ليس من العدل وقوف السعوديات عاجزات في سوق العمل



برنامج «كفو» ساهم في توظيف نحو 60 فتاة سعودية في مجال الصيانة والخدمات العامة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.

تسلمت أكثر من 60 فتاة سعودية وظائف الصيانة والخدمات العامة في مختلف أقسام جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن التي تعد أكبر جامعة للبنات في السعودية، بعد تدريبهن عبر برنامج "كفو" التطوعي لتوظيف السعوديات الذي أطلقته اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل، والهادف إلى سعودة الوظائف النسائية التي تشغلها أجنبيات حالياً.
وقالت لـ "الاقتصادية" الأميرة فهدة العذل حرم الأمير فيصل بن عبد الله بن عبدالعزيز رئيسة اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل، إن اللجنة أخذت على عاتقها فتح ملف توظيف السعوديات مع الجهات التي توظف سواء في القطاع الخاص أو الحكومي وأسباب تأخر السعودة رغم القرارات السامية الأخيرة خاصة في قطاعات حيوية ومهمة مثل الجامعات والمؤسسات الكبرى التي يمكن أن توظف عشرات السعوديات، معتبرة أنه ليس من العدل نتيجة عدم تحمل بعض المؤسسات الكبرى مسؤولياتها أن تقف بنات الوطن عاجزات عن الحصول على وظيفة مناسبة في حين تجد الأجنبيات الوظائف والمميزات بكل يسر وسهولة.
وأضافت الأميرة فهدة، أنه منذ الإعلان عن برنامج "كفو" وجدت اللجنة تجاوبا لا بأس به من الشركات الكبرى والمؤسسات والدوائر الحكومية التي كانت توظف الأجنبيات في بعض وظائف الصيانة والخدمات العامة كالحراسات الأمنية والاستقبال والضيافة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن البرنامج تمكن من توفير أكثر من 500 وظيفة لفتيات لا يحملن مؤهلات علمية في عدد من الوزارات والجامعات ضمن بيئة عمل مشجعة تحفظ حقوقهن الوظيفية والمادية والمعنوية بعد التباحث مع عدد من جهات التوظيف والالتزام لهم بتأهيل وتدريب طالبة العمل.
وتوقعت الأميرة فهدة، وجود أكثر من ثمانية آلاف وظيفة نسائية حاليا يمكن سعودتها وإحلال المواطنات السعوديات بدلاً من الأجنبيات في عدة مجالات خاصةً الوظائف المتاحة في شركات التشغيل التي تتعاقد معها الدوائر والمؤسسات الحكومية وخاصة الجامعات.
من جانبها، قالت ناديا الدوجان عضو لجنة العلاقات العامة في اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل إن هناك أكثر من 330 وظيفة شاغرة حاليا في مختلف المؤسسات التي أعلنت تجاوبها مع "كفو" بعد تدشينه الأسبوع الماضي، مبينة أن مصنع الفنار أعلن عن توافر 200 وظيفة، في حين طلب مستشفى الحبيب الطبي توفير 70 موظفة، في الوقت الذي وفر للبرنامج كل من شركة سعودي أوجيه والمستشفى التخصصي الطبي أكثر من 60 وظيفة نسائية.
وأشارت الدوجان إلى أن برنامج "كفو" سيتخذ عبر مجموعة من المتطوعات كل الإجراءات لسعودة الوظائف النسائية ومتابعة مدى التزام المؤسسات والشركات بحقوق الموظفات والتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية، مؤكدة أن هذا البرنامج على استعداد لتأهيل السيدات مجاناً وخاصة اللاتي فقدن من يعيلهن لتمكينهن من الاعتماد على أنفسهن وتفعيل دورهن في المجتمع، فضلا عن توفير بيئة عمل جيدة تتوافر فيها الشروط الصحية لعمل المرأة كإنشاء حضانات لأطفال العاملات في مقر عملهن، وتخصيص نقل ميسر لجميع الموظفات من وإلى منازلهن.
وكان برنامج "كفو" قد وظف منذ انطلاقته وحتى الآن أكثر من 500 سيدة سعودية في مختلف المؤسسات التعليمية مثل وزارة التربية والتعليم، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وجامعة الملك سعود على وظائف الخدمات العامة بمسميات مختلفة مثل مشرفات، موظفات أمن وسلامة، إضافة إلى عاملات على خطوط الإنتاج في المصانع وأقسام الضيافة ومراكز الحضانة ورعاية الأطفال، حيث يزيد إجمالي رواتبهن السنوية عن سبعة ملايين ريال.