في الصباح بعد إحضار محمد إلى مكتب الملازم جلس الملازم بجانب محمد وكان يعرف الملازم أنه ضغط على محمد بعدم توفير العلاج له ولاكن كان همه الأكبر معرفة تفاصيل القصه طلب الملازم من محمد إكمال حديثه عندما أتى عليه قوم وهو في الكهف مع صديقه ناصر فأكمل محمد حديثه وهو ينظر إلى الأعلى بأن بعد دخول قوم من الجن عليهم وكان صديقه ناصر يحتضر في هذه اللحظات بعد قطع لسانه وقطع أذنه اليسرى فخاطبوا محمد بأن يقتل ناصر فأمتنع عن هذا الشئ عندها نظر الجن إلى بعضهم البعض وخرجوا وهم يضحكون ولم يبقى داخل الكهف إلا محمد وناصر والمرأة التي قتل إبنها وكانت تنظر لهم بكل حقد وكره أمرت محمد بأن يقتل صديقه ناصر بصوت أشبع بصوت الأفاعي فأمتنع فسكنت في جسم محمد وأخذت تعذبه وهو يرتعش بشده على الأرض ويمسك التراب بيده بقوه ويصيح بصوت يسمع صداه في الجبل وبعدها خرجت منه وظهرت أمامه وصديقه ناصر ينظر إليه ويبكي وفي داخله حديث لايقدر على نطقه بسبب قطع لسانه أمتنع محمد مره أخرى عن قتل ناصر فدخل رجل ضخم الجسم أسود البشره ترى في وجهه الهلاك وأخذ يضرب ناصر بسلاسل عريضه أمام صديقه محمد فصرخت المرأة صرخه هزت هذا الجبل وأجتمع نفر من الجن وأشعلوا داخل الكهف وضحكاتهم في إزدياد سكنت المرأة مره أخرى في جسد محمد وذهبت إلى ناصر في جسد محمد وشدت ناصر من شعره قبل أن لفظ أنفاسه الأخيره ووضعته فوق النار اللاهبه في هذه اللحظه خرجت من جسد محمد وهو ينظر إلى ناصر وهو يصيح في وسط هذه النار حتى أنقطع صوته ونظر إلى يداه التي شدت صديقه ناصر إلى هذه النار وشاهد بقايا شعر رأس ناصر يداه وهو يبكي ( هنا يبكي محمد بحرقه ) ويكمل حديثه وبعد موت ناصر وإختفائه بوسط النار تركوني لثلاثة أيام لا أرى الشمس ولا أرى الطعام ولا أرى النوم حتى أصاب عقلي مرض لا أعلم ماهو وقبل قدومي للقرية المجاوره لهذا المركز بسبعة أيام كانت هناك جنيه في هذا الجبل فتاه تبلغ من العمر 23 عام تقريباً ترى العروق في جسدها من شدة بياضها وجمالها كانت تسكن جسدي وهي من كانت تحضر لي الطعام وتواسيني في الفتره التي كنت أتواجد فيها في هذا الجبل وعدتني بأن تخرجني لأنها قبل موت ناصر قالت لي بأنها لا تستطيع إخراجي أنا وناصر من هذا المكان ولم أعلم حتى يومي هذا لماذا لم تكن تستطيع إخراجنا المهم أنها تسكن جسدي هي وإمرأة عجوز و 4 رجال أقزام قبل أن أخرج من الجبل قالت لي بأنني سأغيب عن الوعي وسأجد نفسي بعيداً عن هذا الجبل وفعلاً أستيقظت ووجدت نفسي في أحد الطرقات السريعه ومشيت حتى وجدني أناس لا أعرفهم عندها لم أكن مستور العوره بشكل جيد ستروا عورتي بهذا الثوب وبعدها قالوا لي أنه يجب أن أذهب إلى القسم برفقتهم إ ..فهم الملازم الكثير من الغموض الذي كان يعيشه ولاكن سأله عن موت الجندي الذي وجد ميتاً بـ ( سكته قلبيه ) فقال محمد في الأمس رأيت وأنا نائم ماحدث للجندي فلقد رأيت من يسكني من الجن يصورون لي ماحدث للجندي فلقد رأى 7 أطفال وأقفل الباب وعند فتحه الباب مره أخرى رأى المرأة الجنيه التي وقفت بجانبي في المحن التي مريت بها وهي تمسح على رأسي وتبكي ونظرت إليه فأصيب بـ ( السكته القلبيه ) .. طلب الملازم من محمد أن يشرح له حياة الجن الذي كان يعيش معهم فذكر له أنه كان بين القوم غرباء وكان هناك البعض من الجن لم يشاهد في حياته مثل طيبتهم وعطفهم ولاكن لم يكن في إستطاعتهم فعل شئ له ولناصر وكانوا يعيشون حياتهم اليوميه كالإنسان تماماً ولاكن هناك الكثير من الإختلاف وكانوا على العديد من الديانات منهم المسلم ومنهم المسحي واليهودي والعديد من الجنسيات والقبائل وكانوا أقوام كثيرة لم ألتقي بهم جميعاً وكان عذائهم يختلف من جني لأخر فكانوا أصناف منهم من يأكل الروائح كالبخور وغيرها ومنهم من يشرب الدم ومنهم من يأكل روث البهائم ورأيت في ليله رجل من الإنس في هذا الجبل فتهجمت عليه جنيه نعرفها وهي من نوع معين من الجن تدعى ( السعلاه ) وكانت تأتي في شكل إمراة هجمت على هذا الرجل وخنقته حتى الموت وكانت تأكل لحمه وتلعب به كأنه دميه في يدها ، ( لا أخفيكم أنه دخل الخوف قلب الملازم وأمر الجندي بأن يذهب بمحمد لحبسه الإنفرادي وقد اتصل بطبيب لكي يأتي للكشف والتأكد من سلامة محمد الجسديه ) بعد التحفظ على محمد بدون علاج أو حل سريع والحرص على عدم إنتشار الموضوع والإحتفاظ بأوراق التحقيق مع محمد تحت نطاق ( سري للغايه ) ،، لأسباب مجهوله !
