كلية الملك خالد العسكرية
استطاعت المملكة العربية السعودية أن تحقق تطوراً هائلاً على مختلف الأصعدة، وأن تحرز سبقاً في العديد من المجالات، فخلال فترة قصيرة- قياساً بحياة الأمم والشعوب- تمكنت من بناء قواتها المسلحة وفق أحدث ما توصلت إليه العلوم العسكرية، وزودتها بأحدث ما أنتجته الترسانة العالمية، وصاغت مذاهبها القتالية وفق مصالحها العليا وأهدافها الوطنية في إطار سياساتها الإقليمية والدولية.
وكان للحرس الوطني – بوصفه أحد روافد القوات المسلحة السعودية – نصيبه الوافر من التطور، وقسطه الكبير من هذا التحديث، الذي شمل مختلف الجوانب تنظيماً وتسليحا وتعليماً، وكان من صدى هذا التطور إحداث نقلة نوعية في إعداد ضباطه ليتمكنوا من العمل في وحداته العسكرية، التي تحولت إلى وحدات أسلحة مشتركة لتوائم طبيعة الحرب الحديثة ومتطلباتها القيادية والقتالية، فصدر الأمر السامي الكريم رقم 2/251 بتاريخ 11/1/1400 هـ بإنشاء كلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني، لتكون أكاديمية عسكرية مهمتها تعليم الطالب وتدريبه ليحوز على الصفات التي تؤهله ليكون ضابطاً في الحرس الوطني.
واسترشاداً بتجارب الكليات العسكرية في الداخل والخارج، صاغت الكلية مناهجها العسكرية والثقافية وفق احدث نظريات التعليم العسكري، وأرقى أسلوب صنعه الحرب، حتى يكون خريجوها على مستوى الاحتراف المنشود فكراً وأداءً على حد سواء. كما وضعت الكلية القواعد النظامية واللوائح الداخلية التي تضبط حركة العمل بها وتوجه مساراته وتحدد اتجاهاته، واخضعتها لعملية تقويم شاملة تراعي ما يطرأ على العمل العسكري من مستجدات، وما يلحق من تطورات، للاستفادة منها والأخذ بها والتمشي بموجبها.