بسبب تزايد الطلاق والعنوسة بين الفتيات السعوديات اللاتي يمتازن إلى جانب جمالهن الخارجي جمال الأخلاق المستمد من الشريعة الإسلامية التي حفظت للمرأة كرامتها بحشمتها وحبها لزوجها وتفهمها لحقوقه حاولنا ونحاول تقصي أسباب الظاهرة التي باتت هاجس للآباء والأمهات والذين هم الوحيدين فقط المتخوفين من أبعاد هذه المشكلة مع تساهل وتجاهل بعض المنظمات الحكومية والخاصة داخل البلاد التي انتهت مهمتها فقط في التحذير ونشر بعض الإحصائيات عن تزايد الظاهرة .
ومع ذلك ورغم بعض العقبات في حصول الشاب على بعض الإعانات من قبل لجان مساعدات الشباب على الزواج وتفاهة المبلغ لا يزال هناك بعض العقليات من قبل ذوي الفتيات يطالبون بمبالغ طائلة كمهر مع اشتراطات لا يتحملها أي شاب يعيش في زمن وصل فيه سعر بترول البرميل إلى 130 دولار وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي فإن غالبية الشباب من متوسطي الدخل صرفوا النظر عن الزواج وبعضهم فضل الأجنبيات وآخرين واصلوا تمديد موعد إقامة الزواج حتى تتهيأ ظروفه .
والخاسرون من هذا هن الفتيات السعوديات اللاتي كون علاقات مع غرفهن التي هي الوحيدة فقط تعلم مدى المعاناة التي تحملها كل أنثى.
ففي دراسة لمختص سعودي كشف عن بعض الأرقام المخيفة حيث وصلت نسبة العانسات في السعودية إلى أكثر من مليون عانس ، فيما شهد عام واحد فقط 18 ألف حالة طلاق من أصل 60 ألف عقد زواج. وطالب المختص بالإسراع في إنشاء هيئة عليا للأسرة وذلك لمعالجة مشكلة ارتفاع حالات العنوسة والطلاق بالسعودية.
وأرجع المختص في علم الاجتماع ارتفاع نسبة العنوسة إلى غلاء المهور وإحجام الكثير من الشباب عن الزواج مما أدى لارتفاع معدلات الانحراف الجنسي. وأكد على ضرورة معالجة أزمات الأسرة المعاصر عبر مؤسسة أو هيئة عليا لشؤون الأسرة والطفولة وتيسير سبل الزواج أمام الشباب والشابات.
وقد ذكرت دراسة سابقة أعدتها وزارة التخطيط السعودية أن نسبة الطلاق في المملكة ارتفعت عن الأعوام السابقة بنسبة 20%.كما أن 65 % من الزيجات عن طريق الخاطبة تنتهي بالطلاق حيث سجلت المحاكم والمأذونين أكثر من 70 ألف عقد زواج و 13 ألف صك طلاق في إحدى الأعوام.
وأشارت الدراسة إلى العنوسة من خلال عدد الفتيات اللواتي لم يتزوجن حيث بلغن سن الزواج 1529418 فتاة وكانت مكة المكرمة قد شكلت النسبة الكبرى بوجود 396248 فتاة ثم منطقة الرياض بوجود 327427 فتاة وفي المنطقة الشرقية 228093 فتاة ثم منطقة عسير بوجود 130812 فتاة تليها المدينة المنورة بـ 95542 فتاة ثم جازان 84845 فتاة ثم منطقة القصيم 74209 فتيات ثم الجوف 5219 فتاة وحائل 43275 فتاة ثم تبوك 36689 فتاة والمنطقة الشمالية 21543 فتاة، ويتضح من ذلك ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع السعودي إلى أكثر من مليون ونصف المليون فتاة عانس في السعودية ومثل هذا العدد وأكثر من الشباب عاجزون عن دخول الحياة الزوجية مما دعا إلى ضرورة البحث عن حلول سريعة للشباب والفتيات.
وفي المجتمع السعودي تتضح مشكلة العنوسة للفتيات وعزوف الشباب عن الزواج في قضية اجتماعية مزدوجة مرتبطة بالغلاء في المهور والعادات والتقاليد الاجتماعية البالية وعجرفة أولياء الأمور ومبالغة الفتيات في فتى الأحلام الذي تنتظره حتى يفوتهن قطار الزواج وأيضا مبالغة الشباب في المواصفات والمقاييس دون أن يطالعوا مواصفاتهم أولاً.
وقد أشارت دراسات وإحصاءات سابقة صدرت عام 1999م أن ثلث عدد الفتيات السعوديات بلغن سن الزواج، وأن عدد من تجاوزن سن الزواج بلغ حوالي مليون ونصف مليون فتاة من بين نحو أربعة ملايين فتاة ، وأوضحت دراسة أن عدد البنات اللاتي تجاوزن العام 2006 سن الثلاثين دون زواج قد بلغ مليونا وخمسمائة وأربعة وتسعين ألفا وثماني عشرة بنتا سعودية.
ياليت تشاركونــا الموضوع بكل صراحــه و دمتم بخيـر