إلى السعداء : أقول لكم أدام الله سعادتكم ... آمين
و لكن الإنسان السعيد هو الذي يساعد أخوه المسلم الغير سعيد لأنه في حاجة ماسة إلى يد مد العون في بحثه عن وظيفة حتى يستطيع أن يتزوج و يفتح بيتاً و يساعد أهله أمه و أباه و إخوته .. و من المخجل أن يرى السعداء إخوانهم في الله من الفقراء و المحتاجين و العاطلين الباحثين عن العمل أنهم أقل منهم شأناً أو أنهم مغضوب عليهم ولا تعتقدوا يا أيها السعداء أنكم مباركون أو أنكم ضمنتم الجنة فالقبر لا يفرق بين عاطل و موظف لأن العبرة و الحساب عن العمل الصالح مثل أن يساعد المسلم أخوه المسلم الذي يبحث عن الوظيفة .. فهو لم يبحث عن السرقة أو بيع المخدرات أو بيع الأعراض و الشرف بل يبحث عن وظيفة حكومية رسمية لكي لا يمد يده للناس ... و لكي يحس بإنتمائه للوطن و ليترفع عن الحاجة و الفقر و الذل
و أقل شيء يعمله السعداء لإخوانهم الفقراء الذين هم من بني جلدتهم هو الدعاء الخالص لوجه الله تعالى من دون رياء و لا سمعة و لا تمنن ولا إستعلاء بل دعاء خالص لوجه الله تعالى نابع من قلب صادق بأن يرحم الله العاطلين الباحثين عن العمل و أن يسهل الله أمورهم و يرزقهم من حيث لا يحتسبون ...