إغلاق عيادة حجامة يديرها «ميكانيكي» و«خياطة»
أغلقت الشؤون الصحية في جدة عيادة تخصصت في طب الحجامة دون حصولها على ترخيص رسمي يسمح لها بذلك كان يديرها وافد عربي يحمل مؤهلا في ميكانيكا السيارات وتساعده على القسم النسائي زوجته التي تعمل في الأصل "خياطة".
وشاركت إمارة منطقة مكة المكرمة وأمانة جدة في دهم العيادة المخالفة في شارع رئيسي في المحافظة وضبط من يديره، الذي ادعى حصوله على دورات متقدمة في الحجامة قبل أن يثبت المؤهل، الذي يحمله عكس ذلك.
واتضح وجود مقر للرجال وآخر للنساء داخل العيادة وعدم مراعاة التعقيم المناسب للأدوات المستخدمة في الحجامة، ما قد يتسبب في نقل الأمراض الخطرة بين المراجعين, وأوقفت اللجنة المختصة الوافد، الذي يدير العيادة وأحالته للجهات الأمنية المختصة، تمهيدا لترحيله من البلاد.
من جهته، حذر الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في جدة من المخاطر، التي تحيط بمراجعي عيادات الحجامة كاحتمالية نقل أمراض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" والكبد الوبائي بكل أنواعه.
وأكد باداود أن عيادات الحجامة جميعها لم يتم الترخيص لها رسميا، حيث إن وزارة الصحة ما زالت في مراحل دراسة الضوابط المنظمة للمهنة إلى الآن.
وذكر مدير الشؤون الصحية في جدة أن من يضبط في ممارسة الحجامة يحاكم كممارس لغير مهنته بالنسبة للسعوديين والوافدون تتم إحالتهم للجهات الأمنية ومعاقبتهم بالسجن والغرامة وترحيلهم إلى بلدانهم، مشيرا إلى أن طب الحجامة يتطلب مراعاة شديدة لجوانب التعقيم في الأدوات المستعملة باشتراطات محددة حتى لا تتسبب في نقل الأمراض المعدية بين المراجعين للأشخاص الذين يقومون بها.
وأوضح أن لجنة مشكلة من الشؤون الصحية في جدة وإمارة منطقة مكة المكرمة وأمانة جدة تتولى القيام بجولات تفتيشية دورية لجميع العيادات والمستشفيات والصيدليات في المحافظة للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية المطلوبة وحرصا على سلامة المجتمع من الممارسات الخاطئة لبعض الممارسين الصحيين.