[frame="11 98"]كان للمطبخ السعودي قديماً نسقه المعماري المميز في جميع المدن والقرى،
حيث كان يبنى من الطين ويسقف بجذوع النخيل وسعفها في إحدى زوايا المنزل البعيدة عن أماكن الضيوف وراحة أفراد الأسرة،
ويتميز المطبخ بوجه عام بصغر حجمه لأنه يستخدم لطهي الطعام فقط بالإضافة لتخزين المواد الغذائية التي يحتاجها المنزل لفترات طويلة مثل التمر والإقط والبر.
وكانت العديد من الأدوات المستخدمة، بل وتصميم أرففه وخزائنه، تعد وسائل ضرورية للغاية المطلوبة منه..
فلم تكن هناك أدوات غير مستخدمة، كما لم تكن هناك أي وسلية كمالية أو غير ضرورية.
أدوات أساسية
ويعد الطهي مسئولية الزوجة والنساء بوجه عام اللاتي يقمن بتأثيث المطبخ بجميع مستلزماته في ذلك العصر والتي تتكون من
" الرحى والقدور والدلال والإبريق والمبخرة والمصفاة والمحماس والنجر والمنفاخ والقربة التي تصنع من جلد الغنم ويوضع بها الماء، وهي بمثابة البراده او الترمس الآن، حيث يحتفظ الماء داخلها ببرودته لفترات طويلة،
وكذلك السعن والصاج الخاص بصنع الخبز (القرص)."
ومن أهم معالم المطبخ القديم الوجار، والذي يتم إيقاد النار فيه بحرق الأخشاب والفحم المأخوذ من أشجار السمر والعراد التي تنتشر وبكثرة في المملكة
، وهي أجود أنواع الحطب التي تستخدم في الطهي.
أنماط الطبخ
ويشتهر المطبخ السعودي القديم بالعديد من الأكلات الشعبية اللذيذة التي من أهمها
العصيدة والدغابيس والمرقوق والسليقة والكبسة والثريد والجريش والهريسة وخبز الدخن والذرة،
ولا يختلف نمط المطبخ السعودي في القرية في إطاره العام عن مطبخ البدو الرحل في بيوت الشعر
الذين يقومون بفصل جزء من بيت الشعر بواسطة “السناح”، وهو عبارة عن ستارة مصنوعة من صوف الغنم، وكان يستخدم كمطبخ لإعداد الطعام.
وقد تغنى العديد من الشعراء ببعض ادوات المطبخ القديم التي تستخدم في حياتهم اليومية وخاصة اثناء تكريم الضيف خاصة الدلال والصحون والمحماس،
كما لابد من وجود “السعن” في إحدى زوايا المطبخ، وهو الذي يستخدم لخض اللبن وحفظه، وهو يصنع من الجلد.
وقد سمى العديد من الناس ابناءهم على اسماء ادوات المطبخ ومنهم على سبيل المثال؛ نجر – محماس – صحن – بنة (وهي مفرد البن). وغيرها من الأسماء الأخرى
[/frame]