلة وأنا أقاوم الصعاب وأتابع العمل وأتحمل جميع المشاق حتى اكتسبت مؤسستي سمعة طيبة لدى المسئولين في منطقة القصيم فكنت أخذ بعض العمليات بالتكليف المباشر .
واحرص آن يكون عملي سليم من أي شبهة وأتعامل مع كل مسئول نزيه وبعد ذلك نفذت مشروع بناية خاصة بعنيزة ومسجد بمستوى راقي حيث كنت دائم أحرص على الجودة مهما كان السعر وحصلت على مشروع سفلته بالقصيم بملغ يقارب 7 ملايين ثم طلبني وزير العمل السابق ابا الخيل بعد ما كان تقاعد وبعد ما شاهد مستوى جودة العمل الذي قمت فيه وطلب مني أن أبني له قصر في عنيزة وأنجزت العمل والحمد لله وحصلت على مشاريع متعددة عن طريق المنافسة تتراوح من مليون إلى 3 ملايين ثم أخذت مشروع مبنى بعنيزة بمبلغ حوالي 11 مليون تابع للجمعية الخيرية
وفي تلك الأثناء عرض علي مشروع مستشفى
له قصة معاناة خاصة
نكمل لكم إن شاء الله بالحلقة الثالثة .


التعديل الأخير تم بواسطة شاهد عى العصر ; 20-04-2012 الساعة 12:35 AM