أتى رجل إلى أبو هريرة فقال : ياصاحب رسول الله إن ابني في سفر على البحر وأنا أخشى
عليه، وأريدك أن تدعو الله له
فقال أبو هريرة: ألا أدلك على شيء أفضل من دعائي لابنك
فقال: نعم ياصاحب رسول الله
فقال أبو هريرة: تصدق وانويها عن سلامة ابنك
فذهب الرجل وتصدق بدينار وقال يارب هذه لسلامة ابني
فسمع مناديا من البحر: ألا إن الفداء مقبول وزيد مغاث
وبعد عدة أيام عاد الابن وحكى لأبيه ماحدث له في البحر وقال: هبت عاينا عاصفة وكادت أن
تقلب السفينة ونحن في وسط البحر ولم نرى جزيرة بالقرب منا
وعندما مالت السفينة وقلنا أنا وصحبي هلكنا أتى صوتا من البحر فقال: ألا إن الدعاء مقبول
وزيد مغاث
فأتتنا من السماء أجسام بيض ومسكت أطراف السفينة إلى أن أوصلتنا إلى البر
فسأله الأب عن وقت حدوث العاصفة ، وعندما أخبره ابنه زيد وجد الأب أنه بنفس الوقت الذي
تصدق فيه وسمع فيه ذلك الصوت مت البحر
قال رسول الله: لايرد القضاء إلا الدعاء
قال تعاى"يمحو الله مايشاء ويشبت وعنده مفاتيح الكتاب"
فاغتنم الدعاء والصدقة"
والله يشفي جميع مرضى المسلمن