عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 06-02-2007, 12:21 PM
غامدي عاطل غامدي عاطل غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 28
معدل تقييم المستوى: 37
غامدي عاطل يستحق التميز
مذكرات عاطل عن العمل " الجزء الثاني "

كعادتي كل صباح
مع اشراقة يومٍ جديد
وعلى محياي البائس
ترتسم بسمة امل جديده
ونظرة متفائلة للحياة
وما ان تنتهي رحلتي اليومي
من العناء والمذلة
حتى يصادفني ذلك الرجل المسن
والذي لم يكن اكبر همه سواي
" بشر يا ولدي ان شاء الله تيسرت امورك "
" ومن اين لها ان تتيسر يا عم - اسأل الله الفرج - "
غادرت المكان وهو لا يزال يردد
" لا حول ولا قوة الا بالله "
دخلت منزلي
وأنا في طريقي .. أتحسس أشيائي
فإذا بعيناي تقع على دفتر صغير
أوراقه تحكي عن زمن بعيد
كانت هناك كومات من الغبار غطته بلا خجل
فإذا بأصابعي تمسح السنين
تقترب من الكلمات بلطف عميق
إنه دفتري !!!
دفتر عمري وحكايتي
يحكي سنيني وأيامي الجميلة
عندها .. انتفضت ذرات الغبار هاربة
أخذت أناملي في تصفح أوراقه .. وقراءة حروفه
فلمعت عيناي فرحا لوجوده ..
وهنا .. تحدرت دمعتي لتحكي هذا العمر الطويل
فسألته : أين أنت يا دفتري العتيق ؟
هل ما زالت ذكرياتي مختبئة بين سطورك ؟
هل ما زلت تحمل حبي وأشواقي ؟
وجراحات أيامي معك ؟
أم جففتها سنين العمر الطويلة ؟
هل تعلم يا دفتري الصغير
ما آل اليه حالي ؟
وهنا ...
توقف وانكسر
وقال لي في حزن وألم
لقد انتهت أوراقي وأكل الغبار حروفي
وتغير لوني
فأصبحت صفراء عتيقة ..
لا تنتظرني ..
ابحث عن دفاترك الجديدة
هى تصور واقعا تعيشه أيامك
أما أنا .. فأنا الماضي بشجونه
الزمن العتيق بهمومه
فعن ماذا تبحث ؟
دفتري العزيز .. لن ابحث عن غيرك
وماذا يا ترى سأسطر فيه ؟
هل اكتبه فيه اني عاطل عن العمل
لاااااااااااا والف لااااااااااااا
صمتت برهة ...
ثم التقطت أنفاسي قائلا
وهل يعيش المرء بدون ذكرى
بدون زمن مر عليه فخلدته الأيام
أنت يا دفتري خلود أيامي
وجمال ذكراها
بآلامها وشجونها وأشواق عمرها العتيق
أنت بوابة الأمل
أنت يا دفتري كل حياتي .

ولنا لقاء اخر بإذن الله ،،،