(تم دمج الجزء التاسع)
__________________
بعد دخول الطبيب على محمد أكد بأنه يجب نقله إلى المستشفى لعمل تحاليل دقيقه ، ونقل محمد إلى المستشفى بحراسه مشدده أمر بها الملازم وعند العوده للمركز أكد الطبيب للملازم بأن محمد يعاني ( إلتهاب الكبد الوبائي ) وأمراض أخرى وأكد الطبيب بأن حالته لا تسمح له بالبقاء هنا ولاكن الملازم رفض خروجه لأنه كان يعلم أن في حالة خروج محمد ستكون هناك أحداث لا تحمد عقباها وبعد مشاده في الكلام مع الملازم ذهب الطبيب وهو يهدد الملازم بأن يفضخ أمره وأن يرفع شكوى ضد الملازم بسبب أنه يتحفظ على شخص يعاني من أمراض نفسيه وجسديه لا يتحملها جسد إنسان وعند خروج الطبيب سقطت دموع الملازم وهو لا يعلم ماذا يفعل دخل على محمد في الحبس ووجده يحدث نفسه بشده وكأنه يلومها على شئ ما ! أقترب الملازم من محمد وعيناه شديدة الإحمرار من البكاء والحزن وجلس بجانبه في الحبس فنظر محمد إلى الملازم ورأى الحزن الشديد في عيناه عندها سأله عن سبب هذا الحزن فمسح الملازم دموعه ونظر إلى محمد وقال له: أعلم أنني ضغطت عليك كثيراً وحملتك شئ لا تحمله الجبال أنت مصاب بأمراض منها ( إلتهاب الكبد الوبائي ) ولاكن لا أستطيع إخراجك من هنا إلا بعد أن ننتهي تماماُ من التحقيق ولاكن محمد رد عليه بأن التحقيق إنتهى وبأن الملازم أخذ جميع أقواله فقال له الملازم أعلم ولاكن أحاول أن أبحث عن أعذار لإبقائك هنا ومن أهمها هو أنني لم أنهي معك التحقيق ولاكن الحقيقة هي أنه لم يبقى شئ تقوله ولم يبقى شئ أسمعه منك لأن التحقيق معك إنتهى فعلاً ولاكن خروجك في الوقت الحالي خطر على حياة أناس لم يشاهدوا أو يسمعوا شئ من الذي شاهدناه وسمعناه نحن هنا في المركز لذلك سأرفع أوراقك للجهات المختصه لتنظر في أمرك وننتظر حتى يصلنا أمر يرشدنا إلى أين نذهب بك لكي نخلي مسؤوليتنا تماماً فأنت حتى الأن تحت مسؤوليتي حتى بيتي وأهلي تركتهم لثلاثة أيام لأن وجهي الأن أسود أمام الجميع بسبب موت الجندي ولا أريد أن يموت شخص أخر فأتحمل أنا المسؤوليه هل فهمت ما أقول ؟ فقال له محمد وهو يبتسم لايهمني إن بقيت هنا أو ذهبت لأي مكان لأن لا حياه في نظري لا أرى إلا الهلاك فأفعل ما تراه مناسب خرج الملازم بصدر كئيب وعين تدمع وجمع جميع أوراق محمد وأوراق التحقيق وأمر برفعها بسريه تامه إلى الجهات المختصه والإهتمام فيها وإنتظار منهم رد سريع يحدد مصير محمد المجهول ! .. عندها خلد محمد في النوم وشاهد في منامه صراخ وتوعد وبكاء وشاهد ناصر ينظر إليه من مكان بعيد ويبكي بحرقه وشاهد في منامه الطفل الذي قتله في الجبل وشاهد أم الطفل وهي تشد شعر رأسها وتأكل طفلها الصغير وتتوعد ثم شاهد أمه ( التي فارقت الحياة حزناً على محمد ) ساجده لله تدعي بأن يخرج إبنها من الجحيم الذي يعيشه وأخيراً شاهد الجنيه التي تسكن جسده وهي تبكي وتلمس وجهه ودموعها تتساقط على وجه محمد نظر إليها وهو مبتسم فأختفت فجأه ففجع محمد من نومه ينتظر مصيره المجهول !