^^^^^^
أشكرك جزيل الشكر على الإطراء
بارك الله فيك
كم ذاك الإستغلال قاسٍ
إنه القهر بعينه .. و التحطيم لأنبل المشاعر الإنسانية...
كم هو محزن أنك ترى أنثى يموت فيها أجمل ما فيها ألا وهو الحب
هو يضحك في غيابها و يتأفف عندما تتصل عليه و هي في غااااااااية الشوق الذي سوف يقتلها و في غاااااية اللهفة و هو في قمة البرود و الغرور...
تتصل عليه باكية : لم لا ترد علي
يرد عليها بكل برود و غضب : ألم أقل لكِ أني مشغول !!! ؟؟؟؟
تسمع شهقات أنفسها من البكاء و هو متأفف و متململ و منزعج
حينها تدرك كم أن هذا الشخص قاسياً لا يهمه غير مصلحة نفسه ... هي أعطته و أعطته بلا تحفظ أو بخل
هو يعطيها و لكن بالقليل ...
تقول له ((((( أحبك ))))) في وسط الكلام و في سوط موضوع آخر
يقول لها ماذا بك ؟ فتجاوبه بأنها تقولها لا شعورياً .... لا أعلم هي تخرج من فمي من دون تفكير
تتسائل في قرارة نفسك .. هل الدنيا تغيرت أم قلوب البشر هي التي تغيرت ؟
هل أصبح الحب سلعة ؟ أم إستغلال ؟ أم لم تعد له قيمه ؟ أم هل مات الضمير ؟
مسكينة هي ... تعيش بشوق قاتل ... و بحب عميق ممزوج بالإخلاص
رسم الدمع أثراً على الخدين .... ربطت سعادتها به و معه ... و هي لا تعلم أنه سوف يتخلى عنها
رسمت المستقبل معه فباتت عيناها لا ترى إلا هو في هذا العالم أينما كانت و أينما تواجدت
تخلت عن كل شيء لأجله و من أجله ... و حلفت أن لا يأخذ قلبها سواه برغم أنها تعلم بأنه متزوج و لديه أطفال و يدرسون في المتوسط و الإبتدائي ...
مساكين أهل العشق و الغرام .. فالحزن و الهم و الغم و الدموع يرافقونهم على طول المسير ... تحبس أرواحهم في قفص وهمي
يتجرعون لوعة الهوى و يجرون و يلهثون لتلك المشاعر التي تنسجم مع مشاعرهم و هواهم و كأنه سراب في طريق سفر طويل ... فكلما اقتربوا منه يبتعد .. و كلما نالوا و نهلوا منه طار و تبخر من جديد ... فينعدم الإحساس و تتبلد المشاعر ... فيصير الحب حينها من دون قيمه ... و يتحول إلى إستغلال
" الحب الذي شرب من كأس الخيانة و الغدر "
أشبهه كفارس نبيل و شهم تحول إلى قاطع طريق تلطخت يداه بدماء الأبرياء ... يستغلهم و يسرقهم .. و يبتزهم و يقهرهم و في النهاية يقتلهم و يترك أجسادهم تنهشها الكلاب ....