«ساهر» .. سطوة التقنية تحضر عند رصد المخالفة .. وتتوارى حال الاعتراض
سيارة "ساهر" ترصد مخالفات متجاوزي السرعة على الطرق.
كثير من الضجيج، صاحب التطبيق الفعلي لبرنامج رصد المخالفات الآلي "ساهر" في مختلف مدن ومحافظات السعودية، ما بين منادٍ بإلغائه أو تخفيض قيمة المخالفة، وحتى المطالبات بعدم مضاعفة المخالفة حين التأخر عن السداد.
"ساهر" فتح ذراعية بكل سطوة تقنية عالية ابتداء من الاستعلام عن المخالفة وتسديدها بطريقة مريحة جدا وميسرة، إذ يمكن للأشخاص الحصول على تنبيه عبر رسائل الجوال بالمخالفة مباشرة دون الحاجة في كل مرة إلى الاستفسار أو الاستعلام عنها، كما يمكن الدفع عبر برنامج سداد في الصرافات الآلية أو عبر موقع البنك الإلكتروني.
كل ما في "ساهر" ممتاز، عدا شيء مهم جدا، قد يكون المسؤولين، أو من اعتمد البرنامج لم يلقوا له بالا رغم أهميته، وهو الاعتراض على المخالفة التي تم رصدها على المواطن.
يقول صالح الخالدي: "صباحا دقت نغمة الرسائل على هاتفي الجوال، فإذا بها مخالفة سرعة قيمتها 300 ريال في الساعة العاشرة والثلث مساء، فيما لا أتذكر نهائيا أنها قد سجلت علي، وحتى قوة الفلاش للكاميرا واضح جدا، لا أتذكر أن أضاء لي أبدا، وهي طبعا تمثل أول مخالفة ترصد علي، وإلا فأنا حريص جدا على الالتزام بجميع السرعات المتاحة في جميع الطرق.
ويضيف: "حينما حاولت الاعتراض أو على أقل احتمال الاستفسار فقط للتأكد، لم أجد أي حل سوى الحضور شخصيا وتقديم اعتراض خطي، ومن ثم يتم النظر فيه، وهنا روى لي بعض الزملاء نفس المعاناة وأنها أخذت وقتا طويلا، لذا فضلت التسديد مباشرة، خوفا من مضاعفة المخالفة، والغريب أنه لم يأخذ سوى ثوان معدودة عبر خدمة مباشر من البنك الذي لدي حساب فيه، وقد وصلتني رسالة تؤكد السداد".
واستغرب الخالدي قائلا: "أتمنى ممن وضع كل التسهيلات للسداد أن يقدم خدمة آلية للاعتراض، ويتم التواصل مباشرة مع صاحب المخالفة عن طريق الإيميل مثلا، وترسل له حتى صورة المكان، وهنا يكون "ساهر" قد أرضى الجميع".
وختم بقوله: "كلنا مع النظام، وكل ما يحد من جنون التهور المروري، ولكن تحقيق العدالة مطلب للجميع".