[align=center]
ها أنا أعود لكم من جديد ولكني لن أستكمل الآن الحلقة الثالثة
بل سوف أروي لكم بعض التفاصيل الهامة والتي حدثت لي أثناء الدراسة وفي بداية مزاولة عملي .كما طلب أحد الأعضاء, التفصيل لأهمية البداية للشباب
وعليه أقول
أيه الأحباب الأفاضل , كما كنت قد وعدت وكررت بأني سوف أكون شفاف وصريح في جميع أموري
و نقلي لجميع الأحداث التي مرت بي .
لأنها تهم شريحة كبيرة من الشباب للتوعية سواء كانو يطمحون في التجارة أو معرفة الأخطار التي تحيط بهم , وكيف يستطيعون بحول الله سلوك الطريق المستقيم , الوسطي والذي هو طريق أمة محمد .
لا شك آن هناك أخطار كثيرة تحيط بالشباب وتتهدد مستقبلهم من الإنحطاط والضياع والأنغماس في الشهوات وطريق الضياع من مخدرات وغيرها
وأيضا في الجانب الثاني من التشدد والتزمت , أخطار لا تقل خطورة عن سابقتها فالفكر المنحرف يكون أكثر خطرآ وعلاجه أصعب من بعض الأنحرافات السلوكية العادية والمراهقة
وسوف أروي لكم قصة حصلت معي شخصيا عندما إستقمت وبدئت تظهر علي أثار الألتزام
لآني أثناء دراستي في أرامكو مع الأنظباطية أصلحت كثيرآ من الخلل في سلوكياتي وحرصت أكثر على أمور ديني وعلاقتي مع الله
ولا شك آن تلك المرحلة من العمر كانت حساسة جدا وأعتقد بأن الله حماني من التطرف والتشدد الذي كانت مسبباته موجودة في ذاك الوقت
حيث تنشط أحد الحركات الأسلامية المتشددة والتي أعتقد أنه كان في النهاية , لها علاقة مع ( جهيمان ) والتي أسفرت عن أحداث الحرم 1400 هـ .
فقد دعانا مجموعة من المنتمين لها للفطور الجماعي معهم في مسجد السكن في رمضان لعدة مرات حيث كنا عزاب .
وكان من بين المجموعة باكستانيين ومصرين على ما أعتقد وحاولوا توجيه عاطفتنا الدينية إلى طريق متشدد لأنهم يركزون على الشباب صغار السن بين 17و 21 سنة .
وحيث آن الحياة , علمتني الكثير فقد كنت أكثر وعي وحرص على معرفة ما يحيط بي .
وبعد حضونا ر معهم أكثر من مرة طلبوا منا تسجيل أسمائنا , فكنت نا قشتهم لماذا فقالو , حتى نتمكن من معرفة عدد الحاضرين الآن , ومن سوف يحضر للمحاضرة القادمة بمسجد حددوه بالخبر فأعطيتم الأسم الأول والعائلة فطلبوا مني التوقيع .
بعد ذلك قلت في نفسي أن هناك شيئ غير عادي
فرفضت وتركتهم وأنصرفت إلى غير رجعة .
من أجل ذلك أنا والحمد لله إلتزمت بأعتدال وركزت على الداخل والجوهر أكثر من الشكل الخارجي والمظهر فالمطلوب منا فهم الدين بصفة أكبر وليس بمجرد الأندفاع بالعاطفة وتحسين الشكل من الخارج فقط كما يحدث مع كثير من الشباب اليوم للأسف .
هذا عن هذا جانب المخاطر
أما عن تفاصيل التجارة
فأحب آن أروي لكم بعض التفاصيل وذلك منذ بدايتي في العمل من فلل عظم إلى أخذ مشاريع بقيمة 11 مليون
للفترة من تركي لأرامكو وبداية نشاط المقاولات وكيف كانت البداية
وأنا والله لدي الكثير من الأحداث ولم يكن بودي سابقا آن أطيل عليكم بكثرة التفاصيل
ولكن فيه أناس وشباب عندما يعيشون مع التفاصيل الدقيقة يتحمسون للموضوع أكثر
لذلك سوف أحاول ذكر بعض الأحداث السابقة المهمة في بداياتي التجارية بدقة
بعدما أنفصلنا بأعمالنا أنا و أخي , كنت قد شرعت في القيام بأعمال إنشاء فلل عظم فقط والبعض منها عظم مع المواد, وقد كانت في فترة من الفترات السيولة لدينا قليلة جدا
وفي نفس الوقت كان لنا مبالغ قرابة 176000 مديونيات عند عملائنا , قيمة مواد صحية وسباكة مضى على بعضها قرابة العام , ولم تسدد وكنا بحاجة لشراء أسمنت كاش بملغ 12000 ريال لصبة أحد الأسقف حيث كنا نخلط بالخلاطة وليست خرسانة جاهزة مثل ما هو متوفر حاليا .
فقال لي المحاسب وقتها بأن السيولة لدينا أقل من 2000 ريال
فقلت له أعطني اللستة الخاصة بأسماء العملاء الذين لديهم مبالغ مستحقة ولم يقوموا بالتسديد .
وكان من ضمنهم شخص واحد لديه قرابة 70000 وذهبت إلى معظمهم طلبا للتسديد ولكني أخرج من بعظهم في الأعذار والبعض المماطلة ولم أحصل سوى على الف ريال على ما أعتقد .
