أسأل الله لك الرحمة و المغفرة و الثبات عند السؤال أيها الرجل القوي و الشريف و الحازم ....
خبر وفاتك و الله لأنها الفاجعة ...
كم نفتقدك أيها الأسد في ظل هذه المجريات و الأحداث
يا طيور مكة و جبالها أتى إليك الرجل المقدام على أكتاف الرجال فاستقبلوه و كفكفوا الدمع مازال هناك بإذن الله رجال
لطالما يا مكة حفظك الله بهذا الجندي الشجاع في وقت الحج و على مدار العام
و أشرف على تخرج الصقور البواسل منك كل عام ...
أيا طيبة الطيبة هل سمعتي بالخبر الحزين ؟
لقد رحل عنا رجل مغوار مقدام لا يرضى بالهوان عن حماك إنت و مكة
هاهو أمر رب العالمين جل جلاله أن يدفن بأرض كان يدافع عنها ليل نهار
لا تفرحي يا طيور الظلام لا تفرحي
فإن رحل ذاك الرجل الذي أرعبكم و أقض مضاجعهم فلتضعوا في الحسبان بأننا " كلنا نايف إن شاء الله "
و أن الله عزوجل هو الحافظ بنا أو بغيرنا أو من دوننا فهو القوي العزيز و لتراجعوا أنفسكم و لتتذكروا كيف صمد أهل الحرم و كيف دافعوا عن حمى بيت الله الحرام و عن حمى مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و لتراجعوا أنفسكم في الأحداث التي جرت من قبلكم كيف ان الله أخزاكم و خذلكم في كل مخططاتكم و مؤامراتكم فلا تفرحوا برحيل رجل كان يرعبكم و يخيفكم لأن الدنيا مازالت ولا تزال بخير

" نايف "
ذاك الرجل الصارم الذي لا يحب التباهي و التفاخر و يكره التكبر و الإستعلاء
نايف .. هو ذاك الذي رزقه الله الجبار القوي الهيبة و قوة الشخصية .. صاحب كلمة لا يثنيها
حمى رجال الهيئة و دافع عن الدين بأمر رب العالمين .. أعطاه الله عز و جل الوفاء لدينه و وطنه
نايف أنه الرجل الذي عندما نذكره نذكر الرجولة و الشجاعة و البأس .. لا يتهاون في حمى الحرمين و الدين

سبحان من رزقك حتى في رحيلك " المهابة .... "

الله يرحمك يا نايف
الله يرحمك .. و يسكنك فسيح جناتك