عرض مشاركة واحدة
  #14 (permalink)  
قديم 16-05-2012, 07:30 AM
شرواكو شرواكو غير متصل
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 849
معدل تقييم المستوى: 1394300
شرواكو محترف الإبداعشرواكو محترف الإبداعشرواكو محترف الإبداعشرواكو محترف الإبداعشرواكو محترف الإبداعشرواكو محترف الإبداعشرواكو محترف الإبداعشرواكو محترف الإبداعشرواكو محترف الإبداعشرواكو محترف الإبداعشرواكو محترف الإبداع

«حافز» يتأكد من صحة بياناته

برنامج حافز يواجه تحديا متجددا، وأهم تحدياته أنه صمم من أجل التحفيز على العمل ومساعدة العاطلين حتى يتجاوزوا مرحلة البطالة، ويجب أن تكون الرؤية واضحة للغاية منه، فهو لدعم الباحثين عن العمل ولتعزيز فرصهم في الحصول على وظائف تضمن لهم حياة كريمة يسهمون من خلالها في بناء وطنهم، لذا فإن صرف المخصص المالي الشهري مرتبط بجدية البحث عن العمل وفقاً لضوابط الاستحقاق ولاستمرارية الحصول على هذا المخصص، حيث يتعين على العاطل استمراره ومواصلته في البحث بشكل جاد عن العمل، فالهدف الأساسي من هذه الإعانة المالية مساعدة العاطل على الحصول على وظيفة دائمة ومناسبة، وليس الركون للإعانة كمصدر لدخل ثابت.
إن من شروط منح بدل البطالة أن يكون المتقدم سعوديا، أو أن تكون أمه سعودية ويقيم في المملكة، وهذه الفئة الأخيرة التي تعاني مشكلة في إثبات الهوية لا تشكل نسبة عالية في أعداد المتقدمين للحصول على بدل البطالة، لكن التأكد من سلامة وصحة البيانات أدى إلى العمل على التحقق من بيانات ثمانية آلاف متقدم من أمهات سعوديات، منهم 65 في المائة فتيات، بينما يشكل الذكور ما نسبته 35 في المائة فقط، ولتعدد مسببات ما تواجهه هذه الفئة من صعوبة في إثبات الهوية، فإن هناك تنسيقا هدفه الوقوف على حقيقة صحة تلك البيانات ومن المستفيد منها فعليا.
لقد أوضح مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) أن برنامج حافز قام بتصميم نموذج للتسجيل الإلكتروني لأبناء وبنات السعوديات من أب غير سعودي من أجل متابعة خطوات إجراءات التسجيل، حيث أخذ نموذج التسجيل الإلكتروني في الحسبان طرق إثبات الهوية المختلفة بما فيها الإقامة وغيرها من وسائل الإثبات، وهو أحد الجوانب الإنسانية التي اعتمدها برنامج حافز، الذي شمل أبناء وبنات الأمهات السعوديات من آباء غير سعوديين، وهو جزء من المكرمة الملكية التي عاملت أبناء وبنات السعوديات معاملة السعوديين دون تمييز.
إن من المؤمل أن يسهم برنامج حافز في حل جزء كبير من مشكلة البطالة، خصوصا مسبباتها، فالبحث عن العمل أو خلق فرص للعمل حافز يفتقده البعض من الشباب والشابات، مع وفرة فرص العمل في القطاع الخاص، أو العمل من خلال المشاريع الصغيرة من مميزات السوق السعودية، حيث تسيطر العمالة الوافدة على حصة الأسد من السوق في هذه المشاريع الصغيرة، التي يأنف كثير من الشباب والشابات عن العمل فيها رغم أنها فرص واعدة لبناء الذات وتحقيق ما هو أكبر من مجرد الدخل الثابت أو المستقر، إلى تحقيق بناء المشروع المستمر الذي يسهم في تأمين المستقبل.
ولأن لكل نظام سلبياته فإن برنامج حافز واجه النقد الشديد منذ البداية، ورصدت بالفعل بعض الملاحظات، إلا أن هذا البرنامج لا يزال في بدايته، ومن المتوقع أن يتفادى من الناحية العملية بعض الأخطاء التي تظهر من حين إلى آخر، ومنها المعايير التي تم تطبيقها والشروط والضوابط التي يصفها البعض بأنها متشددة والتعامل مع الموقع الإلكتروني، وأخيرا وليس آخرا التأكد من صحة البيانات لثمانية آلاف متقدم تم إدراجهم بالفعل ضمن المستحقين، ويجري حاليا البحث عن صحة ذلك الإجراء.
ولا يزال هناك غموض في عدد العاطلين إجمالا، خصوصا عدد العاطلات عن العمل، فقد كشف لنا ''حافز'' أن هناك فقرا شديدا في المعلومات عن وضع المرأة العاطلة؛ سواء من ناحية تعريف البطالة النسائية وتحديد ضوابط اقتصادية للتفريق بين المرأة العاطلة وغيرها، أو من حيث مدى وجود فرص عمل واعدة لمن تم قبول طلباتهن في قائمة العاطلين المستحقين للبدل.

رد مع اقتباس