أخوي شكراً لك لفتح باب النقاش في الموضوع هذا.
أذكرك بقول سيدنا عمر رضي الله عنه ( علموا أولادكم السباحة و الرماية و ركوب الخيل ) إشارة إلى هذه التربية والترغيب فيها والحث عليها
لم يغب عن بال سيدنا عمر رضي الله عنه أهمية كون الانسان المسلم أو الجندي المسلم باعتبار أن كل مسلم هو جندي من جنود الإسلام لم يغب عنه كون المسلم مطلوب منه أن يدافع عن شرع الله و منهجه في هذي الارض و الذي هو الإسلام و أنه سياتي عليه يوم يحتاج فيه إلى قوته البدنية و تربيته العسكرية ليستخدمهما في هذا الدفاع
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و في كل خير )
فالمؤمن هو خير على أي حال و لكن المؤمن القوي الحاصل على أسباب القوة مثل البنية الجسمانية واللياقة العالية والإهتمام بها هو خير عند الله و أحب إليه من غيره من المؤمنين المتكاسلين أو الضعفاء أو الراغبين عن القوة لسبب من الأسباب
واذا طبقنا هذه المفاهيم على واقعنا الحالي نجد تصديق هذا الكلام
وقال تعالى ( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة )
انظر إلى قوله ( و أعدوا ) انه أمر كل مسلم يريد لدين الله أن يعلو و لراية التوحيد أن ترفرف فوق كل أرض أن يعد و يجهز ( ما أستطعتم ) و ما للإطلاق أي كل ما قدرتم على إعداده على الإطلاق ( من قوة ) هكذا جاءت نكرة من دون تعريف و لا حصر بمعنى واحد و القوة على أنواع و تنقسم إلى أقسام فمنها القوة الاعلامية ومنها العلمية و منها الايمانية و منها الخطابية ... الخ من أصناف ولاكن على رأس هذه القوى : التربية البدنية و العسكرية والإهتام في اللياقة والتمارين الرياضية لجنود الوطن.
فيا إخواننا أنصح نفسي وأنصحكم بعدم التكاسل عن الإعداد الجسدي و العسكري و ذلك بالإهتمام بأسباب هذه القوة من رياضة و تغذية جيدة وتدريب عسكري و كل هذه كما رأيت معان شريفة حثنا عليها القران و رغبنا بها النبي صلى الله عليه وسلم.