تطوير مطارات تبوك والمدينة والطائف ومطار جديد لمدائن صالح في العلا
رحيمي: آلاف الوظائف وتخفيض التذاكر ورحلات اضافية بتشغيل «ناس» و«سما»
عبدالرحمن الشهراني (الطائف)
توقع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي إحداث نقلة نوعية ايجابية على مستوى خدمات النقل الجوي في المملكة بعد الترخيص للشركة الوطنية (ناس) وخطوط «سما» الجوية كناقلين وطنيين جويين من شأنه تخفيض اسعار تذاكر السفر وتوفير المزيد من الرحلات وتشغيل طائرات حديثة وتوفير آلاف الفرص الوظيفية وتأهيل الكوادر السعودية في هذا المجال.
رحيمي اعلن الانتهاء من تطوير عدد من المطارات الاقليمية والمحلية كمطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجازان ومطار ابها الاقليمي ومطار بيشة.
فيما تعمل الهيئة على تطوير عدد من المطارات لتواكب الخطوط المستقبلية كمطار ينبع ومطار تبوك وهو تحت الترسية ومطار نجران الذي لا زال تحت التصميم وتطوير مطار الامير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة وهو تحت الدراسة كما تقوم الهيئة بالدراسات المطلوبة لتطوير مطاري حائل والطائف حيث تجري حاليا دراسة تطوير مطار الطائف الاقليمي تطويرا شاملا كمنفذ جوي يستفاد منه اثناء مواسم الحج والعمرة.
وضمن الخطط المستقبلية للهيئة العامة للطيران المدني لربط اطراف المملكة بشبكة نقل جوي قال رحيمي: ان الهيئة انشأت مؤخرا مطار الامير سلمان بن عبدالعزيز بالدوادمي كآخر مطار تم انشاؤه وتعمل الآن على انشاء مطار مدائن صالح بالعلا (تحت الترسية) خدمة للاهالي وتشجيعا للسياحة، فيما بلغ عدد المطارات الحالية 27 مطارا بحيث ان 70% من سكان المملكة يعيشون ضمن مدار 70 كلم من أحد المطارات القائمة، وقد جهزت بأحدث الاجهزة الامنية لتفتيش الامتعة وبوابات لكشف المعادن واجهزة تطويرية تم الانتهاء منها العام الماضي كما قامت الهيئة العامة للطيران المدني بعد دراسة تطويرية شاملة لكافة المطارات من خلال وضع منظومة امنية شاملة سوف يتم الرفع بها لاعتماد ميزانيتها وتنفيذها مع دراسة المستجدات في صناعة النظم الامنية بما يتواكب مع المعايير والمقاييس الدولية لامن الطيران المدني.
وحول تحرير التنظيم الاقتصادي للنقل الجوي تم على الصعيد الوطني تطبيق سياسة الاجواء المفتوحة بصفة استثنائية على مطار الملك فهد الدولي بالدمام والتوقيع مع كل من مصر وتونس والمغرب لتطبيق هذه السياسة على اساس ثنائي.
وعلى الصعيد العالمي تهدف الهيئة الى عقد مزيد من الاتفاقيات الثنائية دبلوماسية وتاريخية وطيدة مع المملكة على اسس الروابط الثنائية في مجال النقل الجوي والشراكة الاقتصادية وصولا للاطار التشغيلي الذي يواكب مقتضيات التحرير.
وعن تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وما اذا كانت هناك نية لانشاء مطار دولي جديد نفى رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ان تكون هناك نية لانشاء مطار آخر في مدينة جدة، كما ان ما تردد في بعض الصحف حول التكهن بإنشاء مطار في موقع آخر او موقع مواز غير صحيح موضحاً ان مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الذي نحن بصدد تنفيذه ضخم وشامل ويعد بمثابة مطار جديد .. اذ ان تطويره سيكون جذريا ليحقق الطموحات ويواكب النمو الاقتصادي والحضاري والاجتماعي والسياحي والديني الذي تشهده عروس البحر الاحمر .. مدينة جدة .. وليصبح بإذن الله تعالى مطارا محوريا ونقطة توزيع للمسافرين، كما هو الحال بالنسبة للمطارات الكبيرة الناجحة .. وبحيث يكون منافساً لمطارات المنطقة وواجهة حضارية للمملكة مستوعباً لحركة الطيران المتزايدة .. وسيتم تنفذ المشروع على ثلاث مراحل بحيث ترفع القدرة الاستيعابية للمطار في مرحلته الاولى الى (30) مليون مسافر سنوياً اما مرحلته الثالثة فسترفع من طاقته الاستيعابية الى (80) مليون مسافر سنوياً .. وسيلبي المطار احتياجات الجيل الجديد من الطائرات العملاقة مثل (a380) وسيتم انشاء مجمع الصالات - المرحلة الاولى فق - بمساحة (400) الف متر مربع وسيكون المطار قابلا للتوسعات المستقبلية بسهولة ويسر. ومساهماً في عجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة .. اما المدة الزمنية المتوقعة لإنجاز المرحلة الاولى فستكون (4) اربع سنوات على الاكثر وذلك حسب التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - اما المرحلتان الاخيرتان فإن المدى الزمني لانجازهما سيعتمد على حالة معدل النمو في حركة السفر وحاجة المطار الى التطوير في ذلك الوقت.