إذن نكمل...
وأقولكم قصتي مع التوكل،
حصل لي أمر غبني وقهرني، ولا أبي أدعي على أحد من المسلمين، فجلست على مدى أيام ويمكن أسابيع أمشي وأردد (حسبنا الله ونعم الوكيل) وبدون سقف أعلى للعدد، يعني يوم أقولها 100 ويوم أقولها ألف مرة.
وكل ما ذكرت ضيمي، رددتها بدون توقف حتى يشغلني شاغل.
وقبل إعلان أسماءنا، إقترحوا علي بعض أحبتي أن أستغفر الله بنية الحصول على الوظيفة بعد ما طلعت دفعة من الأسماء تم توظيفهم مؤخرا. ودفعة ترشحوا وطابقوا وقابلوا.
المهم قلت أنا دايما ولله الحمد استغفر ربي بنية الآخرة وليس طلب دنيا، فدمجت النيتين الدنيا والآخرة، وفي الصباح وفي صالة إنتظار مستشفى لأجل موعد الوالدة الله يحفظها، استغفرت ألف مرة.
ورجعت البيت وفتحت كمبيوتري بعد الظهر، وأقرا إعلان أسماء المرشحات وأدور اسمي والحمدلله لقيته.
ووفقني الله في هذه الوظيفة مع إني متخرجة من أكثر من 10 سنوات، وما كتبت إلا رغبة وحدة وهي الشرقية.
وأنا أعرف الآن إن سبب توظيفي هو توفيق الله وليس إستغفاري، لن الإستغفار بحد ذاته توفيق من الله، بعضهم تقوله إدعي ربك يوفقك، ولا يهتم بالحكي، لأن الله ما فتح عليه.
وقبل ما أقول كيف التوكل، لازم نفرق بينه وبين التواكل،
فالتوكل لايعني التواكل وهو الكسل عن الأمر بدعوى التوكل، والدليل (إعقلها وتوكل).
ولا يعني التواكل ألا أسأل وأجمع معلومات تبين لي الصورة، فتكون تصرفاتي على بينة،
أسال زميلاتي هنا عن المكان والزمان، وكل التفاصيل الممكنة لما سبقوني فيه من خطوات.
بل إني فرزت أسماء مرشحات منطقة الشرقية، وتخصص الإنجليزي في ملف الإكسل الموجود في موقع الخدمة المدنية، لأعرف عدد نقاطي بالنسبة لأعلى واقل نقاط للمرشحات. حتى قبل أن تعلن الخدمة المدنية عن خدمة الإستعلام عن النقاط.
ولم أعتمد على المعلومات هنا، خاصة فيما يخص مسافات القرى من الدمام، وإتصلت بنفسي على من لهم الخبرة وأخذت المعلومات الصحيحة منهم.
وذهبت ومعي كل الأوراق اللازمة وفق ما قالوا الزميلان هنا وزيادة على ذلك، قلت إن طلبوها وإلا رجعتها.
وفي بحثي عن المعلومة كنت أدعو الله أن يهديني ويسددني، لم أتكل على نفسي فقط.
للتوكل تكملة..........