عرض مشاركة واحدة
  #887 (permalink)  
قديم 20-06-2012, 02:44 AM
م الهميمي م الهميمي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 10
معدل تقييم المستوى: 26
م الهميمي يستحق التميز

لا اشكك في كلام احد ولكن

من سابع المستحيلات ان لا يتم ارسائل رسائل لغير المقبولين

خصوصا ان ادارة الموارد البشريه في مكتب العمل تطبق الاسلوب العلمي في التوظيف والاعلان للوظائف وطريقة الاختيار

عموما نقول وقبل الاعلانات نقول تدبروا قول الله تعالى

{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}

وبتدبر الآية نجد أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة، والمصائب الموجعة، التي تكرهها نفسه، فربما جزع، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية، والفاجعة المهلكة، لآماله وحياته، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب!.
والعكس صحيح: فكم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ، وأهطع إليه، واستمات في سبيل الحصول عليه، وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد،

فلا تحزن / تحزني ولا تجزع / تجزعي فأنتم لا تعلمون اين هو الخير اهو بهذه الوظيفة او بغيرها



واذا كان لديك متسع من الوقت فاليك هذه القصه القصيره
كان احمد رجلا محنكا ذو ميول دينية حليم وله في الأمور رأي

وكان صديقا للأمير تيمور الحازم القوي

وكان احمد في كل الظروف وفي كل المواقف عندما تحدث مصيبة يقول لعل في الأمر خير

ومرت السنون وهو على ذلك في كل موقف صعب يقول لعل في الأمر خيرا

وفي احد الايام ذهب صديقنا احمد مع الأمير تيمور للصيد وإثناء هذه الرحلة تعرض الأمير تيمور لحادث بسيط
أدى إلى بتر أصبعه السبابة فاخذ الأمير تيمور يتذمر من ذلك ولكن صاحبنا احمد تدخل وبسرعة بكلمته المعروفة لعل في الأمر خير

فجن جنون الأمير تيمور كيف يكون في قط أصبعه خير فأمر بالعودة السريعة إلى دياره وأمر بسجن صاحبنا
احمد لكلمته المعروفة التي قالها للأمير فكيف يتجرءا ويقول أنة خير

سمع احمد بهذا القرار فقال كعادته لعل في الأمر خيرا

بعد مرور سنة على سجن احمد ذهب الأمير تيمور للصيد مرة أخرى ولكن هذه المرة في إفريقيا ولم يصطحب احمد معه وتركة في سجنه

وفي احد الايام إثناء تجولهم في أدغال إفريقيا داهمتهم مجموعة من القبائل الإفريقية الآكلة للحوم البشر فقامت هذه القبائل بحصارهم وأسرهم

وعندما بدءوا في تفحصهم لذبحهم ومن ثم أكلهم اكتشفوا قطع إصبع الأمير الذي دعاهم لإطلاق صراحة بحجة أن به عيب لان أصبعه مقطوع

ولكن قاموا باحتجاز جميع رفاقه وقتلهم واحدا تلو الأخر

فتذكر الأمير كلمات صديقنا احمد عندما قال لعل في الأمر خيرا واعترف فعلا أن فقدانه لهذا الإصبع كان خير
عاد إلى بلدة وأرسل جنوده لاصطحاب احمد من السجن

واخبره بالقصة كاملة وما حدث له وما حدث لرفاقه وقال نعم يا احمد لقد كان فقدي لإصبعي خيرا كما قلت وأنا آسف على ما فعلته بك

فتبسم احمد وقال له وكذالك دخولي للسجن فيه خيرا فلو كنت معك لأكلت كما أكل الآخرون لأني سليم ولكن سجنك لي كان بمثابة حماية وان لم أكن اعلم ولم تكن أنت كذلك تعلم


تمت

اتمنى للجميع التوفيق والسداد

محبكم

م الهميمي

رد مع اقتباس