ومن الطرائف التي حصلت لي في المحل وأكيد كثير ممن يتعاملون بالتجارة وخصوصآ المدن الصغيرة , يواجهون أمور مشابهة لذلك
فقد أتاني أحد الزبائن في نفس القرية التي فيها محلنا الأول بكشف لمواد سباكة وبعد ما قمت بتقديرها كانت بحدود بمبلغ 7700 ريال فقال لي أريدها على دفعة البنك , إذا أستلمتها دفعت لك , فقلت له بأني لا استطيع آن أبيعك بهاذا الشكل , ولكن إذا تعطيني وعد بأنك ستدفع لي خلال شهر إلى شهرين بدون آن تربطني بالبنك فلا مانع فقال لا
فقلت له أخصم لك 700 وأعطيني 7000كاش فقال لا, وغضب وذهب وبالصدفة كان لنا فرع آخر أفتتحناه مؤخرآ في مدينة مجاورة تبعد 15 كيلو عن قريتنا وكان لنا مندوب هناك ففاجئني بعد يومين بآن شخص من عندنا أشترى منه مواد سباكة بمبلغ 7400 كاش
وإذا هو يذكر لي نفس الأسم فقلت سبحان الله
وبعد عدة أيام واجهت المذكور وسئلته لماذا لم تشتري مني فقال لقد أنه وجد في نفس المدينة الأخرى التي فيها محلنا ناس أفضل منكم وبضاعتهم أصلية وأرخص وعلى الحساب وهو أمي لا يقراء ولا يكتب
ولم أريد أحراجه فقلت الله يسهل عليك
وهذه القصة يعاني معظم أصحاب المحلات وخصوصآ في المدن الصغيرة والقرى من هذا الوضع إما أعطني على الحساب أوآن بضاعتك غير جيدة .
وفي نفس التوقيت الذي عانينا فيه من المشاكل كانت قد حصلت عندنا عاصة شديدة جدا تسببت في سقوط سور المستودع على معظم المواد الصحية مما أتلف الكثير منها وهذا قدر نحمد الله عليه .
لذلك قلت في نفسي أن الشغلة ماهي جايبة همها كما يقولون وقررت آن أغلق المحلات نهائيا حتى أتفرغ للمقاولات
ثم صفيت البظاعة بنصف قيمتها تقريبآ
حاولت جاهدآ الأستمرار في أعمال الإنشاء رغم آن الديون تكاثرت علينا بسبب المحل سابقا وبسبب أني أفضل آن أقوم بعملي بجودة عالية ويكون مكلف طبعا في الوقت الذي يقوم للأسف أجانب يمنيين وجنسيات مختلفة بأخذ الأعمال بأسعار متدنية ولا تكون جودة العمل كما يجب خصوصآ وأن الناس في البدايات معظمهم يجهل أصول الصنعة والجودة في الإنشاء ولا يفرقون بينها وبين العمل الرديء .
وهنا همسة في أذن أصحاب الأعمال تذكر قول الله تعالى ومن يتق الله يجهله مخرجا ويرزقه من غير لا يحتسب
فا الأخلاص بالعمل مهما تعب الشخص وتكلف تكون نهايته وعاقبته بحول الله حميدة أما من يحاول آن يبحث عن الكسب فقط بدون أداء العمل كما يجب فقد ينجح في البداية ولكنه لا محالة سيسقط شر سقطة
وأبحثوا عن الناس المعروفين بالرياض مثل القبيسي للياسة
تجده محجوز لأكثر من ستة أشهر وأسعاره تفوق الأسعار الدارجة من أجل الجودة وأمانة العمل التي ينشدها العملاء يوجد غيره كثير في عدة صنعات مختلفة .لذلك أوصي جميع أصحاب الأعمال بالصبر على التعب مع الحفاظ على الجودة مهما كان حتى ولو تكبدو خسائر في البداية
حتى ينشهر ويعرف الناس جودة عمله وسوف ينجح بأذن الله
لذلك أعتقد والله أعلم بأن الأصرار على جودة العمل ومراقبة الله في السر والعلن جعلتني بفضل الله رغم الديون والتكاليف الكبيرة أكتسب سمعة جيدة لدى الناس ساهمت بشكل كبير في آن يصبح أسم مؤسستي مشهور بالمنطقة ومطلوب
وكان هناك شخص فاضل ثري رحمة الله عليه يقوم بأعمال خيرية وأعمال خاصة يصرعلى آن لا يأخذ أعماله إلا أنا رغم آن هناك منهو أقل مني بالسعر من المقاولين الآخرين وقد أكسبتني تلك الأعمال زيادة في الخبرة .
وبالنسبة لمؤسستي بعد أخذ أول مشروع حكومي كما أسلفت أصبحت أتقدم لأعمال مماثلة تتراوح من 200 ألف إلى مليون ومليونين وثلاثة وكنت أحاول جاهدآ كسب السمعة والخبرة معآ حتى أخذت قصر الشيخ أبا الخيل ثم دعتني الجمعية الخيرية لمشروع بمبلغ 11 مليون على ما أعتقد ثم أخذت مشروع مستشفى بالشمال والذي سوف أفرد له حلقة كاملة حيث ظلت معاناتي أثناء تسليمه وبعد ها أكثر من 7 سنوات
وذلك في الحلقة الثالثة إن شاء الله .
[/align]