زوجك يعوضك
زوجك يشتريلك
زوجك يسفرك
لا أفهم هذا المُجتمع الذي يَربط مستقبل الفتاة ويعلقها بحظها في الزواج ، ولاَ أفهم تفكير فتاة ساذجة و محطمة تتهرب من مشاكلها وفشلها بتخيّل زوج وهمي ينتشلها من حياتها المتوقفة على اللحظة التي ربما يطرق بها باب الوالد وربما لاَ !
لماذا توقف حياتها على رجل ربما
تمتلك قدرات أعظم منه؟
الزوج المنتظر لن يستطيع تطوير عَقلها و لا تغيير شخصيتها ، فلماذا تجعل الحياة متوقفة عليه !
من قال أن مستقبل الفتاة فِي(بيت رجلها)!
لماذا لا يكون مستقبلها من صنع يديها وبجهدها !؟
ماذنب من يتخلف عنها قطار الزواج ليترك ألسنة بنات جنسها الفارغات تفترسها ؟
لماذا لا يكفّ الجميع عن الحديث عن
العنوسة و كأنها معضلة مستحيلة ؟
أو عَاهة مرضية و يتعامل معها كعزوبة الرجال التي تعدّ مجرد استقلالية وحرّية رغم ان كلمة عانس ظهرت في رجل و ليس امرأة !
لماذا يستمرون بإفقاد الفتاة ثقتها بنفسها و بقدراتها رغم أنها لم ترتكب حراماً و لا عارضت حلالاً
لماذا تلهج الدعوات لها بالزوج الصالح فور دخولها لمجلس يقوده مجموعة من الكبيرات في السن المشفقات لحالها جداً
ألم يعلموا أن الدعاء يفضل أن يكون أحياناً سرّيا حتى لا يكون جرحا قبل أن يكون دعاء ؟!
بفضل من تنمو النساء في بلدنا مهزوزات وخائفات و محاربات من المجتمع ؟
لماذا يحرّم الطلاق على المرأة رغم أن
اللّه أحلهُ لها ؟
لدرجة أن المرأة تحسب مليون حساب للمجتمع قبل أن تقدم على قرار يجعلها عرضة للإنتقاص و اللوم من مجتمع يتغذى على الامهات !
لماذا لو تأخرت الفتاة المتزوجة في الحمل تتهرب من كلام النساء الجارح لها ، واستفساراتهن عن سبب تأخره وكانها تعلم بذلك ؟
ولو أنجبت بنت كالقمر أصبحت ” أم البنات ” كأنه اعتراض على حكم الله ، واذا أنجبت ولد رفع شأنها بين النساء وطاب ذكره لماذا في وطني
تتحطم النساء من قبل النساء؟!
معترضين على أقدار الله الذي لم يقدر لإحداهن الزواج ولاغين حق بعضهن في الإنفصال عن زوج يجعلها تحتضر كل يوم
-أرجوكم
لا تطالبوا بحقوق المرأة مره أخرى فالمرأة في بلدي تلغي حقوقها بنفسها رغم ما أقره الإسلام لها من حقوق لترضى بجاهلية أخرى تسمى”جاهلية النساء !!