[align=right]
أشكر جميع من اطلع على موضوعي وعقب عليه. فعلا أسعدني تواجدكم جميعاً.
تطرقت إلى الموضوع من منظوري الشخصي ووضعي الحالي، وإلا فالصورة الأكبر في وضع المسجلين والمستفيدين من حافز هي أعمق بكثير. فكلكم على علم -كما أفترض- بأن الغالبية العظمى من المسجلين والمستفيدين من حافز هم من النساء، وبمعدل 9 نساء لرجل واحد من كل 10 أشخاص مسجلين. وبالطبع أرى تجليات هذه النسبة الكبيرة هنا في هذا القسم بدليل تواجد الاخوات في كتابة المواضيع والتعقيب أكثر من الرجال.
وبطالة النساء في مجتمعنا -للاسف الشديد- أكثر تعقيداً مقارنة بالرجال، وكذلك مقارنة مع النساء في بلدان ودول أخرى. لا أدري ما هي النظرة المستقبلية التي بنى عليها القائمون على استراتيجية التوظيف قصيرة وبعيدة المدى. ولعل من تبنى قرار اطلاق برنامج حافز بهذه السرعة وبدون تكامل في جميع أنظمته وخياراته سيواجه في القريب العاجل مشاكل أكبر من المشاكل الحالية. ففي الوضع الراهن أجد الكثير والكثير من الاعتراضات والمشاكل تتعلق ببعض شروط البرنامج، أو لائحة العقوبات الجديدة، واستفسارات كثيرة ولا متناهية تصب في نهاية المطاف في خندق الاعانة المالية. وكما نعلم أن الاعانة تستمر لمدة 12 شهراً فقط. فإذا انتهت هذه الجرعات الاثنا عشر المهدئة، ما هو الحل القادم؟ ماذا سيشعر من استنفذ عام كامل من الاعانة المادية دون أن يحصل على وظيفة؟ أسئلة كثيرة يتوجب على القائمين على حافز الاجابة عليها قبل أن يواجهوا حملة عدائية أخرى أكثر شراسة مما تعرضوا له خلال تطبيق الشروط او الجزاءات.
ومن المضحك المبكي في نفس الوقت أن يكون حافز هو من اكتشفت مئات الآلاف من الاخطاء التنظيمية والادارية في عديد من الجهات الحكومية الاخرى. فبمجرد تطبيق برنامج حافز وربطه بعشرات الجهات الحكومية، تكشف للناس حقيقة التخبط في كثير منها. فالكثير صدم بأنه لا يزال مسجل كطالب في جامعة وهو/هي في الحقيقة متخرج/متخرجة. البعض اكتشف أنه مسجل كشخص متواجد خارج المملكة بينما لم يقم بتاتا بالسفر، وغيرها كثير من الحالات مما تعرفونها جيدا. وبالطبع تم تدارك عدد كبير من هذه الحالات وتصحيها وما إلى ذلك.
فإذا كان بامكان حافز، هذا البرنامج حديث التطبيق، اكتشاف جميع هذه الحالات، فأين نفس المنهجية في اكتشاف الحالات المخالفة في القطاع الخاص من تسيب في العمالة وتقاعس في دفع الاجور وظلم للشباب والشابات فيه من قبل المتخاذلين داخل هذا القطاع؟
عموما، أملي في الله كبير بأن أحصل على وظيفة وأبتعد عن صداع حافز. ولكني سأظل متابع له، والله يستر مما سيحدث عندما تصل أول دفعة ممن استنفذوا الـ12 اعانة الى خط النهاية!
[/align]