اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجارح الحر
ماشاء الله تبارك الله
أ. عبدالله .. تشرفنا بمعرفتك وبشركاتك
أ. عبدالله لدي سؤال في جانب المقاولات بشكل عام .. بما أنك صاحب شركة مقاولات وتلمس خفايا امور المقاولات ومشاكلها ..
بضنك ما أسباب تأخر بعض المشاريع في التسليم .. هل هو بسبب المقاول او بسبب عدم وجود التمويل ام بسبب ماذا بالضبط ..
لأننا نرى الان الكثير من المشاريع في المملكة تتأخر في انجازها مثل طريق الملك عبدالله والكباري والانفاق على الطرق التي تجلس سنوات كثيرة اكثر من مدة تسليمها , بينما هناك مشاريع اخرى تتم على الزمن المحدد لها مثل مشاريع الجامعات جامعة الاميرة نورة وغيرها .. فهل هناك اسباب تلمسونها في المقاولات في هذا الجانب ؟
لأن اغلبنا يلوم المقاولين على التأخير وربما تكون هناك اسباب اخرى تجعل المقاول يتأخر في انجاز عمله ..
فهل هو بسبب المقاول او من اسباب اخرى لانعرفها ..
وانا قرأت عن شركتكم ما شاء الله تبارك الله وأتوقع انكم انتم من قام بإنشاء مجمع الدوائر الشرعيه في بريدة - القصيم , لأني زرت موقعكم الالكتروني وشاهدت شعاركم في موقعكم وتذكرت اني رأيته ذات يوم على مشروع الدوائر الحكومية .. فهل هذا صحيح ام انه مشروع لشركه اخرى
بارك الله فيك ووفقك واعانك على كل خير
--
|
[align=center]
أخي العزيز كما وعدتك في الكتابة عن هذا الموضوع الذي تتسائل عنه وسوف يكون جوابي حسب وجهة نظري الشخصية وما يقابلني من خلال خبرتي التي أمتدت أكثر من 34 سنة
فأقول مبتدأ بأسم الله
هذا الموضوع متشعب جدا وفيه جوانب عدة و أطراف مختلفة ويمكن
آن نلخص الموضوع في هذه النقاط
1 ضعف مواصفات ومخططات المشاريع المطروحة
2 ضعف الموسسات المنفذة او المتعاقبة على المشروع وعدم وجود صاحب الصلاحية وصانع القرار
3 ضعف أو فساد المشرفين واستغلال عدم وضوح المواصفات
4 الأسعار المتدنية للمقاولين
5 ترسية عدة ماريع على شركات ثبت عدم قدرتها على الإنجاز
6 ضعف التمويل المالي للشركة أو تعثر الصرف
7 عدم تطبيق الأنظمة واللوائح ضد المتعثرين بدون سبب وسحب المشاريع منهم حتى يكون ذلك عبرة للأخرين
ويمكن تفسير ذلك بما يلي
الأول _المشكلة الأساسية في تعثر العديد من المشاريع الحكومية هو طرح معظم المشاريع كفكرة فقط
أو مع بعض المواصفات والمخططات الغير مكتملة أو التي تكون منقولة من مشاريع أخرى و لا تتناسب مع ظروف وطبيعة المشروع المطلوب تنفيذه
بسبب تواضع الجهة المصممة أو قلة الثمن المخصص للتصميم وخصوصآ المشاريع التي تحتاج جهد كبير وعمل جبار لتوثيق جميع المطلوب ورسم جميع التفاصيل وعدم إعطاء فرصة للأجتهادات أو التلاعب
