للعبره ^_^
كان لدى ملك من الملوك وزير حكيم ملازم له لايمل من ترديد كلمة الخيرة فيما اختاره الله فإذا حزبه امر قال الخيرة فيما أختاره الله وإذا فاته رزق أو أي شيء من امور الخير يردد الخيرة فيما أختاره الله . حتى أنه في يوم من الأيام إنقطع احد أصابع الملك نتيجة دملة ظهرت فيه فأضطروا لقطعها فقال الوزير الخيرة فيما اختاره الله وكأن الملك غضب من هذه الكلمة وقال في نفسه إصبعي ينقطع وهذا الوزير يقول الخيرة فيما اختاره الله ؟ فقام بعزل هذا الوزير ظناً منه بأن هذا الوزير قليل الحكمة فقال الوزير أثناء مغادرته القصر الخيرة فيما اختاره الله . ومرت الأيام وخرج الملك في رحلة صيد مع بعض حاشيته في بلاد بعيدة عن بلاده وأنهمكوا في صيدهم حتى دخلوا في غابات يحكمها بوذيون (عبدة أصنام) فقاموا بأسرهم وأقتادوا هذا الملك وحاشيته وأرادوا ان يقدموهم قربناً (اضحيات) لاصنامهم وكان من شروط الأضحية لديهم أن تكون كاملة غير ناقصة فلما فتشوا فيهم وجدوا بأن هذا الملك قد إنقطع منه إصبع فضربوه وسلبوه ثم تركوه وذبحوا حاشيته . فعاد الملك غير مصدق بأنه نجا من الموت وعندما وصل إلى بلاده تذكر مقولة وزيره السابق الخيرة فيما اختاره الله وطلب بإعادة الوزير . فلما حضر إليه أمره بالعودة إلى الوزارة وأخبرة بما حصل له وأنه صدق في مقولته الشهيرة الخيرة فيما اختاره الله فقال الوزير الحمدلله حتى أنا عندما عزلتني قلت الخيرة فيما اختاره الله ولو أنك لم تعزلني لكنت معكم ولكنتي أول قربان يقدم إلى تلك الأصنام . فسبحان الله العظيم . إخواني ماصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا فالخيرة فيما اختاره الله