أو يكون بسبب أستعجال الجهة المالكة بالطرح قبل أستكمال التصميم والمواصفات , وتفضيلها للتخبط حسب مزاج المسئول عنها أو عن إدارة التنفيذ وسواء كان ذلك لا يخرج عن التخبط وحب الظهور أو كان هناك فساد إداري كما آن بعض المسئولين في بعض الجهات يعتبر المشروع ضمن املاكه ويتصرف فيه بطريقته الخاصة ويقوم بالتحكم في المقاول حسب المزاج ضاربا بالشروط والمواصفات ونظام مشتروات الحكومة عرض الحائط
ثانيا _ ضعف الموسسات المنفذة وقلة خبرتها أو آن يكون المشروع متنازل عنه من شخص لشخص حتى وصل إلى أقل سعر و أسواء مقاول من جميع النواحي
ثالثا – كون المشرفين سواء من قبل الجهة المالكة أو الاستشاري مستواهم الفني ضعيف أو آن يكون مصاحب لذلك فساد وتلاعب وأستغلال للمشروع بتغيير المواصفات حسب المصلحة
ولقد ذكر لي بعض الناس بأن هناك مكاتب إستشارية تتقدم للأشراف بأسعار زهيدة وتقوم بإحضار مهندسين بمرتبات متدنية وتقول لهم بأمكانكم الأستفادة من تقديم خدماتكم للمقاول ؟
رابعا _ تقدم بعض الشركات أو المؤسسات المنفذة بأسعار متدنية وعجزهم عن المضي قدمآ في التنفيذ ومن ثم التوقف وأستغلالهم عاطفة بعض المشرفين, و المسئولين بالشكوى والتضجر من الخسارة أمل في التعويض أو تعديل بعض البنود والإعفاء من اغرامة
خامسا - زيادة حجم المشاريع , هناك شركات أو مؤسسات تقوم بالتقديم لعدة مشاريع في آن واحد رغم عدم قدرتها الفنية أو المالية على ىالسيطرة على تلك المشاريع , مما يجعلها تتعثر
سادسا _ ضعف التمويل وعدم وجود سمعة طيبة أو ملاءة لدى الشركة للأستفادة من تمويل البنوك بدل من التوقف و إنتظار للمستخلصات التي قد تطول
سابعا – الأنظمة واضحة بسحب المشاريع من المتعثرين أوالمتلاعبين ولكن لا يجراء أحد من المسئولين على تطبيق النظام أو آن المصلحة أوالعلاقة , تحول دون ذلك
وهذه الأمور مجتمعة أو متفرقة تكون من أسباب تعثر معظم المشاريع الحكومية وللأسف أن الفساد الأداري ضارب أطنابه في العديد من الجهات بعدة صور أما تكون من موظفين صغار أو تكون من مسئولين كبار و‘ما آن تكون مقابل مصالح مشتركة أو تكون فوائد مشروطة وللأسف آن الفساد قد وصل إلى بعض الجمعيات الخيرية وبعض جمعيات تحفيظ القرآن والتي هي رمز وشعار الخير
ونحن كمقاولين ومواطنين مشاركين في إستفحال لك الداء لأن ما يهم الأكثرية منا هو إنجاز عمله أو الحصول على مايريد بأي وسيلة متعللين ببعض الفتاوي التي تقول بأنه إذا كان عملك سيتعطل وتتضر فلا مانع من دفع الرشوة لأنجاز عملك أو أخذ حقك مع العلم آن أبواب المسئولين الكبار مفتوحة ولم تصل الأمور لحد الأعتماد على تلك الفتاوي
ولكن البعض يجعلها مطاطة ويفصل الفتوى على ما يريد
[/align]
هذا ما استطيع شرحه حسب وجهة نظري الخاصة
وهذا الكلام لا يعني عدم وجود العديد من المسئولين والمهندسين الذين يتمتعون بالنزاهةء والذين لم يرخصوا أماناتهم وذلك في معظم الدوائر الحكومية ولكن في بعض الأحيان يكون التلاعب من خلفهم أو من خلال الأجانب الذين بيدهم صلاحيات
أما سئوالك عن مشروع مجمع المحاكم نعم نحن المقاول
وكذلك المستشفى المركزي
تقبل تحياتي